الرئيسيةعريقبحث

لو جينغوا


☰ جدول المحتويات


لو جينغوا، من مواليد عام 1960، منشقة وناشطة صينية، كانت عضواً رئيسياً في اتحاد عمال بكين المستقل خلال مظاهرات ساحة تيانانمن في عام 1986. كان اتحاد عمال بكين المستقل أول نقابة للعمال في جمهورية الصين الشعبية، حيث أُسس كبديل لاتحاد نقابات عمال عموم الصين الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم. شغلت لو منصب مذيع الاتحاد بعد حملة الرابع من يونيو، ووضع اسمها ضمن قائمة أهم المطلوبين في الصين، مما دفعها إلى الفرار إلى الولايات المتحدة الأمريكية.[1]

لو جينغوا
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1960 (العمر 59–60 سنة) 
تشونغتشينغ 

الحياة المبكرة وقبل مظاهرات ساحة تيانانمن

ولدت لو في تشونغتشينغ لوالدين مواليين للحزب الحاكم في الصين؛[2][3] أصبح والدها عضواً في الحزب الحاكم قبل إنشاء جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، وكانت والدتها ناشطة في الحي خلال الثورة الثقافية.

التحقت لو بمدرسة يوكاي للمرحلة المتوسطة، حيث كان معظم زملائها أبناء وبنات ضباط جيش التحرير الشعبي؛ التحقت بعدها بالمدرسة الفنية لمدة عام واحد، ثم شغلت عدداً من الوظائف، ولكن لم يدم أي منها لفترة طويلة.

عملت لو في شركة تجارية في غوانزو وفي مزرعة دجاج في الريف بالقرب من بكين؛ وفي عام 1986، أصبحت مديرة لشركة ثياب خاصة يطلق عليها اسم "غيتيهو".[4]

دورها في مظاهرات ساحة تيانانمن

سارت لو في أرجاء ساحة تيانانمن على دراجتها يومياً في طريقها إلى عملها في متجر الملابس الواقع في شارع تشانغآن، وغالباً ما كانت تتوقف لمشاهدة مسيرات المحتجين أو للاستماع إلى خطب الطلاب. على الرغم من أنها لم تكن مهتمة بالسياسة إلا أنها بدأت بتقديم الدعم المادي للمتظاهرين من خلال تقديم الطعام إلى مختلف الطلاب بعد بدء الإضراب عن الطعام الذي قاده الطلاب في 13 مايو؛[5] وفي المقابل، أخبر الطلاب لو عن مطالبهم وعن الديمقراطية وقصص فساد الحزب.[6] وكما أشارت لو في الفيلم الوثائقي "بوابة السلام السماوي":

" كنا نحن العمال والناس العاديين نراقب. وبعد ذلك، عندما بدأ الطلاب الإضراب عن الطعام، استعملنا حياتهم الخاصة لإيقاظ الأمة بأكملها، فشعر الناس بمسؤولياتهم، ونهضوا هم أيضاً".[7]

بدأت لو بالاحتجاج مع الطلاب بعد فترة قصيرة؛ وقدمت خدماتها في 26 مايو إلى اتحاد عمال بكين المستقل الذي تم تأسيسه حديثاً، حيث قامت في البداية بجمع الأموال والمساعدات من صديقاتها في متجر الملابس. كانت لو من النساء القليلات اللواتي انضممن إلى اتحاد عمال بكين المستقل. وبعد أن رفض الطلاب وصول العمال إلى مكبرات الصوت المركزية في الساحة، أُنشأت محطة إذاعية في مقر اتحاد عمال بكين المستقل بالقرب من منصة المراجعة الغربية خارج ساحة تيانانمن.[7]

وفقًا لعالمي الاجتماع أندرو ج. والدر وجونج شياو شيا، أصبحت المحطة أهم مظهر لوجود اتحاد عمال بكين المستقل في الميدان، حيث كانت تبث بشكل مستمر من الصباح حتى المساء. أصبحت لو المذيعة الرئيسية للإذاعة الداخلية بسبب صوتها الجهور والقيادي بشكل خاص، وأيضاً بسبب قراءتها للمستندات المقدمة من العمال العاديين والصحفيين والعاملين في المكاتب الحكومية وحتى كوادر الحزب والجنود. قرأت لو كل ما تم تقديمه بما في ذلك القصائد والبيانات والنداءات للحصول على الدعم المادي وكلمات الأغاني والرسائل المفتوحة وإعلانات المظاهرات؛ كما روت القصص أيضاً لإلهام العمال والمارة.[8]

