كفر كرمين قرية تقع في منطقة جبل سمعان في محافظة حلب، سورية. وتقع تحديدا إلى الشمال الغربي من ناحية الأتارب على مسافة 4 كم، وتعتبر المدخل إلى جنوب جبل سمعان من جهة جبل حلقة، وتشتهر بالكروم وهذا سبب تسميتها والذي يعود للغة السريانية القديمة.
تاريخ القرية ومميزاتها
التسمية : يعتقد ان تسمية القرية بهذا الاسم كفركرمين (مزرعة الكروم) يعود لاشتهار القرية واهتمام اهلها قديما بزراعة اشجار الكرمة، حيث كانت تعرف بكثرة كروم العنب وانواعه الفاخرة.
التاريخ، الجغرافيا، الموقع والمناخ : تعتبر قرية كفركرمين من اقدم وأهم القرى التابعة لمنطقة جبل سمعان التي تتبع لمحافظة حلب، حيث تقع القرية بالقرب من مدينة الاتارب على بعد حوالي 35 كم غربي حلب على الطريق الدولي الواصل بين حلب ومدينة انطاكية. وتتربع القرية على هضبة عند سفح جبل سمي باسمها مليئ باشجار الزيتون والاشجار الحراجية التي تشكل غابة جميلة يرتادها الزوار والسياح للترفيه والاستمتاع بمناظر الطبيعة الخلابة ¸ حيث يطل الجبل ايضا على مساحة واسعة من الاراضي الزراعية التي يزرع فيها جميع انواع المحاصيل والتي تشكل بساطا اخضر جميل في فصل الربيع. اما مناخ القرية فمعتدل في فصلي الربيع والخريف، حار قليلا بالصيف وبارد نسبيا في الشتاء. ويكثر في القرية الاثار الرومانية القديمة، والذي يمكن الاستدلال من خلاله ان تاريخ نشأة القرية ربما يعود إلى ما قبل الحقبة الرومانية.
السكان : يعيش في القرية حولي 7000 نسمة تقريبا هم : من احفاد من سكنو القرية قبل حملة محمد علي باشا (والي مصر زمن الدولة العثمانية) على بلاد الشام، ومن احفاد بعض من قدمو من مصر مع جيش محمد علي باشا اثناء حملته على بلاد الشام واستضافتهم القرية واسقروا وعاشو فيها فيما بعد، ومن احفاد بعض العرب الرحل الذين استقرو في القرية منذ زمن ليس ببعيد، منذ حوالي العام 1900 م تقريبا.
الاقتصاد والدخل : كانت القرية قديما تعتمد في دخلها على الزراعة بشكل اساسي، ولكن مع تزايد عدد السكان وعدم كفاية الموارد الزراعية اتجه اهل القرية، وخاصة في ظل التطور العالمي العلملي والصناعي، إلى العمل في قطاعات اخرى، حيث اسسو العديد من الشرات والمعامل كشركات الشحن والنقل ومعاصر الزيتون .
الثقافة والتعليم
مع التطور العالمي والثقافي الذي شهدته البشرية مؤخرا في مختلف المجالات وسهولة الاتصلات والتنقلات، واكب اهل القرية ذلك التطور وزاد وعيهم وادركو الحاجة للعلم والتعليم فاتجه العديد منهم باتجاه التعليم، فازداد عدد المدارس في القرية وعدد المعلمين والاطباء والمهندسين وحملة الشهادات الجامعية الاخرى في اختصاصات مختلفة وحملة شهادات الدكتوراه ايضا.
آثار القرية
آثار القرية القديمة ضاعت بين دور القرية الحديثة ولم يبق منها سوى بعض أجزاء جدران دور من القرن السادس الميلادي
وبالقرب منها طريق رومانية عرضها نحو ستة أمتار مرصوفة بقطع من الحجارة الضخمة، لا يزال سالمًا منها إلى اليوم قسم يبلغ حوالي 1.200 متر(2). ويقع في القسم الشمالي من جبلها موقع أثري يسمى بآثار السرير وهو يعود لعهود قديمة حيث كان يستخدم كمنارة يهتدون من خلالهاو يستخدمونها لتناقل الرسائل التي كان يعبر عنها من خلال الشعل النارية. كما لا بد ان نذكر انتشار معاصر العنب المحفورة فالصخور النتشرة في جبالها والتي تعود إلى عصر الامبراطورية الرومانية والتي كانو يستخدمونها لصنع الخمور.