كفرمندا (بالعبرية: כפר מנדא) قرية عربية تقع في الجليل الأسفل، وإداريًا في المنطقة الشمالية شمال إسرائيل. وتبعد بالتقريب 143 كيلومتر عن القدس، يحتضنها الطرف الغربي لسهل البطوف العريق حيث تعد أكبر قرية بسهل البطوف الذي يقع بين طبريا وحيفا، ويحدها من الشمال جبل الديدباء، وترتفع القرية حوالي 170 م عن سطح البحر تأسست سنة 1800م.
كفرمَندا | |
— قرية عربية — | |
دولة | إسرائيل |
---|---|
منطقة | الجليل الأسفل |
الارتفاع | 170 م (558 قدم) |
عدد السكان (2018) | |
- المجموع | 27٬500 نسمة[1] |
منطقة زمنية | التوقيت المحلي الشتوي (غرينتش +2) |
وصل عدد منطقة البناء في البلدة 12,900 دونمًا، نحو 1,500 مواطن لكل كم مربع. المعلومات وفقا ً لدائرة الإحصاء في إسرائيل لسنة 2010، سكان القرية جميعهم مسلمون وتحتوي على 5 مساجد و10 مدارس منها 5 مدراس ابتدائي و4 فوق الابتدائي، ومدرسة للتعليم الخاص وعدة مجمعات لرياض الاطفال. في القرية مركز جماهيري وعدة نوادي ونويديات بالضافة إلى ملعب كرة قدم واخر جديد واسع مع مدرجات. هي قرية تحتوي على المعالم الأثرية متل قبر صفوراءَ زوجة موسى والجُب الذي قلع الصخرة من عليه. تمتاز القرية بصدد سياسي كبير من خلال الشهداء الذين سقطو فيها خصوصا بعد عام 1948، وبعد انتفاضة الأقصى استشهد شابين من البلدة حتى عام 2008، وتعتبر بلدة كفر مندا أكبر بلده اسر من شبابها من ناحية النسبة السكانيه في داخل الاخط الأخضر.
الحركات التي تقوم في القرية كثيره منها الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) بالإضافة إلى جمعيات وحركات أخرى صغيره. وأكثر الجمعيات الفعالة في القرية هي التقوى جمعية للشؤون الدينية في كفر مندا وتقوم ببناء المساجد والنوادي وبيوت العزاء حيث انها هي القيمة على ارض الوقف الإسلامي في القرية ومسؤولة عن صيانة جميع المساجد والمقابر تستمد قوتها ودعمها المادي والمعنوي من اهالي القرية واهل الخير حيث انها جمعية مسجلة رسميا.
سكان
في سنة 2015 كان يسكن القرية 18.5 ألف شخص، منهم 9.7 ألف ذكر و8.8 ألف أنثى جميعهم مسلمون. نسبة النمو السكاني السنوي في القرية هو 2.5%. عدد الولادات في 2016 كان 441 وعدد الوفيات 37. تدريج المستوى الاجتماعي للقرية منخفض جداً (2 من 10)[1]. وكانت نسبة الحاصلين على شهادات بجروت من طلاب صفوف الثاني عشر في عام 2013 هو 66.33%[2].
التاريخ
بقي سكان كفر مندا بعد حرب 1948 صامدين فيها وحاولت السلطات الإسرائيليه تهجيرها بعد قيام إسرائيل وخصوصا بما يعرف بأحداث يوم اوري ولكن صمود الشباب وكبار البلدة افشل المخطط الإسرائيلي.
