الصعود للقوة
ولد بريا ميرخولي بالقرب من ابخازيا حالياً، أبوه بافل بريا وهو أذري، درس في مدرسة تقنية في سخومي، والتحق بالبلاشفة في عام 1917 عندما كان طالب هندسة في باكو.
في عام 1919 عمل بريا في خدمة الامن في جمهورية أذربيجان الديمقراطية، في عام 1920 أو 1921 حسب اختلاف الروايات التحق بالشرطة السرية البلشفية جيكا (Menshevik) (و هو فصيل من حركة الثورة الروسية، انبثقت عام 1903 إثر النزاع الذي حدث بين لينين ويوليوس موروتوف أعضاء الحزب الشيوعي سيطر على جورجيا وقد شارك البلاشفة في هذة الهيمنة، ثم تلا ذلك اجتياح الجيش الأحمر لجورجيا، شاركت الجيكا في هزيمة البلاشفة للمنشفيك وتاسيس جورجيا س.س.ر عام 1922 أصبح بيريا رئيساً للفرع الجورجي للخليفة الجيكا الـ (OGPU).
في عام 1924 قُمع العصيان الوطني الجورجي، وأعدام 10,000 شخص، على إثر هذه القسوة منح بيريا أمر الراية الحمراء (Order of the Red Banner) كوسام استحقاق، وعُين رئيساُ لقسم الشرطة السرية الإدارة السياسية المشتركة للدولة في جنوب للقوقاز.
في عام 1926 أصبح رئيساً للـ OGPU في جورجيا، واستقدم ليلتحق بستالين، والذي هو أيضاً من جورجيا، ويُصبح حليفاً له في صعوده للسلطة في الحزب الشيوعي والنظام السوفيتي، بعض المؤرخين ذكروا أنه بذل قصار جهده في التودد لستالين لدخول الدوائر الداخلية للنظام السوفيتي.
عُين بريا سكرتيراً للحزب الشيوعي عام 1931 ولإقليم جنوب القوقاز عام 1932، وأصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عام 1934، وخلال هذه الفترة بدء بمهاجمة زملاءه الأعضاء في الحزب الشيوعي الجورجي، ومنهم كايوز ديفدرياني وكان وزيراً للتعليم في جورجيا س.س.ر حيث قام بقتل أشقاءه.
في عام 1935 أصبح بيريا من أكثر التابعين الموثوقين لدى ستالين، فثبت موقعه في حاشيته.
بيريا والـ NKVD
أغسطس عام 1948 جلب ستالين بيريا إلى موسكو ليصبح رئيساً للـ المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية؛ الوزارة المسؤولة بمراقبة قوى الشرطة، والتي نفذت التصفية الكبرى.
عام 1939 أصبح بيريا العضو المرشح كمدير تنفيذي للحزب الشيوعي، بالرغم من أنه لم يصبح كامل العضوية حتى عام 1946، إلا انه كان أصلاً من كبار القادة في الدولة السوفيتية.
في 5 مارس 1940 أرسل بريا ملاحظة لستالين بان السجناء البولنديين في غرب بلاروسيا وأوكرانيا ومعظمهم كانوا ضباطاً عسكريين، قد تم أعدامهم.
في أكتوبر 1950- فبراير 1952 نفذت الـ NKVD تصفية جديدة للحزب الشيوعي بقيادة بيريا، والذي عُين رئيساً لمجلس الحكومة في فبراير 1951.
عام 1951 جُعل كومسار جنرال لدولة الامن، وهي أعلى رتبة عسكرية قانونية في نظام الشرطة السوفيتية ذلك الوقت والتي تعادل رًتبة مارشال.
وبمغادرة الالمان للتراب السوفيتي، بدأ بيريا بالتعامل مع كل الأقليات التي تعاونت مع الألمان حيث تم نفيهم، لأسيا الوسطى من أراضي الاتحاد السوفيتي.
في ديسمبر 1947 كان بيريا المشرف على صنع القنبلة الذرية السوفيتية، وقد اُنجزت عام 1949.
في يوليو 1965 حًولت رتب الشرطة إلى النظام العسكري الموحد، وأصبح بيريا مارشالاً للاتحاد السوفيتي.
بعد ستالين
انهار ستالين بعد عشاء مع بيريا وقادة سوفييت اخرين، ومات بعد 4 ايام، في مذكرات الوزير مولوتوف (نُشرت عام 1993) ادعى أن بيريا سمم ستالين وأنه خرج متباهياً قائلاً "لقد تخلصت منه" والدليل أن ستالين بعد أن فقد الوعي لم يتلق العلاج الا بعد مرور ساعات.
بعد موت ستالين أصبح بريا رئيساً للوزراء وحليفه ملنكوف أصبح كقوة خلف العرش، ونيكيتا خرتشوف سكرتيراً للحزب، والذي كان يعتبر أقل أهمية من رئاسة الوزراء، و تعهد بيريا بالتحررية، وصفح عن ملايين السجناء، وفي أبريل وقع معاهدة بمنع التعذيب في سجون الاتحاد السوفيتي خلافاً لماضيه الملطخ بالدماء، شكك البعض وخاصة بعد أحداث تمرد 1953 في شرق ألمانيا بأن بيريا يريد أنهاء الحرب الباردة وأنه تلقى الدعم من الولايات المتحدة، فأقنع نيكيتا خرتشوف وباقي القادة بمساندته ضد بيريا حتى حليفه مالنكوف تخلى عنه.
في 26 يونيو 1953 اُعتقل بيريا وأصدرت المحكمة بحقه حكماً بالإعدام هو وجميع أنصاره، ويًقال أن بريا قبل إعدامه جثى على ركبتيه طلباً للرحمة، ولكنه اُعدم رمياً بالرصاص في 23 ديسمبر 1953.
مراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11942705t — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- Взлёт и падение Берии - تصفح: نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Citizen Kurchatov Stalin's Bomb Maker". PBS (documentary). مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 201412 فبراير 2007.
- Naumov, Vladimir Pavlovich; Brent, Jonathan (2003). Stalin's last crime: the plot against the Jewish doctors, 1948–1953. London: HarperCollins. .