الرئيسيةعريقبحث

كيدمون

شاعر انجليزي

☰ جدول المحتويات


كيدمون هو أول شاعر إنجليزي من "نورثومبريا" وواحد من الانجلو-ساكسون والذي كان يعتني بالحيوانات في الدير المزدوج لـِ"سترين شالش" وذلك من خلال الدير (657-680) للقديس "هيلدا" (614-680)، وكان في الواقع جاهلاً بِفن الأغنية، ولكنه تعلّم أن يؤلف واحدة وذلك أثناء حلم في إحدى الليالي، وفقاً للراهب بيدي في القرن الثامن الميلادي. وأصبح بعد ذلك راهب حماسي وشاعر مسيحي مُلهم ومُنجز. كيدمون هو واحد من اثنى عشر شاعراً انجلو ساكسونياً ذُكِروا في مصادر القرون الوسطى، وقد نجى واحد فقط من ثلاثة مصادر يجمل معلومات عن سيرتُه الذاتية وأمثلة من أدبياته [2]. وترتبط قصته " بالتاريخ الكنسي للشعب الانجليزي" وفقاً للقديس "بيدي" والذي كتب " طكان هناك في دير آبس، أخ مُعيّن مُلاحظ عليه رضا الله، وكان مُعتاداً على صُنع الأشعار الدينية، وسرعان ما كان يصنعُها بناءً على ما يُفسر إليه من خارج الكتاب المقدس وكان بها الكثير من التواضع والعذوبة وذلك باللغة الإنجليزية حيثُ كانت لُغته المحلية". وقد تحمس الكثيرون بسبب تلك الأبيات إلى زُهد العالم والتوق إلى الجنة والنعيم.

كيدمون
MemorialToCaedmon(RichardThomas)Jul2006.jpg

معلومات شخصية
الميلاد القرن 7
نورثمبريا 
تاريخ الوفاة 680
مواطنة
الحياة العملية
المهنة شاعر 
اللغات الإنجليزية العتيقة[1]،  واللاتينية[1] 
ذِكرى "كيدمون" بساحة كنيسة القديسة "ماري"، ويتبي. قراءة النقش: "لتمجيد الرب ولذكرى كيدمون والد الأغنية الإنجليزية المُقدسة، غلبه النُعاس بصعوبة

والعمل الوحيد المُتبقى والمعروف "لِكيدمون" يُسمى "كيدمنز هيم" أي "ترنيمة كيدمون"، وهي القصيدة المديحية العامية المُتجانسة والمتكونة من تسعة أسطر تكريماً لله والتي من المُفترض أنه كان قد تعلّم غنائها في حلمهُ الأولىّ. القصيدة هي واحدة من الأمثلة المُوثقة والمُبكرة للشعر الانجليزي وهي تُعتبر من بين ثلاث قصائد مرشحة كأقدم مثال موّثق للغة الإنجليزية القديمة والقصائد هي "الرونيك" و"روثويل كروس" و"فرانكس كاسكيت". وهي أيضاً واحدة من أقدم الأمثلة المُسجلّة للشعر المتين والعتيق في اللغة الألمانية.

سرد بيدي

إن المصدر الوحيد للمعلومات الأصلية عن حياة وعمل "كيدمون" هو "تاريخ الشعب الكنسي" [3] وفقاً "لبيدي"، "كيدمون" كان أخ عامل أو غير مُتخصص والذي كان يعتني بالحيوانات في دير "سترين شالش" والمعروف الآن باسم (ويتبي آبي). وفي إحدى الليالي وبينما كان الرهبان يحتفلون بالولائم ويغنون ويعزفون القيثارة. غادرهم "كيدمون" مُبكراً وذهب لينام مع الحيوانات لأنه لم يكن يعرف أي أغنية. وكان الانطباع الذي أعطاه القديس "بيدي" هو أن "كيدمون" كان ينقُصُه معرفة كيفية تكوين كلمات أغاني، وفي أثناء نومه، حلم بأن هُناك شخص دعاه وسأله أن يُغني "برينسيبيوم كريتوراروم" أي "بداية خلق الأشياء". وبعد أول رفض للغناء، انتج "كيدمون" لاحقاً قصيدة مدحية قصيرة، يمدح فيها الرب، خالق السماء والأرض.