يسود الاعتقاد الشعبي لدى سكان القرية بأنها هي مدين المذكورة في القرآن، ولكنه غير واسع الانتشار لدى المؤرخين. وفي هذا يقول ياقوت الحموي (المتوفى سنة 1229 م) في كتابه معجم البلدان تحت اسم "كفر مندة": "كفر مندة قرية بين عكا وطبرية بالأردن يقال لها مدين المذكورة في القرآن والمشهور أن مدين في شرقي الطور، وفي كفر مندة قبر صفوراءَ زوجة موسى وبه الجُب الذي قلع الصخرة من عليه، وسقى لهما، والصخرة باقية هناك إلى الاَن، وفيه ولد ولدان ليعقوب يقال لهما: أشير ونفتالي". وتحت كلمة "مدين" يرجّح الحموي أن تكون مدين قرية على بحر القلزم بمحاذاة تبوك[3]. يقال ان البئران الموجودان في القرية في قصة موسى هما عين القرية والبئر الأخرى تحت المسجد القديم.
ويقال ان تاريخ التجمع البشري بالمنطقة التي تقوم عليها كفر مندا بدأ منذ 5000 آلاف سنه تقريبا مرورا بفترة مدين. وتم هدم البلدة قبل نحو 300 سنه من قبل العثمانيين بسبب لجوء قطاع طرق إليها بعد مهاجمة قوافل تجاريه بين طبريا وعكا. والشاهد على تاريخها هو انها تحتوي على نحو 5 طبقات بشريه قديمه منها الرومان والعرب من خلال وجود الاثارات والاععمده والانفاق الطويلة تحت البلدة القديمة.
ويعتقد أن القرية قد كانت خرابًا لفترة من الزمن، وبعد ذلك استقرّ بها السكان العرب تدريجيًا من الأقطار المجاورة قبل 500 عام تقريبا. وحينها تم بناء المسجد القديم على أنقاض مسجد متهدم يقع في مركز القرية.
استطيان السكان الحاليين في القرية كان قبل 200 إلى 220 سنة فقط، وخصوصا عائلة قدح هي أول عائلة قامت باعادة بناء وترميم القرية لان السلطات التركية كانت تقوم بهدم البلد بسبب لجوء قطاع الطرق إليها ولا يمكن ان تكون هي بعينها مدين لان مدين التي ذكرت بالقران الكريم موجودة فعلا بالأردن على البحر الأحمر، ولاكن يمكن ان تكون، هي لان بجانب القرية يوجد بلدة مهجرة اسمها صفورية (بالعبرية:ציפורה) وتسيبورا ابنت شعيب.
تسمية القرية
1- يقال ان كفر مندا هي " مدين " التي ذكرت في القرآن وذلك وفقا لما ذكره المؤرخ الشهير ياقوت الحموي الذي مر بالمكان سنة 1230 م، حيث يوجد في القرية بعض الدلائل التي تشير لذلك وأهمها البئر الموجودة في ساحة القرية وقبر بنات شعيب.
2- دون مندس : وهي زوجة أحد القادة الرومانيين (أسفابيوس) الذي احتل يودفات، سكنت القرية وأطلق الاسم مندا تخليدا لها، ازدهرت القرية في السابق وذلك بفضل موقعها الجغرافي على الطريق الرئيسي بين مدينة عكا وحوران في شرق الأردن، وكذلك طريق البحر إلى مصر مما يؤكد ذلك اثار الخان في تل الديويه الذي يبعد عن القرية حوالي 1 كم، بدأ الاستيطان في القرية منذ حوالي 500 سنة، حيث وصلت عدة عائلات وحمائل من الأردن، مصر, لبنان، ومناطق أخرى في البلاد، كان عدد سكان القرية سنة 1931 حوالي 975 نسمة.
3- كلمة كفر مندا وبالأخص كلمة مندا هي كلمة آرامية مندائية وتعني في لغة الصابئة المندائيين العارف بالعلم الرباني اي الشخص العارف بالعلم والمعرفة الربانية الله كما ذكر في كتاب صحف آدم الكنزا ربا وهو كتاب القدح.
المصادر
- ملخص بلدة كفر مندا بحسب الدائرة المركزية للاحصاء في اسرائيل - تصفح: نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "שיעור הזכאים לבגרויות לפי יישובים – תשע"ד" (باللغة العبرية). مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 201709 ديسمبر 2017.
- ياقوت الحموي (1993). معجم البلدان المجلد السابع.