كلنا فاسدون هي أول أعمال الكاتب ميلاد كمال والتي صدرت في مارس 2017
ملخص القصة
تدور الأحداث حول العلاقة بين الطفل والطفلة هانا التي سرعان ما اصطدمت بالواقع في حادثة اصطدام بين اتوبيس مدرستهما والقطار؛ والتي نُقِلا على أثرها للمستشفى ليقابلان مختلف الأشكال من العاملين والمرضى بالمستشفى قبل أن تكشف هانا للطفل عن مكان وطريقة الوصول لـ"أرض الورد" مما جعل الطفل يبدأ رحلته للحصول على "الرمز السري".
تدهور حالة هانا الصحية قتل بداخلها بعض المشاعر والأحلام ولكنه أحياها في البعض من حولها، فأصبحت هانا بمثابة شرارة النور، وأصبحت مسألة موتها أو نجاتها ليست بنفس قدر أهمية رؤيتها لبلونتها الضائعة وهي في يد الطفل.
الإهداء
"هانا، أينما كنتِ أنظرى لأعلى؛ فالغيوم تُرفع، والشمس تُشرق، وها نحن نخرج من الظلام إلى النور، أنظرى لأعلى يا هانا، فأن أرواح الرجال تنمو لها أجنحة وأخيراً بدأوا يطيرون نحو قوس قزح، نحو نور الأمل، نحو المستقبل"
بهذه الكلمات أنهى تشارلي تشابلن فيلمه الديكتاتور العظيم في عام 1940 ولكن يبدو أن هذه الكلمات لم تصل لنا بعد، ويبدوا أن غيومنا لم تُرفع كلها، وشمسنا لم تُشرق بكامل استدارتها
ولكننا وضعنا قدم واحدة خارج الظلام، أجنحتنا بدأت تظهر قليلاً، والبعض مننا طاروا بالفعل نحو قوس قزح مخترقين الغيوم
إهداء إلى هانا، ولكل هانا لم تخشى الغيوم، وطارت وحلَّقت وأخترقتها في أوج برد يناير.
"كلنا فاسدون" بين الفيلم والرواية
"كلنا فاسدون، لا أستثنى أحداً" هي جزء من المرافعة الشهيرة للراحل أحمد زكي في فيلم ضد الحكومة والذي يدور عن حادثة مماثلة لحادثة الرواية. فبعد وفاة العديد من الأطفال يقوم أحد المحامين (أحمد زكي) برفع قضية على وزراء من الحكومة؛ بينما الرواية أتخذت مساراً أخر تُظهر فيه وجهة نظر وقرارات بعض الأشخاص قبل وأثناء وبعد رحلة علاج الطفلين.