وبعد الاستيقاظ في صباح اليوم التالي، تذكر "كيدمون" كل شيء قام بغنائه وقام بإضافة بعض الأسطر الإضافية لقصيدته. وقام بإخبار كبير العُمال عن حلمه وعن تلك المنحة والعطية، وقد أُخذ على الفور لكي يرى الراهبة الرئيسة. قامت الراهبة الرئيسة ومستشاريها بسؤال "كيدمون" عن رؤيته، وارتضوا جميعاً أنها كانت منحة من الرب، وكلّفوه بتفويض جديد، ولكن هذه المرة كانت قصيدة مُعتمدة على "ممر التاريخ المقُدس أو العقيدة"، على سبيل الاختبار.

وعندما عاد "كيدمون" في صباح اليوم التالي بالقصيدة المطلوبة، أُمر باتخاذ وعود الرهبانية. وأمرت الراهبة الرئيسة عُلمائها وفقهائها بتعليم "كيدمون" التاريخ المقدس والعقيدة. ويسجل "بيدي" أنه وبعد ليلة واحدة من التعلُم، تحول "كيدمون" إلى آية من الجمال. وفقاً "لبيدي"، "كيدمون" كان المسؤول عن عدد كبير من النصوص الشعرية العامية الرائعة لمجموعة من المواضيع المسيحية المتنوعة.

وبعد حياة طويلة، تقية، وحماسية، توفيّ "كيدمون" كقديس: مُتلقى نذير الموت، وطلب أن يُنقل إلى مُستشفى الدير حيث المرضى الميؤوس من شفائهم، وكان أصدقائه مُجتمعين حوله، وقد انتهى بعد تلقيه القربان المقدس وذلك قبل الفجر. وعلى الرغم من أنه في أغلب الأحيان يُدرج كقديس، إلا أن هذا لم يؤكد من قِبل "بيدي"، وقد تم مؤخراً الدفع بأن هذه التأكيدات غير صحيحة. [4]

إن تفاصيل قصة "بيدي"، وعلى وجه الخصوص الإعجاز لوحى "كيدمون" الشعري، ليست مقبولة عموماً من جانب الهلماء على أنها دقيقة تماماً، ولكن لا يبدو أن هناك سبب وجيه للشك بوجود شاعر يُسمى "كيدمون". إن سرد "بيدي" يجب أن يُقرأ في إطار الإيمان المسيحي بالمُعجزات، وهذا يُظهر على الأقل أن "بيدي" شخص متعلم وذكي، مؤمن بأن "كيدمون" شخصية مهمة جداً في تاريخ الحياة الفكرية والدينية الإنجليزية.[5]

تواريخ

لم يُعطِ "بيدي" تواريخ مُحددة لتاريخه. يُقال أن "كيدمون" تسلّم أوامر مُقدسة في سن مُتقدمة. مما يُعنى أنه عاش في "سترينوشالش" فترة من الوقت خلال حكم "هيلدا" (657-680). ويظهر في الفصل الخامس والعشرين، الجزء الثاني من كتاب "تاريخ الشعب الكنسي" أن وفاة "كيدمون" حدثت تقريباً في نفس وقت حريق "كولينج هام آبي". وهذا الحدث مؤرخ في نص من "الانجلو –ساكسون كرونيكال" أي "تاريخ أحداث الانجلو-ساكسون" إلى عام 679 ، ولكن بعد عام 681 [6] ووفقاً "لبيدي" فإن السطور الافتتاحية للفصل الخامس والعشرين، قد تشير بشكل عام إلى مهنة "كيدمون" كشاعر. وعلى الرغم من ذلك فإن الحدث التالي المؤرخ في "تاريخ الشعب الكنسي" هو مُداهمة الملك "اوكيكفرير" لإيرلندا عام 684 وذلك في (الجزء الثاني، الفصل السادس والعشرين) وبالجمع سوياً، فإن هذه الأدلة تُشير إلى فترة نشطة بدايةً فيما بين عامي 657 و 680 ونهايةً فيما بين عامي 679 و 684.

