هي مؤسسة ثقافية يمنية سجلت رسمياً عام 2012 كإحدى مؤسسات المجتمع المدني في اليمن وبدأت نشاطاتها قبل ذلك في العام 2009 باسم منتدى التبادل المعرفي ومقرها في العاصمة صنعاء. تعمل في مجال الفنون التشكيلية والأدائية و في في ذلك تقيم فعاليات منظمة وأخرى غير منتظمة لندوات ومعارض و ورش تدريبية فنية وادبية ومشاريع تنمية الوعي المجتمعي وجلسات المناصرة. تهدف المؤسسة إلى إثراء الحياة الثقافية في المجتمع اليمني، ورفع وعيه تجاه الفن ودوره في الحياة، وخلق أجيال تؤمن بالمحبة والتسامح، بعيداً عن العنف والتطرف. بالإضافة إلى تشجيع المواهب والإبداعات، ورفع الوعي العام، والمسؤولية الفردية. كما تهتم بمجالات تغطي مساحة معرفية واسعة كالبيئة والتنمية المستدامة والتنمية الثقافية والمعرفية وتشجيع المواهب والإبداعات وحقوق الإنسان والحريات وحقوق المرأة والطفل والاهتمام بالعلوم والفنون والآداب وتنمية المجتمع المدني وقضايا الديمقراطية والحوار وتنمية الوعي العام والمسؤولية الفردية. وتعقد فعالية واحدة صباح كل خمس بالإضافة إلى فعاليات استثنائية و ورشات عمل في مجالات فنية وأدبية تعقد في أيام مختلفة.
فكرة المؤسسة
ابتدأت الفكرة كمحاضرة أسبوعية تعقد صباح كل خميس في مكتب بيسمنت المعماري الهندسي تحت اسم برنامج التبادل المعرفي، بهدف فتح نافذة على المجتمع للخروج من روتين العمل عبر التبادل المعرفي. وقد اجتذبت هذه النافذة من الشباب والمبدعين عدداً توسع باضطراد ونمت مشاركتهم كماً ونوعاً. امتدت الفعاليات لتشمل الموسيقى والفنون الأدائية والفن التشكيلي وقد تقرر بعد ذلك أن يفسح المكتب الهندسي مكانه للمنتدى ليوسع نشاطه، وهو الآن مؤسسة ثقافية تهتم بأنشطة عديدة تستوعب أنشطة الشباب والمبدعين وتحقق التواصل الثقافي والمعرفي. كانت أولى فعالياته بتاريخ 26 أبريل 2009، وأشعل شمعته التاسعة في أبريل 2017، ومع حلول العام 2019 أنجزت المؤسسة منذ تأسيسها أكثر من خمس مائة فعالية منتظمة وغير منتطمة.
تدور جميع أنشطة المؤسسة وفعالياتها في الفلك الثقافي بمختلف مداراته وتنويعاته. ولا تحصر المؤسسة مفهوم الثقافة في مجمل نشاطها بالآداب والفنون فحسب، بل يمتد إلى جميع المعارف والمهارات والخبرات الاحترافية. وهذه الفعاليات والأنشطة تتوزع على: «منتدى التبادل المعرفي» الذي يقيم ندوات ومحاضرات وحلقات نقاش أسبوعية منتظمة في شتى حقول المعرفة الإنسانية، تُصاحبها عروض تشكيلية وموسيقية. ورشة الكتابة «كُرّاس» التي تسهم في تنمية موهبة الكتابة لدى الشبان من الجنسين. «سينما لوميير» وهو برنامج شهري لدعم صنّاع الأفلام من خلال عرض أفكارهم وتجاربهم وإغنائها بالنقاش ورأي الخبراء ورفع مستوى الحس النقدي والتعاطي الجمالي مع الفن السابع لدى الجمهور. وهناك الحلقة النقاشية «فضاءات» التي تُشكّل بوتقة لجميع الأفكار والآراء الحرة والمنفتحة تجاه مختلف القضايا والظواهر والأحداث، لا سيما التي تهم فئة الشباب في المجتمع[1].
رؤية المؤسسة
تتبنى المؤسسة فكرة أن تنمية المعرفة تقوم على التبادل. فلو أعطيتك برتقالة وأخذت منك تفاحة أكون قد خسرت البرتقالة حتماً، ولكن لو أعطيتك فكرتي وأخذت فكرتك لأصبح عند كل منا فكرتان. وعلى نقيض الماديات فالمعرفة تزيد بالتبادل ولا تنقص. وقد فتح النشاط المجتذب من طاقات الشباب آفاقاً واسعة واحتمالات لم تكن في الحسبان من أول يوم لتأسيس المنتدى، لكنها ألقت على عاتقه مسؤوليات كبيرة. وربما كان باستطاعته الاستمرار بنجاح لعشرين سنة بنفس طريقته التلقائية البسيطة، التي تهتم بالمحصلة ولا تهتم بدقة العمل، ولكنه ما كان ليستطيع التوسع والنمو دون تنظيم وخطط وأهداف ودون اجتذاب موارد كافية لارتياد الآفاق التي كشفتها التجربة، وحتمت اتخاذ المنتدى شكله الحالي تحت اسم مؤسسة بيسمنت.
المؤسسون
هم مجموعة البيسمنت وعلى رأسهم دكتور الأثار يحيى العبالي, والمعاماري والفنان التشكيلي ياسين غالب، والمهندس المعماري سبأ الصليحي.
طاقم العمل
هم كل الناشطين في البيسمنت ويترأسهم مجلس أمناء وإدارة تنفيذية. ولمجلس الأمناء رئيس هو سبأ الصليحي ونائبان هما ياسين غالب وفاطمة أبو الأسرار. وللمؤسسة مديرة تنفيذية هي شيماء الأهدل. وتعتمد المؤسسة مبدئياً في عملها على جهود طوعية فردية ومبادرات.
مراجع
- "«بيسمنت».. شعاع دافئ في صقيع المشهد الثقافي اليمني". الوحدة نيوز. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 201903 سبتمبر 2019.