كان كمين نهر السوباط 2009 معركة بين قبائل النوير وجيش التحرير الشعبي السوداني الذي كان يرافق الأمم المتحدة قافلة مساعدات (UN) في 12 يونيو 2009.
التفتيش وتبادل إطلاق النار
كانت قافلة الأمم المتحد تتألف من 27 بارجة متجهة على نهر سوبات من الناصر إلى كوبر في جنوب السودان بالقرب من الحدود مع أثيوبيا بعد هطول الأمطار التي غمرت الطرق كان النهر هو السبيل لنقل المساعدات في جميع أنحاء جنوب البلاد و التي عانت من (القتال القبلي) ، تم إغلاق النهر نفسه في وقت سابق من العام بسبب التوتر المتزايد في المنطقة [1] وكانت مراكب الأمم المتحدة البالغ عددها (27 سفينة) بصحبة أربعة مراكب أخرى ولم يُسمح للصناديق بإستخدام النهر إلا بعد مفاوضات مع مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وافقوا على مرافقة من (150 رجلاً) من الجيش الشعبي لتحرير السودان. كانت القافلة تعمل تحت رعاية برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وكان من المفترض أن تكون قد ساعدت في دعم حوالي (18,000 من بين 135,000) شخص نزحوا بسبب القتال الأخير الذي أودى بحياة المئات.[2]
تم إيقاف القافلة على بعد حوالي (عشرة أو عشرين ميلاً) في إتجاه مجرى الناصر علي أيدي رجال قبائل (جيكاني نوير).[1][2] وطالب رجال القبائل بتفتيش المراكب للتأكد من عدم شحن الأسلحة و الذخيرة إلى خصومهم في (قبيلة لو نوير)
فتشوا سفينة واحدة و عثروا على الطعام فقط لكنهم فتحوا النار عندما حاولت بقية القافلة مواصلة رحلتها. أسفر الهجوم عن مقتل 40 جندياً سودانياً وجرح 30 آخرين.[3] كما تم الإبلاغ عن مقتل العديد من النساء و الأطفال بسبب إطلاق النار أو الغرق. تم نقل الجرحى إلى مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة ناصر و الذي استعد لقبول المزيد من الضحايا.
يُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتكبد فيها الجيش الشعبي لتحرير السودان خسائر كبيرة في أعمال العنف القبلية الأخيرة.
ما بعد الكارثة
في ين أن 16 من مراكب الأمم المتحدة كانت قادرة على العودة إلى ناصر، لا يزال هنالك 11 شخص في عداد المفقودين و يعتقد أنهم غرقو أو نُهبوا[1][3] فقد برنامج الأغذية العالمي 735 طناً من المساعدات الغذائية في الهجوم و نقل 10 أطنان من المساعدات إلى المنطقة في 13 يونيو [4] . قد يكون الهجوم تم لمن وصول الإمدادات إلى قبيلة (نوير) التي يزعم أنها قتلت حوالي 70 من أفراد قبيلة (جيكاني نوير) في هجمات في مايو 2009.[5] يُخشى أن يكون (لونوير) قد خطط لإضراب إنتقامي ضد (جيكاني نوير) .
هناك خوف من تجدد القتال في المنطقة في أعقاب النهاية الأخيرة للحرب الأهلية السودانية الثانية و الإنتخابات الوطنية المقبلة لعام 2010و إستفتاء عام 2011 لإستقلال جنوب السودان.[1]
تعد الصدمات بين القبائل المتنافسة و التجمعات العرقية شائة في جنوب السودان و عادة على الماشية أو الوصول إلى الموارد الطبيعية.[2] أسفر القتال في أيار / مايو 2009م في جنوب كردفان بين قبائل الرزيقات و المسيرية عن مقتل أكثر من 1000 شخص.
المراجع
- "Sudan tribesmen attack UN barges". [[بي بي سي|]]. 14 June 2009. مؤرشف من الأصل في 26 مايو 202014 يونيو 2009.
- "South Sudan gunmen attack UN food aid shipments". وكالة فرانس برس. 13 June 2009. مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 2014.
- "40 reported dead in south Sudan river clashes". وكالة فرانس برس. 14 June 2009. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2016.
- "South Sudan river ambush kills at least 40 - official". [[رويترز|]]. 14 June 2009. مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 200914 يونيو 2009.
- "Armed tribesmen clash with SPLA after attack on relief barges". Sudan Tribune. 14 June 2009. مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 200914 يونيو 2009.