اكتشافات حديثة

المعلومة التاريخية الوحيدة والمتعلقة بسيرته الذاتية والتي استطاعت الدراسات الحديثة إضافتها إلى سرد "بيدي" تخص أصول اسم الشاعر البريثونية. وبالرغم من أن "بيدي" ذكر أن لغة "كيدمون" هي الإنجليزية، فإن أصل الشاعر اسكتلندي: من بروتو ويلش. [7] ورجح الكثير من العلماء أن "كيدمون" كان يتحدث بلغتين بُناءً على أصل هذه الكلمة. وكان "هيلدا" على اتصال وثيق مع التسلسلات الهرمية الدينية والسياسية وبعض نظائرها في الشعر الإيرلندي القديم. [8] ولكن هناك علماء آخرون لاحظوا توضيح مُعين فيما يخص علم الأسماء إلى "آدم كيدمون" في اسم الشاعر، وربما تكون القصة بأكملها مجازية [9]

مصادر أخرى من القرون الوسطى

أنقاض "سترونشالش" (ويتبي آبي) في شمال "بوركشاير". انجلترا، وُجِدت عام 657 بواسطة القديس "هيلدا"، وتعرض الدير لهجوم من الفايكينج عام 867 وتم هجره. تمت إعادة بنائه مرة أخرى عام 1078 وازدهر حتى عام 1540 حين جاء "هنري الثامن" وقام بتدميره

ليس هُنالك أي روايات أخرى مُستقلة عن حياة "كيدمون" وعمله معروفة الوجود. المرجع الآخر الوحيد عن "كيدمون" في المصادر الإنجليزية قبل القرن الثاني عشر، وُجِد في الترجمة الإنجليزية القديمة في القرن العاشر الميلادي لتاريخ "بيدي" اللاتيني. بخلاف ذلك، ليس هُنالك أي ذِكر "لكيدمون" في أساس اللغة الإنجليزية القديمة. وتحتوي الترجمة الإنجليزية القديمة لتاريخ الشعب الكنسي على الكثير من التفاصيل الثانوية الغير موجودة في السرد الأصلي "للاتينية بيدي". ومن بين هؤلاء، فإن الشيء الأكثر أهمية هو شعور "كيدمون" بالعار لعدم قدرته على غناء أغاني عامية قبل رؤيته، وقام كتبة "هيلدا" بنسخ ما قاله من الشعر تماماً كما قاله.[10] وجاءت هذه الاختلافات وفقاً لممارسة مُترجم اللغة الإنجليزية القديمة في إعادة صياغة اللاتينية الاصلية "لبيدي".[11] وبالرغم من ذلك، وكما يقول "ويرن"، فإنه يُشير إلى وجود تقليد إنجليزي مُستقل عن قصة "كيدمون". [12]

هيلياند

ربما تم العثور على توضيح ثان لقصة "كيدمون" في اثنين من النصوص اللاتينية المرتبطة بقصيدة "اولد ساكسون هيلياند" وذلك فيما قبل القرن الـ 12. وهذه النصوص "ذا بريفيس" و "قيرسيس دو بويت" (سطور عن الشاعر) توضح أصول ترجمة الساكسونيين القُدامى للكتاب المُقدس، ويعتبر (هيلياند هو المرشح الوحيد المعروف لها) [13] بلغة تذكرنا وبقوة، بل وأحياناً مُطابقة لسرد "بيدي" في مهنة "كيدمون" [14] وفقاً لنثر "بريفاتو"، فإن قصيدة "أولد ساكسون" تم تأليفها من قِبل شاعر عامي شهير وذلك تحت قيادة الإمبراطور "لويس ذا بايس" -أي لويس الوَرِع-؛ بعد ذلك أضاف النص أن هذا الشاعر لم يكن لديه أي معرفة عن التأليف العامي حتى أُمر أن يُحول مبادئ القانون المُقدس إلى أغنية عامية في المنام. "ذا فيرزز دو بويتا" يحتوي على سر مُوسع عن الحلم نفسه، مُضيفاً أن هذا الشاعر كان راعي للماسية قبل إلهامه، وأن الإلهام في حد ذاته جاء من خلال صوت سماوي عندما غلبه النُعاس بعد رعي ماشيته. في حين أن معرفتنا بهذه النصوص تستند كُلياً على طبعة القرن الـ 16 بواسطة "فلاسيوس ليريكس" [15]، فعادة ما يُفترض أن كلاهما مبني على أُسس دلالية ونحوية لتكون من تكوين القرون الوسطى.[16] هذا الثِقل لقصة "كيدمون" تتوافق مع الأدلة الواضحة الموثقة من قبِل "جرين" لإثبات تأثير شعر الكتاب المقدس ومصطلحات الانجلو ساكسون على الأدبيات الألمانية القارية الأولية. [17]

