متلازمة المبيض المتعدد الكيسات Poly-cystic ovary syndrome أو PCOS اختصاراً، هو واحد من اضطرابات الغدد الصماء الأكثر شيوعافي الإناث التي تؤثر على ما يقرب 5 ٪ -10 ٪ من النساء في سن الإنجاب (12-45 سنة) ويعتقد أن يكون واحدا من الأسباب الرئيسية لقلة الخصوبة في الإناث. الميزات الرئيسية هي السمنة، واللاإباضة (مما يؤدي إلى عدم انتظام الحيض) أو انقطاع الطمث، حب الشباب، وكميات مفرطة من هرمونات الاندروجين أو آثارها. الأعراض وشدة المتلازمة تختلف اختلافا كبيرا بين النساء. في حين أن الأسباب غير معروفة، مقاومة الانسولين والسكري، والسمنة، ترتبط ارتباطا قويا مع متلازمة تكيس المبايض.
زيادة الاندروجين
وجود مستويات مرتفعة من الهرمون الذكري(الأندروجين)، وقد يسبب علامات جسدية، مثل الشعر الزائد في الوجه والجسم (الشعرانية) ؛ حب الشباب، ونمط الصلع الذكوري(صلع أندروجيني).
تكيس المبايض
حيث تكون المبايض كبيرة ومحتوية على أكياس صغيرة عديدة يمكن الكشف عنها بواسطة الموجات فوق الصوتية. على الرغم من اسم المتلازمة (متلازمة المبيض المتعدد الكيسات)، فإن تكيس المبايض وحدها لا تكفي لتأكيد التشخيص، فحتى يتم تشخيص هذه المتلازمة، يجب وجود شذوذ الحيض أو زيادة الاندروجين. فبعض النساء لديهن تكيس المبايض من دون متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، في حين أن عددا قليلا من النساء يعانون من هذه المتلازمة ويكون المبيض لديهن طبيعي.
حالات أخرى مرتبطة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات
تأخر الحمل : المرأة مع متلازمة المبيض المتعدد الكيسات تعاني من صعوبة في الحمل لأنها تعاني من إباضة نادرة أو عدم وجود أباضة. متلازمة المبيض المتعدد الكيسات هي السبب الأكثر شيوعا لحدوث تأخر الحمل عند النساء.
السمنة: حوالي نصف النساء مع متلازمة المبيض المتعدد الكيسات يعانون من السمنة المفرطة. مقارنة مع النساء من فئة عمرية مماثلة اللواتي لا يعانين من هذه المتلازمة، وهن كذلك أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة.
مقدمات السكري أو السكري من النوع الثاني : العديد من النساء مع متلازمة المبيض المتعدد الكيسات لديهن مقاومة الانسولين، والذي يضعف قدرة الجسم على استخدام الانسولين بشكل فعال لتنظيم السكر في الدم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم والسكري من النوع الثاني مقدمات السكري يسمى أيضا ضعف تحمل الجلوكوز.
شواك أسود : وهذا هو المصطلح الطبي للبشرة الغامقة المخملية، على مؤخرة العنق، الإبطين،الفخذين، الفرج أو تحت الثديين. وهو علامة على مقاومة الانسولين.
الأسباب
يتم تنظيم دورة التناسل الطبيعي عن طريق تغيير مستويات الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية في الدماغ والمبايض. الغدة النخامية تنتج الهرمون المنبه للجريب وهرمون ملوتن، التي تتحكم في نمو وإفراز البيض (الإباضة) في المبيضين.خلال الدورة الشهرية، فإن التبويض يحدث نحو أسبوعين قبل الدورة الشهرية. والمبايض تفرز هرمونات الاستروجين والبروجستيرون، والذي يهيء بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة. وتنتج أيضا بعض الهرمونات الذكرية (الأندروجين)، مثل هرمون تستوستيرون. فإذا لم يحصل الحمل، فإن إفراز الاستروجين والبروجستيرون ينخفض ويتوقف إعداد بطانة الرحم أثناء فترة الحيض.
في متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، فإن الغدة النخامية تفرز مستويات عالية من هرمون ملوتن والمبايض قد تزيد من إنتاج الاندروجين. وهذا يعطل دورة الطمث الطبيعية ويمكن أن يؤدي إلى عدم حدوث حمل، وزيادة شعر الجسم وظهور حب الشباب.
الغذاء
بما أن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات ترتبط بزيادة الوزن والسمنة، إن فقدان الوزن هو على الأرجح الطريقة الأكثر فعالية لاستعادة الإباضة الطبيعية\ الحيض، لكن العديد من النساء يجدن صعوبة بالغة لخسارة ملحوظة في الوزن والمحافظة عليها. إن اتباع حمية قليلة النشويات وممارسة الرياضة بانتظام قد تساعد. يوصي بعض الخبراء باتباع نظام غذائي يكون مؤشر السكري فيه منخفض بحيث يتم استهلاك الجزء الأكبر من النشويات من الخضار، الفاكهة والحبوب الكاملة.
الاعراض والعلامات
أعراض وعلامات متلازمة المبيض المتعدد الكيسات غالبا ما تبدأ بعد فترة وجيزة من بدء الحيض. وفي بعض الحالات قد يتطور في وقت لاحق، خلال سنوات الإنجاب، على سبيل المثال، كاستجابة لزيادة كبيرة في الوزن. العلامات والأعراض تختلف من شخص لشخص، في كل من النوع والشِّدة.و حتى يتم تشخيص الحالة من قبل الطبيب يجب توفر اثنين على الأقل من ما يأتي:
شذوذ الحيض: هذا هو الأكثر شيوعا. أمثلة من شذوذ الحيض تشمل الفاصل بين فترات الطمث الشهرية أطول من 35 يوما ؛ أقل من ثماني دورات حيض في السنة، وعدم الحيض لمدة أربعة أشهر أو أكثر، وفترات طويلة قد يكون فيها الحيض ضئيل.
لأطباء قد لا يعرفون سبب متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، ولكن هذه العوامل قد تلعب دورا مهما :
زيادة الانسولين : والأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس حيث يسمح للخلايا باستخدام السكر (الجلوكوز)، وإمداد الجسم بالطاقة. وإذا كان هناك مقاومة الانسولين وإعاقة استخدامه بشكل فعال، فإن البنكرياس يفرز المزيد من الانسولين لجعل السكر متاح للخلايا. وفي المتلازمة فان خلايا المبيض تعاني من خلل في الاستحواذ على السكر، ويُعتقد أن زيادة الانسولين تؤدي لزيادة إنتاج الاندروجين من المبايض.
درجة منخفضة من الالتهاب : خلايا الدم البيضاء تنتج مواد لمكافحة العدوى في عملية تسمى الالتهاب.و عند تناول أطعمة معينة قد تثير الاستجابة الالتهابية في بعض الناس الذين لديهم استعداد لذلك. وعندما يحدث ذلك، فإن خلايا الدم البيضاء تنتج المواد التي يمكن أن تؤدي إلى مقاومة الانسولين وتراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية (تصلب الشرايين) الذي يسبب أمراض القلب والشرايين. وقد أظهرت الأبحاث أن النساء مع متلازمة المبيض المتعدد الكيسات يعانون من درجة منخفضة من الالتهاب.
الوراثة: إذا كانت أمك أو أختك لديها متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، قد يكون لديك فرصة أكبر لحدوثها.و ينظر الباحثون أيضا في إمكانية أن ترتبط الجينات الطفرية بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهناك دراسات تفيد باحتمال وجود خلل في الكروموزم رقم 19.
