اللوحة الزمردية، أو لوح الياقوت، والمعروفة أيضا "بطاولة سماراغدينا"، هي عمل اسطوري ينسب لهرمس ويقال أنه يحتوي على أسرار المادة الحية وطرق تحويلها. قدر الخيميائيين الأوروبيين أهميتها على مستوى عالي، اعتبروها اساس فنونهم في التقاليد الهرمسية. ذكر في اللوحة أن هرمس مثلث العظمة هو كاتب محتواها. إلا أن أول ذكر لمحتوى اللوحة ظهر باللغة العربية في الحقبة ما بين القرن السادس والثامن الميلادي. وتم ترجمة النص إلى اللغة اللاتينية في القرن الثاني عشر ميلادي. ومنثم، تبعها العديد من الترجمات والتفاسير. أدى المستويات المتعددة لمعاني نص اللوحة أدى نشؤ وتطور الأفكار حول حجر الفلاسفة، الإختبارات المخبرية، التحويل الطوري، العمل العظيم (أساس خلق حجر الفلاسفة)، العنصر التقليدي والعلاقة ما بين ماكروكوزوم (العالم الواسع، مثل الكون) والمايكروكوززم (العالم الصغير، مثل الذرة).
تاريخ النص
ذكر في الكتاب أن المؤلف هو هيرمس مثلث العظمة، وهو اسطورة هيلينية[1] تدمج بين هيرمس إله الإغريق و تحت إله الفراعنة[2]. بالرغم من اتدعاء قدمه، هناك اقتناع أنه عمل عربي [3] كتب ما بين القرنين السادس والثامن بمسمى: "كتاب سر الخليقة وصنعة الطبيعة" والذي ينسب إلى باليناس الحكيم والمعروف بأبولينوس من تيانا [4][5] الذي ادعى أنه وجد اللوحة بيد رجل عجوز جالسا على عرش ذهبي في مخباء تحت تمثال هيرمس وبأن نصه كتب في ساحق الزمان.[6] وبعد باليناس، وجدت نسخة من اللوحة في كتاب "" لجابر بن حيان.[7] ثم ترجمه هوغو فان سانتالا إلى اليونانية في القرن الثاني عشر.[8] وظهرت طبعة أخرى في "كتاب سر الأسرار" في القرن الثالث عشر.
نص اللوحة
- هو حقيقي دون كذب، مؤكد وصادق بالمطلق.
- ذلك الذي في الأسفل يساوي ذلك الذي في الأعلى: وذلك الذي في الأعلى يساوي ذلك في الأسفل، لتحقيق آيات شيء وحيد
- وكما أن الأشياء كلها خلقها إله أوحد، في تصور شيء أوحد إذا فالأشياء جميعها مولودة من هذا الشيء الأوحد، بالمحاكاة
- أب هذا الشيء هو الشمس، أم هذا الشيء هو القمر
- الريح حملته في بطنها
- كل ما هو في هذا الشيء الأوحد هو أب الكمال كله للعالم بأسره
- قوة هذا الشيء تكون مجتمعة تماما، عندما يرتد إلى الأرض
- يجب عليك تمييز الأرض عن النار، الرقيق الدقيق عن الغليظ الثخين، بلطف وبفهم كبير
- يصعد من الأرض نحو السماء، ثم ينزل مجددا إلى الأرض، ويتلقى قوة أشياء الأعلى والأسفل.
- إذا سوف تمتلك عظمة العالم بأسره .
- سوف يزول عنك كل جهل، هذا الشيء الأوحد هو القوة الأقوى من بين أقوى القوى، لأنه يقهر كل رقة ويخترق كل صلابة
- على هذا النحو خُلق العالم
- من هنا سوف توجد محاكاة غريبة والأسلوب ذاته موصوف هنا
- إذا فاسمي هرمس مثلث العظمة، أنا الذي أمتلك الأجزاء الثلاثة لحكمة العالم بأسره
- ما قلته عن صنيع الشمس لا ينقص شيء، انه في تمام الكمال
مراجع
- Hart, G., The Routledge Dictionary of Egyptian Gods and Goddesses, 2005, Routledge, second edition, Oxon, p 158
- (Budge The Gods of the Egyptians Vol. 1 p. 415)
- Nicholas Goodrick-Clarke. The Western Esoteric Traditions : A Historical Introduction. Oxford University Press, 2008. p. 34.
- Balínús, Sirr al-Khalíqa wa San‘at at-Tabí‘at (كتاب العلل), ed. Ursula Weisser (Aleppo, Syria: University of Aleppo, 1979) ص. 100
- Katharine Park, Lorraine Daston. The Cambridge History of Science: Volume 3, Early Modern Science. Cambridge University Press, 2006. p.502
- Florian Ebeling. The Secret History of Hermes Trismegistus: Hermeticism from Ancient to Modern Times. Cornell University Press, 2007. p. 46-47, 96
- M. Th Houtsma. First Encyclopaedia of Islam: 1913-1936 p. 594
- Florian Ebeling. The Secret History of Hermes Trismegistus: Hermeticism from Ancient to Modern Times. Cornell University Press, 2007. p. 49