مصادر ونظائر

على النقيض من ممارسة "بيدي" المُعتادة في كل مكان في "تاريخ الشعب الكنسي"، لم يوفر أي معلومات عن مصادره فيما يتعلق بقصة "كيدمون"، ولأن هذه النُدرة المُشابهة في المصادر يُميز قصص أخرى من (ويتبي آبي) في أعماله، فربما يُشير هذا إلى أن معرفته بحياة "كيدمون" كانت قائمة على التقليد الراهن في منزله في دير قريب نسبياً من "ويرمووث جارو". وربما كنتيجة لهذا النقص في الوثائق، كرس العلماء اهتماماً كبيراً لتعقب المصادر المُمكنة أو نظائرها لسرد "بيدي". وتم استخلاص هذه المُقارنات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الكتاب المقدس والأدب القديم، والقصص التي تم قصّها من قِبل الشعوب الأصلية لاستراليا، شمال أمريكا وجُزر "فيجي"، حياة شعراء الرومانسية الإنجليزية، بالإضافة إلى عناصر مختلفة من الكتب المقدسة وتقاليد المسلمين والهندوس. [18] وعلى الرغم من أن البحث بدأ من قِبل العلماء مثل السير "فرانسيس بالجراف"، والذي تمنى إما أن يجد مصدر "بيدي" لقصة "كيدمون" أو يثبت أن تفاصيلها كانت شائعة جداً بحيث لا تكاد تستحق النظر كتأريخ مشروع [19]، فإن البحوث الاحقة قد انتهت بإثبات تفرُد نسخة "بيدي": كما يوضح "ليستر"، ليس هناك نظير لقصة "كيدمون" وُجد قبل عام 1974 توازي فصل "بيدي" في أكثر من حوالي نصف سماتها الرئيسية [20]، ويمكن تمديد هذه الملاحظة لتشمل جميع نظائرها منذ تحدديها.[21]

الأعمال الأدبية

التجسيد العام

يُشير سرد "بيدي" إلى أن "كيدمون" كان مسؤول عن تأليف مجموعة كبيرة من الشعر الديني العامي. وعلى النقيض مع القديسين "آلديهم" و "دونستان" [22]، يُقال أن شِعر "كيدمون" كان مُنحصراً على الشعر الديني. ويُخبر "بيدي" أن ما كان "كيدمون" أبداً ليؤلف أي قصيدة حمقاء أو تافهة، ولكن فقط تلك القصائد المعنية بالعبادة، وتشتمل قائمته المُتعلقة بإنتاج "كيدمون" الأدبي على أعمال مبنيّة على مواضيع دينية فقط: حكايات الخلق، ترجمات من العهدين القديم والجديد، وأغاني عن أهوال حساب الآخرة، وأهوال الجحيم، مباهج الملكوت السماوي، والرحمات الإلهية والحساب. ومن هذا التجسيد، نجت فقط قصيدته الأولى. في حين تم العثور على قصائد عامية مُطابقة لوصف "بيدي" للكثير من أعمال "كيدمون" الأخيرة في لندن، مكتبة بريطانيا، جونيوس 11 (ويُشار إليها عادةً ب"جونيوس" أو مخطوطة "كيدمون")، ولم ينحمل الإسناد التقليدي الأقدم لهذه النصوص "لكيدمون" أو لتأثيره. وتُظهر القصائد اختلافات أسلوبية هامة داخلياً وفيما يتعلق بترنيمة "كيدمون" الأصلية [23]، وليس هُنالك أي شيء عن ترتيبهم أو عن محتواهم يُشير إلى أنهم لم يُؤَلَفوا أو يجمعوا بدون أي تأثير من مناقشة "بيدي" لأعمال "كيدمون": أول ثلاثة قصائد "جونيوس" في ترتيبهم التوراتي [24]، في حين أن "كريست آند ستان" - أي المسيح والشيطان - يمكن أن تُفهم جزئياً كوصف "بيدي" لأعمال "كيدمون" عن يوم الحساب، آلالام الجحيم، مباهج الملكوت السماوي [25]، التطابق ليس دقيق بما فيه الكفاية ليحول دون تشكيل مُستقل. وكما أوضح "فريتز" و "دآي"، في الواقع، أن قائمة "بيدي" نفسها قد تحمل المعرفة المباشرة لإنتاج "كيدمون" الفعلي. [26] ربما أثرت تأثيرات مشابهة، بالطبع، على بنية "جونيوس" الدلالية. [27]

