كنيسة القديس سبيريدون (باليونانية: Ιερός Ναός Αγίου Σπυρίδωνος) هي كنيسة أرثوذكسية يونانية تقع في مدينة كورفو القديمة باليونان، بُنيت في ثمانينيات القرن السادس عشر، وهي تضم البقايا الأثرية للقديس سبيريدون. تظهر الكنيسة على شكل كاتدرائية ذات صحن منفرد، وبرج الناقوس الخاص بها هو الأعلى في الجزر الأيونية. إنها الكنيسة الأكثر شهرة في كورفو.[1][2][3][4][5]
التاريخ
وفقًا للروايات التقليدية، في عام 1489 بعد سقوط الإمبراطورية البيزنطية، أُحضِرت البقايا الأثرية للقديس سبيريدون والقديسة ثيودورا أوغوستا[6] إلى كورفو من القسطنطينية على يد الراهب اليوناني جورجيوس كالوخاريتس الذي كان أيضًا شخصًا ثريًا، واحتُفِظ بها كممتلكات لعائلته. في وقت لاحق، عندما تزوجت ابنته أسيميا من سليل من عائلة فولغاريس في كورفو، أُعطيت رفات القديس كجزء من مهرها.
بعد ذلك، أصبحت آثار القديس سبيريدون محفوظة في كنيسة خاصة مملوكة لعائلة فولغاريس. وقعت كنيسة فولغاريس في ضاحية سان روكو لمدينة كورفو، ولكن تعين هدمها عندما أنشأ الفينيسيون تحصينات المدينة الخارجية لحماية القلعة بعد الحصار الأول الكبير لكورفو على يد العثمانيين في عام 1537. في ثمانينيات القرن السادس عشر وبعد هدم الكنيسة الخاصة، نُقلت رفات القديس إلى موقعها الحالي في كنيسة جديدة بنيت داخل تحصينات المدينة في منطقة كامبييلو بالبلدة القديمة. يشبه تصميم برج الناقوس للكنيسة تصميم برج كنيسة سان جورجيو دي غريتشي (كنيسة القديس جورج لليونانيين) الأرثوذكسية اليونانية المعاصرة الواقعة في البندقية.
الجزء الداخلي
يوجد سرداب بداخل الكنيسة على يمين حاملة الأيقونات حيث تُحفظ رفات القديس في ناووس مزدوج. الناووس الأكبر يحتوي على الأصغر في باطنه، وهو خشبي مع حواف أوراق فضية، أما الأصغر فيبرز المخمل الأحمر على سطحه، وله قاع قابل للإزالة لتسهيل تغيير النعال للقديس.
كان عدم وجود أي غرفة تحت الأرض لإيواء رفات القديس جزءًا من مخطط تصميم متعمد لجعلها متاحة قدر الإمكان. يوجد في السرداب 53 مبخرة معلقة من السقف، 18 منها ذهبية والبقية مصنوعة من الفضة.
يشبه الجزء الأمامي من حاملة الأيقونات الرخامية الجزء الخارجي من مدخل كنيسة على الطراز الباروكي. سقف الكنيسة مقسم إلى أجزاء تصور مشاهد من حياة القديس سبيريدون ومعجزاته. كان الرسام الأصلي لسقف الكنيسة هو باناجيوتيس دوكساراس الذي رسم تلك الأعمال الفنية في عام 1727. مع مرور الوقت، تعفنت لوحات دوكساراس ومن ثم استُبدِلت بنُسخ رسمها نيكولاوس أسبيوتيس، أحد أفراد عائلة أسبيوتيس في كورفو. إن الأثر الوحيد المتبقي لعمل دوكساراس هو الحدود المذهبة لحاملة الأيقونات.
المراجع
- John Freely (28 April 2008). The Ionian Islands: Corfu, Cephalonia, Ithaka and Beyond. I. B. Tauris, Limited. صفحات 43–44. . مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2013.
Agios Spyridon's remains were eventually placed in the predecessor of the church that now bears his name in another quarter ... from the Esplanade, the guiding landmark being the extremely tall belfry of the church, the highest on the Ionian Islands.
- Elka Bakalova; Anna Lazarova. "The Relics of St. Spyridon and the making of sacred space on Corfu: Between Constantinople and Venice" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 3 مارس 2016.
The bottom of the inner one can be removed to allow for an easier changing of the slippers. (page 438)
- Алексей Лидов (2006). Ierotopii︠a︡: sozdanie sakralʹnykh prostranstv v Vizantii i drevneĭ Rusi. Индрик. صفحة 437. مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 2014.
Up to 1577 the relics of St. Spyridon were placed in the privately owned church of the Voulgaris. Following the fortification of Corfu Town, the church was demolished. The relics were transported to a newer church, which was built inside the...
- A. B. Tataki (Director of Research of the National Hellenic Research Foundation) (1983). Corfu: History, Monuments, Museums. Ekdotike Athenon S.A. صفحة 54.
- Nondas Stamatopoulos (1993). Old Corfu: history and culture. N. Stamatopoulos. صفحات 182–191.
- Dana Facaros; Michael Pauls (2007). The Greek Islands. New Holland Publishers. صفحة 455. . مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2014.