نمو غير طبيعي للجنين :بحث جديد أظهر أن التعرض المفرط لهرمونات الذكورة (الأندروجين) في حياة الجنين قد يمنع الجينات نهائيا من العمل الطبيعي وهي العملية التي تعرف باسم التعبير الجيني، غير ان هذا الاحتمال ضعيف جدا لأنه وبمجرد حدوث الحمل تقل افرازات المبيضين للهرمونات عموما.
و قد تكون زيادة الأندروجين سبب النمط الذكري في توزيع الدهون في منطقة البطن، الأمر الذي يزيد من خطر مقاومة الانسولين والالتهاب بدرجة منخفضة. ويستمر البحث لتحديد إلى أي مدى هذه العوامل قد تسهم في متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
المضاعفات
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات قد تزيد من احتمالية ما يلي وخصوصا إذا كانت السمنة هي أيضا عامل موجود وهذه المضاعفات:
- داء السكري النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم
- مشاكل الكولسترول، مثل ارتفاع مستوى ثلاثي الغليسريد، انخفاض الليبوبروتين ذو- الكثافة العالية ما يسمى الكولسترول(الحميد أو الجيد).
- ارتفاع مستوى البروتين المتفاعل: ،و هو علامة على أمراض القلب والشرايين.
- المتلازمة الأيضية : مجموعة من العلامات والأعراض التي تشير إلى وجود زيادة كبيرة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- التهاب الكبد الدهني الغير كحولي :، التهاب الكبد الحاد الناتج عن تراكم الدهون في الكبد.
- نزيف الرحم الغير طبيعي
- سرطان بطانة الرحم، الناتج عن التعرض لمستويات عالية من هرمون الاستروجين- سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، إذا أصبحت المريضة حاملًا.
بالإضافة ل:
· زيادة مخاطر أمراض القلب:
واحدة من أخطر المشاكل الصحية المرتبطة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات هي أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول. كما وجدت دراسة حديثة من أوروبا أن النساء المصابات بهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة الاستقلابية metabolic syndrome أكثر بمرتين إلى خمس مرات من غيرهن. على الرغم من أن هذا لا يعني أن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات تتسبب في زيادة الخطر، إلا أنها علاقة ارتباطية. حيث يقول الطبيب برينت جراي Brent J. Gray أن الوزن الزائد المرتبط عادةً بـ PCOS هو ما يساهم في ارتفاع المخاطر. [1]
· احتمال توقف التنفس أثناء النوم
هناك حالة أخرى تظهر في الدراسات ولها علاقة غير مباشرة مع متلازمة المبيض متعدد الكيسات هي توقف التنفس أثناءالنوم، حيث ترتبط بمؤشر كتلة الجسم BMI المرتفع، و"يمكن أن يكون الوزن الزائد سبب توقف التنفس أثناء النوم"،يقول الدكتورجراي، وفقا لمؤسسة النوم الوطنية. حيث أن الأشخاص الذين يملكون وزناً زائداً عرضة لمشاكل التنفس. [1]
· عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب
أظهرت إحدى الدراسات التي قامت في معهد كارولينسكا السويدي (Karolinska Institutet) عام 2015 أن أكثر من 60٪ من النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات يتم تشخيصهن بوجود أحد الأعراض النفسية على الأقل مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الطعام، كما أن الانتحار أكثر شيوعا بينهن. [2]