ساعدت لو أيضاً في إنتاج كتيبات ومنشورات باستخدام جهاز تصوير محمول، واشترت كتباً تفصّل فساد الحزب، كما زارت المصانع القريبة في محاولة منها لحشد العمال في سبيل دعم الطلاب، وكانت بمثابة المتحدث الرسمي باسم اتحاد عمال بكين المستقل من 26 مايو إلى 3 يونيو.[9]

واجهت لو التوترات المباشرة بين العمال والطلاب، وقالت بأن الطلاب قاموا بردعها في إحدى المرات التي حاولت فيها التحدث إلى تشاي لينغ بحجة أنهم "أرادوا الحفاظ على نقاء حركتهم". [10]

بعد أن انتقلت القوات إلى الميدان في 3-4 يونيو، ساعدت لو في تدمير قوائم أعضاء اتحاد عمال بكين المستقل قبل الإخلاء. في 8 يونيو، أعلنت قيادة الأحكام العرفية أن اتحاد عمال بكين المستقل منظمة غير قانونية، وأمرت بحلها، واعتبرت قادتها من بين "المحرضين الرئيسيين والمنظمين في التمرد الرئيسي المضاد للثورة".[11]

قضت لو عدة أسابيع هاربة عندما تم القبض على العديد من أعضاء اتحاد عمال بكين المستقل في أعقاب الحملة،[12] في البداية اختبأت في شقة صديقة لها، قبل أن تفر إلى مقاطعة هيبي في الشمال الشرقي، حيث كان يعمل زوجها (سيقضي زوجها، لي تشيلانغ، عقوبة السجن لمدة سبعة أشهر بسبب إيوائها بعد القمع).[13] في 19 أغسطس، تم وضعها على قائمة أهم المطلوبين للحكومة الصينية باعتبارها "مجرمة كبرى لم يتم القبض عليها بعد"، وكانت الأنثى الوحيدة في تلك القائمة.[14]

في النهاية وصلت لو إلى غوانزو، حيث أقام نشطاء وصحفيون في هونغ كونغ خط سكة حديد تحت الأرض؛ وفي 23 أغسطس، تمكنت من التسلل عبر الحدود إلى بر الأمان في هونغ كونغ. في ديسمبر 1989، وبعد خمسة أشهر من التقدم بطلب لجوء سياسي في القنصلية الأمريكية في هونغ كونغ، وصلت لو إلى لوس أنجلوس كلاجئة سياسية.

حياتها بعد مظاهرات ساحة تيانانمن

عملت لفترة في محل بقالة في لوس أنجلوس، قبل أن تنتقل إلى نيويورك. كما لفتت لو انتباه الاتحاد الدولي لعمال الملابس النسائية من خلال ظهورها البارز ونشاطها مع منظمات حقوق الإنسان، الذي عينها في عام 1990. وعملت كمنظمة ومعلمة مع الاتحاد حتى عام 1996 عندما قامت المنظمة بدمج اتحاد عمال الملابس والنسيج المختلط لتشكيل اتحاد عمال التطريز والنسيج. في عام 1996، تحول عملها إلى بناء أنظمة الكمبيوتر؛ وتعمل اليوم في العقارات.

قامت لو بحملات مكثفة للمطالبة بحقوق العمال ومن أجل تحقيق الديمقراطية في الصين منذ مغادرتها البلاد. في عام 1990، التقت مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي والاتحاد الأمريكي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية في محاولة منها لإقناعهم بالقيام بحملات من أجل إطلاق سراح العمال الصينيين، وخاصة أولئك الذين سجنوا في أعقاب مظاهرات ساحة تيانانمن. وفي عام 1990 أيضاً، كرمتها هيومن رايتس ووتش لجهودها لصالح العمال الناشطين المسجونين في الصين.[15]

تشغل لو منذ عام 2017منصب نائب رئيس التحالف الصيني من أجل الديمقراطية، وهي منظمة أسسها وانغ بينغتشانغ في عام 1983 وتدعو لحقوق الإنسان وإرساء الديمقراطية في الصين.

