مار ثيودورس المصيصي اسقف المصيصة، ولد ثيودورس في انطاكية حوالي العالم 350م في عائلة ميسورة، وصار اسقف المصيصة عام 393، فسمي بثيودورس المصيصي، ومارس تلك المهمة حتى سنة 428، سنة وفاته.
درس ثيودورس مع صديقه يوحنا فم الذهب على ليبانيوس، معلم البلاغة الشهير. تأثر بيوحنا فانضم إلى مجموعة من النساك يجتمعون في ضواحي انطاكية ليعيشوا حياة مشتركة بتوجيه ديودورس اسقف طرسوس. مارسوا التقشف والصلاة والدرس، ولا سيّما دراسة الكتب المقدسة، فخرج من هذه المجموعة ما سوف يُسمى مدرسة انطاكية.
بعد ثلاث أشهر من هذه الحياة النسكية، تخلى ثيودورس عن جماعته وتطلع إلى الزواج ومهنة المحاماة. كتب اليه يوحنا صديقه رسالتين، فجعله يعود عن قراره. عند ذاك انكب بكلّيّته على دراسة معمقة للكتاب المقدس مع معلمه ديودورس، وبدأ نشاطًا راعويًا وادبيًا سيواصله حتى مماته، وستكون ثمرته الكتب العديدة.
كان ثيودورس اعظم معلّم في انطاكية على مستوى الاهوت وتفسير الكتاب المقدس. كتب في اليونانيّة فعدّ من اغزر كتاب القرون المسيحية الاولى، وله كتاب مترجم إلى العربية يحمل عنوان العظات التعليمية هو العنوان الذي أعطاه الأب ريمون تونو لكتابين كانا منفصلين في الأساس: شروح في قانون الأيمان، شروح في أسرار الكنيسة. هي تضم ستة عشرة عظة. العظات العشر الأولى تتطرق إلى قانون الإيمان، وهي تنتهي في المخطوطات الكاملة على الشكل التالي: "تمت كتابة العظات العشر وهي تشرح قانون الإيمان (أي: نؤمن). ألفها الفاضل والمحب للمسيح مار ثيودورس الأسقف ومفسر الكتب الإلهية".
مصادر
كتاب ثيودورس اسقف المصيصة (نقله إلى العربية من وقدم له الخوري بولس الفغالي)