ليديجا ليبيتا (4 أبريل 1891 - 4 سبتمبر 1985) (بالروسية: Лидия Карловна Лепинь) هي كيميائية لاتفية، ومن النساء الأوائل اللائي حصلن على شهادة الدكتوراه في الكيمياء في روسيا. تشتهر بأبحاثها في الكيمياء الغروانية.[1] عاشت في روسيا حتى بعد الحرب العالمية الثانية ثم انتقلت إلى لاتفيا. حصلت على العديد من الجوائز لمساهماتها البحثية، منها وسام الراية الحمراء من حزب العمال، بطل العمل الاشتراكي (الاتحاد السوفييتي)، وسام لينين.
ليديجا ليبيتا | |
---|---|
(باللاتفية: Lidija Liepiņa) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 4 أبريل 1891 سانت بطرسبرغ |
الوفاة | 4 سبتمبر 1985 (94 سنة)
ريغا |
مواطنة | لاتفيا |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | معهد موسكو للموسيقى |
شهادة جامعية | دكتوراه نوك في الكيمياء |
المهنة | عالمة الكيمياء الفيزيائية، وكيميائية |
موظفة في | جامعة موسكو الحكومية، وجامعة لاتفيا، وجامعة موسكو التكنولوجية |
الجوائز | |
وسام الراية الحمراء من حزب العمال بطل العمل الاشتراكي وسام لينين وسام العمل الشجاع في الحرب الوطنية العظمى 1941-1945 |
كانت اهتمامات ليبيتا البحثية متنوعة، وشملت عدة مجالات مختلفة من الكيمياء الفيزيائية والكيمياء الغروية. وقد حققت في آثار الغرويات على التآكل، وامتصاص المواد الصلبة، وتشكيل الهيدريدات.[1]
عندما كانت طالبة، ساعدت في إنشاء أول قناع غازي روسي، ونشرت نظرياتها لاحقًا عن امتصاص الغاز. تلقت ليديجا عددًا من الجوائز لإسهاماتها البحثية منها الأكاديمية اللاتفية للعلوم وميدالية فايلانت للحرب الوطنية الكبرى وجائزة بطل العمال الاشتراكيين ووسام الراية الحمراء من حزب العمال.[1]
السيرة الذاتية
ولدت ليبيتا في 4 إبريل (22 مارس على الطراز القديم) في عام 1891، في سانت بطرسبرغ في روسيا، لأب لاتيفي يدعى كارليس ليبينس وأم روسية تدعى إيكاتيرينا أ. شيلكوفسكايا.[2] كان أبوها عاملًا مزارعًا في الغابات، وعمل في مقاطعة الأمير غوليتسين، إذ تربت ليديجا في كل من روسيا ولاتفيا. تعلمت في مدرسة بنات خاصة، وتخرجت من صالة الألعاب الرياضية ل. ف. ريفسكي للنساء عام 1908 لتحصل على ميدالية ذهبية لتفوقها الأكاديمي. ولأن النساء حرمن من دخول الجامعة، كان مطلوبًا من ليديجا أن تحضر دروسًا خاصة لتنال شهادة للعمل كأستاذة منزلية. أنهت دراساتها في عام 1909 ونالت شهادة مدرسة فنون اللغة والرياضيات واللغتين الفرنسية والروسية. سُمح لليديجا أن تكمل دراساتها بعد الحصول على الشهادة، إذا نالت الموافقة من والدها، ولكنها كانت حائرة بين الكيمياء والموسيقى. سمح لها والدها بدراستهما في قسم التاريخ الطبيعي في المساقات العالية للنساء في موسكو وللالتحاق بمعهد موسكو للموسيقى. ولسنوات معدودة درست المجالين، ولكنها عدلت عن ذلك لدراسة الكيمياء فقط، بالرغم من أنها كانت عازفة بيانو بارعة.[3]
في عام 1914، علقت ليديجا دراساتها وعملت في المختبر المتحرك للأستاذ نيكولاس ألكسندروفيتش شيلوف في الجبهة الغربية لاختبار وصنع قناع غازات ذي كفاءة عالية. قاما باختبار الأقنعة باستخدام عدة مواد منها غاز الفحم الحجري وغاز الكلورين والفوسجين وعدة منقيات تشمل الفحم والتبغ. تميز العلماء بابتكار أول قناع غاز روسي، بالرغم من وجود مصنوعات أولية رديئة الجودة قبل عملهما.[2][3] نشرت لاحقًا مذكراتها عن العمل نحو عام 1919، وأطلقت عليها "نظرية الامتصاص الدينامي".[4] عادت إلى المدرسة في عام 1915 وأنهت دراساتها في سبتمبر عام 1917. وبعد شهرين، خضعت لفحص أهلية للسماح لها بالتدريس، وبعد الانتهاء منه بنجاح، بدأت بتدريس الكيمياء التحليلية والكيمياء غير العضوية في المعهد التجاري الوطني. في عام 1920، بدأت ليبيتا التدريس في مدرسة موسكو الفنية العالية كأول امرأة مدرسة. وأثناء هذا الوقت، أجرت أبحاثًا مع شيلوف ونشرت أوراق علمية مؤثرة عن جهد القطب القياسي وعن انتظام سطح الامتزاز للغازات. خلال عشرينات القرن الماضي، قامت بالعديد من الرحلات إلى ألمانيا للدراسة في المختبرات مع الفائزين بجائزة نوبل مثل فريتز هابر وماكس بودينشتاين وفوفغانغ أوستوالد وغيرهم.[3] في عام 1930، غادرت وظيفتها مع المعهد التجاري الوطني ولكنها استمرت في التدريس والبحث العلمي في المدرسة الفنية. انضمت ليبيتا إلى الأكاديمية العسكرية الجديدة للحماية الكيميائية في عام 1932،[3] حيث أصبحت قائدة قسم كيمياء المادة الغروانية. في عام 1934،[3] أصبحت أستاذة كاملة، لتكون أول امرأة تحصل على الأستاذية[5] وفي عام 1937، مُنحت الدكتوراه من الهيئة الرئاسية السوفييتية العليا، لتكون أول امرأة تُكرم في الكيمياء في الدولة.[3]
في عام 1941، غادرت ليبيتا الأكاديمية الكيميائية وذهبت للعمل في جامعة موسكو. وبالرغم من إغلاقها رسميًّا في صيف عام 1941 بسبب الحرب العالمية الثانية ظلت الدروس تُقام في الجامعة وكان من المتوقع أن يقوم الأساتذة الموجودون بالتدريس في الأبنية غير المهجورة. ظلت ليبيتا في موسكو وخدمت كرئيسة الكيمياء العامة حتى عام 1943،[3] وعن هذا نالت لاحقًا ميدالية فاليانت للقوة العاملة في الحرب الوطنية الكبرى. في عام 1946، انتقلت إلى ريغا وقبلت وظيفة أستاذة في الكيمياء الفيزيائية في جامعة لاتفيا. وبحلول خمسينات القرن الماضي، نشرت ما يزيد عن 60 ورقة علمية[2] وفي عام 1951 انتُخبت كأكاديمية في الأكاديمية اللاتفية للعلوم. ظلت في جامعة لاتفيا حتى عام 1958، عندما خصص لها كرسي في الكيمياء الفيزيائية في معهد ريغا الفني.[3] في عام 1960، نالت ليبيتا وسام الراية الحمراء من حزب العمال، ثم في عام 1962، كرمها المجلس الأعلى لجمهورية لاتفيا السوفييتية الاشتراكية، بوسام لينين وميدالية المطرقة والمنجل الذهبية. كتبت ليبيتا قبل انتهاء مسيرتها المهنية، أو شاركت في كتابة 210 ورقة علمية، ومُنحت دبلومة خاصة في عام 1971 من وزارة التعليم الثانوي والتعليم العالي.[2]
ماتت ليبيتا في 4 سبتمبر عام 1985 في ريغا، لاتفيا. ودفنت في فورست سيمتري في ريغا بعد جنازة رسمية حضرها كبار المسئولين من القوات المسلحة السوفييتية والعلماء.[3]
مراجع
- Marilyn Bailey Ogilvie; Joy Dorothy Harvey (2000). The Biographical Dictionary of Women in Science: L-Z. Taylor & Francis. صفحة 774. . مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2017.
- Тюнина, Эрика; Чухин, Сергей (2010). "Лидия Лепинь" (باللغة الروسية). Latvia: Русские Латвии. مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 201920 نوفمبر 2015.
- Вавилова, С.И. (2012). "Московский период творчества Лидии Карловны Лепинь (1891–1985)". Scientific Journal of Riga Technical University (باللغة الروسية). Riga Latvia: Riga Technical University. 19: 44–52. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 201620 نوفمبر 2015.
- Физическая химия Том 1 Издание 4 (1935). "Лепинь адсорбция" (باللغة الروسية). Справочник химика 21. مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 201721 نوفمبر 2015.
- "Publikācija: Latvian Women in Chemistry". Riga, Latvia: Riga Technical University. 2011. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201621 نوفمبر 2015.
روابط خارجية
- WorldCat Publications
- Latvijas PSR Zinātn̦u akadēmija. Fundamentālā bibliotēka (1961). Akademiķe Lidija Liepiņa biobibliografija (باللغة اللاتفية). Latvijas PSR Zinatņu Akademijas Izdevnieciba.