حاولت لو العودة إلى الصين في عام 1992 من أجل زيارة والدتها وابنتها، لكنها مُنعت من دخول مطار العاصمة بكين الدولي. وفي عام 1994، تمكنت ابنتها من الانضمام إلى لو في نيويورك؛ وعندما توفي والدا لو في عامي 1998 و1999، رفضت الحكومة الصينية منحها تأشيرات لحضور جنازتيهم.[16]

في يناير من عام 2011، كانت لو أحد المنشقين القلائل المنفيين الذين سمح لهم بحضور جنازة الناشط والسياسي سيتو واه في هونغ كونغ. وفي أبريل من عام 2016، حاولت لو السفر إلى الهند من أجل حضور مؤتمر الأديان للأقليات العرقية والدينية في الصين، ومن أجل لقاء الدالاي لاما أيضاً، لكنها مُنعت من الدخول. [17]

ادعت لو أن الحكومة الصينية كانت أحد أسباب منعها من الدخول، بسبب دورها في مظاهرات ساحة تيانانمن وموقف الحكومة الصينية من التبت والدالي لاما؛ لكن الحكومة الهندية أنكرت ذلك،[18] وبررت موقفها بأن لو تقدمت بطلب للحصول على فئة خاطئة من التأشيرة.[19]

المراجع

  1. "Tiananmen, 15 Years On," Human Rights Watch, May 2004, accessed February 15, 2018.
  2. George Black and Robin Munro, Black Hands of Beijing: Lives of Defiance in China's Democracy Movement (New York: John Wiley & Sons, Inc., 1993), 226–228.
  3. Isabel Hilton, "Tiananmen: Back To Square One," The Independent, May 29, 1999.
  4. Raymond K. Lau, "The Role of the Working Class in the 1989 Mass Movement in Beijing," Journal of Communist Studies and Transition Politics Vol. 12, no.3 (1996): 347, doi:10.1080/13523279608415317 – Via Taylor & Francis Group.
  5. "'Tiananmen's 'Most Wanted': Four inspiring activists remember the crackdown - Part One," Amnesty International, June 2, 2014.
  6. Anthony Cardinale, "Activist Maintains Hope for Democracy in China," The Buffalo News, June 4, 1990.
  7. Craig Calhoun, Neither Gods Nor Emperors: Students and the Struggle for Democracy in China (Berkeley: University of California Press, 1995), 96.
  8. Andrew G. Walder and Gong Xiaoxia, "Workers in the Tiananmen Protests: The Politics of the Beijing Workers' Autonomous Federation," The Australian Journal of Chinese Affairs Vol. 29, no. 9 (1993): n. 26, doi:10.2307/2949950 – via JSTOR. نسخة محفوظة 7 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. "Zhuānfǎng gōng zì lián Lǚ Jīnghuā: Wǒ de shēngmìng yīn liùsì biàn dé gèng yǒu yìyì/shìpín 专访工自联吕京花:我的生命因六四变得更有意义/视频 [Interview with Ms. Lu Jinghua: My Life Became More Meaningful Because Of June 4th / Video],"Bowen Press, June 17, 2016.
  10. Michael J. Berlin, Turmoil at Tiananmen: A Study of U.S. Press Coverage of the Beijing Spring of 1989 (Harvard: Joan Shorenstein Barone Center on the Press, 1992), 56.
  11. Walder and Gong, 10.
  12. Han Minzhu, ed., Cries for Democracy: Writing and Speeches from the 1989 Chinese Democracy Movement (Princeton: Princeton University Press, 1990), 373.
  13. Steven Lee Myers, "From Tiananmen Square to New York Sweatshops; One Woman's Fight to Better the Lot of Workers Under Communism and Capitalism," The New York Times, March 9, 1992.
  14. Asia Watch Report, Repression in China since June 4, 1989: Cumulative Data (New York: Human Rights Watch, 1990), 113.
  15. "Structure of Chinese Alliance for Democracy (CAD)," Zhōngguó mínzhǔ tuánjié liánméng 中國民主團結聯盟 (民聯) [Chinese Alliance for Democracy (CAD)].
  16. "Mínyùn rénshì Lǚ Jīnghuā dào Xiānggǎng jìdiàn Sītú Huá 民运人士吕京花到香港祭奠司徒华 [Democrat Lü Jinghua Visits Hong Kong for Szeto Wah's Memorial Service]," BBC, January 29, 2011.
  17. "15 Years After Tiananmen: Is Democracy in China's Future?," The Congressional-Executive Commission on China, June 3, 2004.
  18. Namrata Brar, "'100 Per Cent Sure It's China's Pressure,' Says Activist Denied Visa By India," NDTV, April 29, 2016.
  19. "India denies visas to China dissidents hoping to join democracy meeting," Reuters, April 29, 2016. نسخة محفوظة 29 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :