الرئيسيةعريقبحث

كنيسة الابيض


☰ جدول المحتويات


كنيسة الأبيض ملتقى للطوائف الدينية المسيحية المختلفة، وتعمل لإعلاء قيم التعايش السلمي واحترام الدين واستقرار الأمم، وتوجد في كنيسة الأبيض ست طوائف هي الكاثوليكية، القبطية، المسيحية، الإنجيلية، الأثقفية وكنيسة المسيح السودانية.

التأسيس

أصول الهيكل الأول لا تزال غامضة وكان هناك كنيسة في القرن التاسع الميلادي [1]مع قصر للمطران على الموقع الحالي للكاتدرائية، وفي ديسمبر 1058 عقد المجمع الكنسي في هذه الكنيسة مما أدى إلى انتخاب البابا نيقولا الثاني وخلع البابا السابق له بنديكت إكس، وفي عام 1196 أصبحت كاتدرائية نقابة الماسونيين مسؤولة عن بناء الكاتدرائية الجديدة، وقد بدأت أعمال البناء بالمجاز من الشمال للجنوب وتم التخطيط لإضافة جسم الكاتدرائية الرئيسي في وقت لاحق ولكن هذا التوسع لم يتم تنفيذه أبدًا، ويوجد سجلات منذ عام 1226 تدل على نقل الرخام الأبيض والأسود لبناء الواجهة وبرج الجرس، وتم بناء الخزائن والمجاز في عام 1259- 1260, وفي عام 1259 قام مانولو دي رانييري وإبنه باري بنحت بعض أكشاك الجوقة الخشبية والتي تم إستبدالها بعد حوالي 100 ثم إختفت الآن.

تم افتتاح الكنيسة عام 1881م بعد زيارة الأب كمبوني لمدينتي الأبيض و الدلنج حيث كانت هناك مجموعة من الآباء والراهبات، واستمرت النشاطات المسيحية في عروس الرمال حتى قيام الثورة المهدية وعندما دخل أنصار المهدي الأبيض تم قفل الكنيسة وافتتحت من جديد بعد قيام الحكم الثنائي واستمر نشاطها حتى اليوم. تعمل كنيسة الأبيض على احترام الأديان وثقافة الآخر ويتطلع منسوبوها لمشاركة المسلمين في المناسبات الاجتماعية من أجل تعايش ديني سليم.

كاتدرائية الأبيض

في عام 1959م بدأ المسنيور أغوسطينو باروني في بناء الرعية بالأبيض وفي العام [2]1960م تم فصل أبرشية الأبيض وأبرشية الخرطوم وأصبحت كاتدرائية عروس الرمال تحت رعاية المطران إدوارد وسميت (مريم ملكة أفريقيا)، وقد عملت عدة جمعيات بالكنيسة أمثال كمبوني، الراعي الصالح، قلب يسوع الأقدس، إرسالية المحبة، رسل المسيح، مالطة للتعليم، وساليزيان. وبدأ القساوسة المحليون تولي الكنيسة منذ العام 1984م برسامة الأب أرينو جانكو وأخيراً الأب بطرس ترلي.

نظام تعليمي

عملت كنيسة الأبيض على وضع نظام تعليمي أثمر عن طبقة صفوية مؤثرة من المتعلمين المسيحيين خرج من بين صفوفهم سياسيون وقادة في كافة المجالات، بالإضافة إلى نشاط الكنائس في نواحي التعليم والصحة والحياة السياسية أو الاجتماعية، وظلت المدارس التي أنشأها المسيحيون في الشمال تخدم أبناء وبنات الجاليات الأجنبية المسلمة و المسيحية واليهودية، وتخدم أيضا السودانيين المسلمين إضافة إلى الدور الإيجابي للكنيسة لأنها أدخلت مفهوم الدين السماوي في مناطق لم تصلها أنوار التوحيد ولم تعرف إلا الوثنية وعبادة الطبيعة والفتشية، كما أن من إيجابيات الكنيسة أنها أنشأت نخبة مفتوحة مع العصر مبنية علي التطور وقادرة على مخاطبة قضايا القرن الواحد والعشرين وما بعده، مستوعبة لفكرة الدولة، كما كان للكنيسة أدوار إيجابية في بسط المشاريع الصحية والتنظيمية وزرع فكرة التطور وتلقيح العقل الأفريقي بفكرة العصرية والحداثة وفكرة الدولة.

بطرس ترلي.. جذور عميقة

الأب بطرس ترلي قسيس كنيسة الأبيض السابق ومدير مركز البطارقة يقول ان كنيسة الأبيض جذورا عميقة في إقليم كردفان وقد لعبت دورا كبيرا في تعزيز العلاقات مع أهالي المنطقة وغيرها، وكانت واحدة من قوى كردفان الناعمة للتفاهم والتعايش مع جميع المواطنين بجانب الخبرة التاريخية الطويلة في إقرار السلام.. ويضيف: الأبيض غنية بمثقفيها وثرواتها لذلك يبدو أن جميع الأمور تمضي بسهولة ويسر ونحن عملنا لاحترام جميع الديانات السماوية ولا توجد أقلية لشخص والجميع يتمتعون بكل الحقوق.. وكشف عن أساس المسيحية في السودان والذي بدا في كردفان وجبال النوبة واعتبر ترلي أن الأبيض تعد واحدة من أجمل مدن السودان وتمتاز بمناخ جميل.

المراجع

  1. "كاتدرائية سيينا.. كنيسة الأبيض والأسود". yallabook.com. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 201922 ديسمبر 2019.
  2. "كنيسة الأبيض" تحفة معمارية تتوسط عروس الرمال". صحيفة الراكوبة. 0001-11-30. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 201922 ديسمبر 2019.