ترنيمة "كيدمون"

"كيدمنز هيم" تم إيجاد واحدة من مرشحتين اثنتين لأقدم نسخة ناجية "لكيدمنز هيم" –ترنيمة كيدمون- في "ذا موور بيدي" فيما يقرب عام 737 والذي يُعقد عن طريق مكتبة جامعة كامبريدج. أما المرشحة الأخرى توجد في المكتبة الوطنية لروسيا بسان بطرسبرج.

العمل الوحيد الناجي والمعروف من أعمال "كيدمون" هي ترنيمته.[28] القصيدة معروفة من 21 نسخة مخطوطة [29]، لتُصبح بذلك أفضل قصيدة موثقة في الإنجليزية القديمة بعد "بيديز ديث سونج" (مع 35 نص نقدي)، والأفضل توثيقاً في التجسيد الشعري في المخطوطات المنسوخة أو المملوكة للجزر البريطانية خلال فترة الانجلوساكسون.[30] والترنيمة أيضاً لها إلى حد بعيد التاريخ النصي المعروف الأكثر تعقيداً لأي قصيدة ناجية من الانجلو ساكسون. كما أنها وجدت بلهجتين وخمس مراجعات نقدية مُتميزة (نورثومبريا ايلدا، نورثومبريا اوردو، ويست ساكسون ايورثان، ويست ساكسون يلدا، ويست ساكسون اويورثو) جميعهم سوى واحدة من ثلاثة أو أكثر نقد نصي. [31] وهي واحدة من أقدم الأمثلة الموثقة للإنجليزية القديمة المكتوبة وواحدة من أقدم الأمثلة المُسجلة للشعر الخالد في اللغة الألمانية. [32] بالتزامن مع نقوش "روثويل كروس" و "فرانكس كاسكيت"، فإن ترنيمة "كيدمون" هي واحدة من ثلاثة مرشحات لأقدم مثال موثق من الشعر الإنجليزي القديم. [33] وهناك مُناظرة نقدية مستمرة عن حالة القصيدة؛ حيث انها مُتاحة لنا الآن. في حين يتقبل بعض العلماء نصوص الترنيمة على أنها نقل أقل دقة أو أكثر دقة من نص "كيدمون" الأصلي، ويرى آخرون انها نشأت بوصفها ترجمة عكسية من "بيديز لاتين" – لاتينية بيدي-، وأنه لا يوجد حتى شاهد واحد فقط ناجي عن النص الأصلي. [5]

