الدوامة وهي من إحدى أقدم الألعاب الموجودة في التراث الشعبي العراقي والعربي الجميل [1]، فهي كانت ولازالت اللعبة الأمتع للفتيان العرب حيث كانو يقضون وقتاً ممتعاً في ممارستها، وغالباً ما كانت تنتشر في المناطق الشعبية الفقيرة لكون أهالي تلك المناطق غير قادرين على توفير الألعاب الغالية الثمن لأبنائهم.
شكلها
وهي عبارة عن شكل مدور كشكل الهرم لكنها دائرية من فوق تكون ضعيفة ومن الاسفل تكون كبيرة وعندما تضعها في الارض يكون شكلها كالاهرامات. أن «الأطفال يمارسون هذه اللعبة طوال ايام الاسبوع لكنها تكثر في ايام العطل والاستراحة لاسيما العطلة الصيفية فتجد الألعاب الشعبية من بينها هذه اللعبة يكون عليها اقبال كبير من قبل الاطفال لاسيما اطفال الابتدائية، وأطفال المناطق الشعبية الفقيرة هم فقط من يقومون يقومون بشراء لعبة الدوامة.
ممارستها
تفاصيل ممارسة هذه اللعبة، تكون بالوان مختلفة منها الاحمر، والاصفر، والابيض وذات درجات مختلفة من حيث قوتها ومتانتها وتتكون من حبل يصل طوله إلى متر، في البداية اقوم بشد الدوامة من الاعلى إلى قاعها وبعدها اقوم بسحبها وارميها على الارض فتدور بشكل كبير ولهذا سميت بالدوامة ونحن نقوم باللعب بها فيما بيننا وهي فيها خاسر ورابح من حيث إذا توقفت، فضلا عن ضربها بالاخرى وبعض منها قد تتحطم بسبب الرمي القوي خلال محاولة دورانها وتتميز اغلبها بناب يتواجد في الاسفل الذي يسبب تحطم اغلبها.
ستنقرض
شيئاً فشيئاً أن اللعبة بدأت بالأنقراض حالها كحال بقية الألعاب الشعبية في البلاد[2]، وعلل الباحثون الاجتماعيون سبب ذٰلك ان اسباب انقراض الألعاب الشعبية تعود إلى قلة الوعي الثقافي وإلى تقصير الاسرة ولاسيما الاباء والامهات في قضية تربية ابنائهم على امور أهم من الألعاب الخطرة كالمسدسات التي انتشرت بشكل كبير في الاسواق إضافة إلى امتلاك اغلب الاطفال لأجهزة الهاتف المحمول واجهزة متطورة كالــ(اللابتوب). ويقول الباحثون الاجتماعيون، نحن كباحثين لا نرفض قضية ان يمتلك الطفل في مرحلة الثامنة والتاسعة جهاز حاسوب أو اجهزة اخرى متطورة لكن للاسف امتلاك الحاسوب دون توعية اصبح استخدامه خطرا التي قد تستخدم بشكل خاطيء إضافة إلى قلة تواصل الاباء مع الأبناء شكل خطورة أكبر في الدرجة الثانية من امتلاك هذه الاجهزة والتي من المفروض ان يتم استخدامها بالشكل الصحيح ولا ننسى اجهزة البليستيشن التي بها ألعاب تشجع على العنف أو فيها مناظر خلاعية وهذا خطر على ثقافة الاعمار المبكرة وقد تؤدي بهم مستقبلا إلى الهلاك وكان من الأفضل ممارسة الألعاب التراثية الكثيرة المعروفة لتقوية أعتزازهم بثقافتهم[3].
مراجع
- ألعاب تراثية في طريقها للزوال بسبب غزو الألعاب النارية والفيديو - تصفح: نسخة محفوظة 20 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- ألعاب شعبية - منتديات درر العراق - تصفح: نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- "HugeDomains.com - roo7iraq.com is for sale (roo 7iraq)" en. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 201924 ديسمبر 2019.