في القرن الثالث أصبح ماني مؤسسا للديانة المانيشية. نشأت هذه الديانة في الشرق الأوسط وانتشرت غربا حتى المحيط الأطلسي وشرقا حتى المحيط الهادي وظل هذا الدين منتشرا أكثر من ألف سنة كانت هذه الديانة خليطا من البوذية والمسيحية والزرادشتية لكن هذة هالديانة أعلنت أنها تلقت وحيا بمعان أخرى لم تعرفها الديانات الأخرى. وعلى الرغم من أن هذه الديانة نقلت الكثير من المسيحية والبوذية إلا أن أفكار زرادشت قد أثرت فيها أكبر الأثر وكان من رأي ماني أنه لا يوجد إله واحد إنما هو صراع مستمر بين اثنين من الآلهة أحدهما هو الشر والآخر هو الخير وهذا المعنى قريب من معنى الخير والشر في الديانة المسيحية لكن ماني كان يرى أن الشر لا يقل خطورة عن الخير فكلاهما على درجة واحدة من القدرة وعلى ذلك فما دام الشر قويا كالخير أنحلت المشكلة التي واجهت الديانات الأخرى كالمسيحية واليهودية وهي كيف يكون الله خيراً مطلقا ويصنع الشر، إن الديانة المانيشية ترى أن الخير والشر توأمان وُجدا معا ليتصارعا معا وإلى الأبد.
ماني | |
---|---|
(بغير المعروفة: 𐭌𐭀𐭍𐭉)، و(بغير المعروفة: 𐭬𐭠𐭭𐭩)، و(بغير المعروفة: 𐮋𐮀𐮌𐮈)، و(بغير المعروفة: 𐫖𐫀𐫗𐫏) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 216م قطيسفون، الإمبراطورية البارثية (العراق حالياً) |
الوفاة | 276 م جنديسابور |
سبب الوفاة | إعدام بالسلخ |
مواطنة | الإمبراطورية الفرثية الإمبراطورية الساسانية |
العرق | إيراني |
الديانة | إحدى الطوائف اليهودية المسيحية عند الولادة المانوية بعد ذلك |
والدان | باتيك مريم |
الحياة العملية | |
المهنة | عالم عقيدة، وكاتب، وقائد ديني |
سبب الشهرة | مؤسس الديانة المانوية |
تهم | |
التهم | هرطقة |
وما دام الخير والشر متلازمين في الجسم الإنساني تلازم الروح والجسم فلا يصح أن يساعد الإنسان على التكاثر لأن التكاثر معناه إضافة أجسام جديدة وأرواح جديدة ولذلك حرم العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة وحرم أكل اللحوم وشرب النبيذ ولهذه الأسباب كان صعبا على عامة الناس أن يؤمنوا بهذه الديانة إنما فقط يؤمن بها الصفوة أما المؤمنون العاديون ويسمونهم المستمعون فلهم عشيقات وهؤلاء العشيقات يردن الجنس والطعام والشراب وهناك الرهبان والكهنة وهؤلاء ممنوعون منعا باتا من الزواج وأكل اللحوم وشرب النبيذ أما الجنة فمن نصيب هؤلاء الصفوة.
ولد ماني سنة 216م في العراق التي كانت في ذلك الوقت جزءاً من الإمبراطورية الفارسية وكان ماني فارسياً ومنحدرا من أسرة ملكية، بينما كان الفارسيين في زمانه يؤمنون بزرادشت كان ماني قد نشأ في أسرة مسيحية وكانت له رؤيا دينية وهو في الثانية عشرة وكان يبشر بالديانة الجديدة ولم يوفق في أول الأمر في بلده لذلك رحل إلى الهند ومصر وهناك جعل أحد الحكام يؤمن به ثم عاد إلى فارس في سنة 242م حيث استمع إليه الملك شابور الأول وسمح له بأن يدعو إلى ديانته وظل ماني يدعو إلى ديانته حتى عصر هرمز الأول حوالي ثلاثين عاما إلى أن ثار عليه كهنة الزرادشتية التي كانت الدين الرسمي للإمبراطورية الفارسية. أعدم سنة 276م على يد الملك الفارسي بهرام في جنديسابور بالإمبراطورية الساسانية وهنالك كتابات تصف ماني في تجواله، يرتدي سروالا واسعا أصفر اللون وعباءة زرقاء وبيده عصا طويلة من الأبنوس، متأبطا على الدوام كتاب خطه بنفسه باللغة البابلية (وهي الأرامية المشرقية في ذلك الوقت) معظم كتبه كانت بالسريانية بالإضافة إلى كتاب في مدح شابور الأول بالفارسية القديمة. كتب عنه الروائي أمين معلوف رواية حدائق النور التي تحكي عن حياته[1][2].
المراجع
- Boyce, Mary (2001), Zoroastrians: their religious beliefs and practices, Routledge, صفحة 111,
He was Iranian, of noble Parthian blood...
- Ball, Warwick (2001), Rome in the East: the transformation of an empire, Routledge, صفحة 437,
Manichaeism was a syncretic religion, proclaimed by the Iranian Prophet Mani
.