أدلة المخطوطة

كل نُسخ الترنيمة وجدت في مخطوطات في "تاريخ الشعب الكنسي" أو ترجمتها، حيث أنها بمثابة إما تدوين موجز مختصر لترجمة "بيدي" اللاتينية للقصيدة الإنجليزية القديمة أو في هذه الحالة، للنسخة الإنجليزية القديمة، بديل لترجمة "بيدي" في النص الأصلي للتاريخ. وعلى الرغم من هذا الارتباط الوثيق بعمل "بيدي"، فلا تظهر ترنيمة "كيدمون" على أنه قد تم نقلها من "تاريخ الشعب الكنسي" بانتظام حتى وقت مُتأخر في تاريخها النصي. وهناك كتبة آخرون غير أولئك المسؤولين عن النص الأصلي غالباً ما يقومون بنسخ بنسخ النص العامي من الترنيمة في مخطوطات من التاريخ اللاتيني. في ثلاث حالات: اكسفورد، بولديان ليبيراري، لوود مسك.243، اوكسفورد، بولديان ليبيراري، هاتون 43، ووينشستر، كاثيدرال، تم نسخ القصيدة من قِبل الكتبة العاملين من ربع قرن أو أكثر وذلك بعد أول تدوين للنص الأصلي. [34] حتى عندما تكون القصيدة في نفس المستوى مع النص الرئيسي للمخطوطة، فإن هناك دليل ضعيف يقول بأنها نُسخت من نفس نموذج التاريخ اللاتيني: تم إيجاد إصدارات متطابقة تقريباً للقصيدة الإنجليزية القديمة في مخطوطات تنتمي لإلى مراجعات نقدية مختلفة من النص اللاتيني، وهناك نسخ مختلفة للقصيدة الإنجليزية القديمة. باستثناء الترجمة الإنجليزية القديمة، ليس هنالك مرجع نقدى واحد "لتاريخ الشعب الكنسي" مُتميز بوجود مرجع نقدي مُعين للقصيدة العامية.[35]

النص الأقدم

أقدم نسخة معروفة للقصيدة هو المرجع النقدي "نورثومبريان ايلدا". [36] الانتقادات الناجية لهذا النص ويوجد في كامبريدج، يونيفيرسيتى ليبيراري، وسانت بطرسبرج، ناشونال ليبيراري روسيا. وتاريخه لا يقل عن منتصف القرن الثامن. ويشير حرف (M) على وجه الخصوص عادةً إلى دير "بيدي" وحياته، رغم أن هناك أدلة ضعيفة تُشير إلى أنه تم نسخه قبل منتصف القرن الثامن بكثير. [37] وتجرى نسخة "بيدي" اللاتينية كالتالي: "الآن يجب علينا ان نُثني على مُبدع العالم السماوي، جبروت الخالق، وهدفه، وعمل أب المجد كما هو، هو الرب الابدي، وهو مبدع جميع المعجزات، الذي خلق السموات أولاً كأعلى سقف، ثم الأرض، القدير وليّ للجنس البشري"

"Nunc laudare debemus auctorem regni caelestis, potentiam creatoris, et consilium illius facta Patris gloriae: quomodo ille, cum sit aeternus Deus, omnium miraculorum auctor exstitit; qui primo filiis hominum caelum pro culmine tecti dehinc terram custos humani generis omnipotens creavit."

المراجع

  1. وصلة : معرف النظام الجامعي للتوثيق
  2. The twelve named Anglo-Saxon poets are Æduwen, Aldhelm, Alfred the Great, Anlaf, Baldulf, Bede, Cædmon, Cnut, Cynewulf, Dunstan, Hereward, and Wulfstan (or perhaps Wulfsige). Most of these are considered by modern scholars to be spurious—see O'Donnell 2005, Introduction 1.22. The three for whom biographical information and documented texts survive are Alfred, Bede, and Cædmon. Cædmon is the only Anglo-Saxon poet known primarily for his ability to compose vernacular verse, and no vernacular verse survives that is known to have been written by either Bede or Alfred. There are a number of verse texts known to have been composed by Cynewulf, but we know nothing of his biography. (No study appears to exist of the "named" Anglo-Saxon poets—the list here has been compiled from Frank 1993 (http://www.arts.manchester.ac.uk/mancass/thetollerlecture/: Roberta Frank), Opland 1980, Sisam 1953 and Robinson 1990).
  3. Book IV, Chapter 24. The most recent edition is Colgrave and Mynors 1969
  4. .Stanley 1998 ،Stanley, E. 1998. "St. Cædmon". Notes and Queries; 143: 4–5
  5. O'Donnell 2005
  6. See Ireland 1986, pp. 228; Dumville 1981, p. 148
  7. Jackson 1953, p. 554
  8. See in particular Ireland 1986, p. 238 and Schwab 1972, p. 48
  9. See in particular O'Hare 1992, pp. 350–351
  10. See Opland 1980, pp. 111–120
  11. See Whitelock 1963 for a general discussion.
  12. Wrenn 1946, p. 281.
  13. Andersson 1974, p. 278.
  14. Convenient accounts of the relevant portions of the Praefatio and Versus can be found in Smith 1978, pp. 13–14, and Plummer 1896 II pp. 255–258.
  15. Catalogus testium ueritatis 1562.
  16. See Andersson 1974 for a review of the evidence for and against the authenticity of the prefaces.
  17. See Green 1965, particularly pp. 286–294.
  18. Good reviews of analogue research can be found in Pound 1929, Lester 1974, and O'Donnell 2005.
  19. Palgrave 1832
  20. Lester 1974.
  21. O'Donnell 2005.
  22. On whose careers as vernacular poets in comparison to that of Cædmon, see Opland 1980, pp. 120–127 and 178–180.
  23. See Wrenn 1946
  24. Day 1975, pp. 54–55
  25. Gollancz 1927, p. xlvi
  26. Fritz 1969, p. 336
  27. See Day 1975, p. 55, for a discussion of Christ and Satan.
  28. The Norton Online Archive of English Literature, Cædmon's Hymn recorded by Prof. Robert D. Fulk (Indiana University).Online, accessed 26 April 2006.
  29. Arranged by city and library, these are (sigla [symbols] commonly found in modern discussions of the text follow each shelf-mark): Brussels, Bibliothèque Royale, 8245–57 (Br); Cambridge, Corpus Christi College, 41 (B1); Cambridge, Trinity College, R. 5. 22 (Tr1); Cambridge, University Library, Kk. 3. 18 (Ca); Cambridge, University Library, Kk. 5. 16 ("The Moore Bede") (M); Dijon, Bibliothèque Municipale, 574 (Di); Hereford, Cathedral Library, P. 5. i (Hr); London, British Library, Additional 43703 (N [see also C]); † Cotton Otho B. xi (London, British Library, Cotton Otho B. xi + London, British Library, Otho B. x, ff. 55, 58, 62 + London, British Library, Additional 34652, f. 2) (C [see also N]); London, College of Arms, s.n. (CArms); Oxford, Bodleian Library, Bodley 163 (Bd); Oxford, Bodleian Library, Hatton 43 (H); Oxford, Bodleian Library, Laud Misc. 243 (Ld); Oxford, Bodleian Library, Tanner 10 (T1); Oxford, Corpus Christi College, 279, B (O); Oxford, Lincoln College, lat. 31 (Ln); Oxford, Magdalen College, lat. 105 (Mg); Paris, Bibliothèque Nationale, lat. 5237 (P1); St. Petersburg, National Library of Russia, lat. Q. v. I. 18 ("The St. Petersburg Bede"; "The Leningrad Bede") (P); San Marino CA, Huntington Library, HM 35300 formerly Bury St. Edmunds, Cathedral Library, 1 (SanM); † Tournai, Bibliothèque de la Ville, 134 (To); Winchester, Cathedral I (W).
  30. See Dobbie 1937 and the additional manuscripts described in Humphreys and Ross 1975; the most recent account is in O'Donnell 2005
  31. Dobbie 1937 with important additions and revisions in Humphreys and Ross 1975; O'Donnell 1996; and Orton 1998.
  32. Stanley 1995, p. 139.
  33. Ó Carragáin 2005
  34. See Ker 1957, arts. 341, 326 and 396; also O'Keeffe 1990, p. 36.
  35. Compare the recensional identifications for witnesses to the Old English Hymn in Dobbie 1937 with those for manuscripts of the Latin Historia in Colgrave and Mynors 1969, pp. xxxix–lxx.
  36. As O'Donnell 2005 argues, however, this does not mean that this version must most closely resemble Cædmon's original text. The West-Saxon eorðan recension in particular shows several readings which, although attested later, are for a variety of reasons more likely to represent forms found in the original poem than those of the aelda text.
  37. See O'Donnell 2005.

موسوعات ذات صلة :