كما أن PCOS قد تجعل الأطفال المولودين من سيدة مصابة بالمتلازمة عرضة للإصابة بالقلق بعد بلوغهم وذلك بسبب مستويات الإندروجين العالية في جسم المرأة أثناء الحمل. حيث قام الباحثون بدراسة عرَّضوا فيها مجموعة من القوارض الحوامل لمستويات مرتفعة من الإندروجين تحاكي مستويات الإندروجين لدى السيدات المصابات ب PCOS أثناء الحمل لدراسة تأثيرها على المولود، وقاموا بدراسة سلوك القوارض المولودة الذكور والإناث عند البلوغ، فوجدوا أن كلا القوارض الذكور والإناث المولودين الذين تعرضوا لمستويات عالية من الإندروجين في الجزء الأخير من حياتهم الجنينية أبدوا درجة أعلى من السلوك الشبيه بالقلق. وسمحت التجارب الأخرى للباحثين بأن يثبتوا أن التستسترون يؤثر على اللوزة الدماغية التي تلعب دوراً في تنظيم العواطف والسلوك المرتبط بالمشاعر الإيجابية والسلبية. [2]
التحضير لموعدك
لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، بعض الأسئلة الأساسية تحتاج لتسأل عنها مثل:
- ما أنواع الفحوصات التي قد أحتاجها؟
- كيف تؤثر هذه الحالة على قدرتي على الحمل؟
- هل الأدوية المتاحة قد تؤدي إلى تحسين الأعراض أو قدرتي على التحمل؟
ما هي الآثار الجانبية التي قد تنتج من استخدام الدواء؟
ما هي الظروف هل توصي بها بالجراحة؟
ما العلاج الذي توصي به لحالتي؟
ما هي الآثار الصحية على المدى الطويل من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات؟
- هل لديك أي من نشرات أو غيرها من المواد المطبوعة أستطيع أن آخذها معي؟
- ما هي المواقع على شبكة الإنترنت هل توصي بزيارتها؟
تأكد من أن تفهم كل ما يخبرك طبيبك. لا تتردد في استشارة الطبيب لتكرار المعلومات أو لطرح أسئلة للتوضيح.
الفحوصات والتشخيص
يعتمد تشخيص الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات على 3 عناصر أساسية: فحص الحوض، فحص مستوى بعض الهرمونات في الدم والفحص بالموجات فوق الصوتية.
طبيبك قد يطرح أسئلة حول فترات الطمث الخاصة بالمريض، والتغيرات في الوزن وأعراض أخرى.
الفحص البدني : خلال الفحص البدني، سيقوم الطبيب بمعاينة الطول، الوزن، وارتفاع ضغط الدم.
فحص الحوض : خلال فحص الحوض، يقوم الطبيب بصريا ويدويا بفحص الجهاز التناسلي للمريضة لمعاينة أي زوائد أو تشوهات أو أي علامات غير طبيعية.
اختبارات الدم : يمكن سحب عينات الدم لفحص مستويات الهرمونات لاستبعاد الأسباب المحتملة للشذوذ الطمث أو زيادة الاندروجين التي قد تشابه متلازمة المبيض المتعدد الكيسات. وقد يشمل فحص الدم أيضا مستوى الكولسترول ومستويات ثلاثي الغليسريد على الريق (بعد الصوم) واختبار تحمل الجلوكوز، والذي يتم فيه قياس مستويات السكر أثناء الصيام وبعد شرب المشروبات التي تحتوي على السكر. ومن أهم الفحوصات المخبرية والتي لا بد من اجرائها فحص هرمون اف اس اتش وهرمون ال اتش، حيث أن نسبة هرمون اف اس اتش بالنسبة إلى هرمون ال اتش عادة ما تكون 1:1 أو أكثر ولكن في حالة تكيس المبيضين تنعكس هذه النسبة بحيث تكون نسبة هرمون ال اتش إلى هرمون اف اس اتش اثنان إلى واحد أو أكثر. هذا بالإضافة إلى تحليل هرمون الذكورة (تستوستيرون) وهرمون دي اتش ايي اس.
فحص الحوض بالموجات فوق الصوتية : الموجات فوق الصوتية للحوض يمكن أن تظهر مظهر المبيض وسمك بطانة الرحم. أثناء هذا الفحص، يمكنك الاستلقاء على السرير حيث يوضع جهاز يشبه العصا (ترجام) في المهبل (الموجات فوق الصوتية للمهبل ولتشخيص التكيس لا بد من وجود 10 بويضات أو أكثر في كل مبيض بحيث يتراوح حجمها ما بين 8 و 18 مم مع زيادة في حجم المبيض بحيث يزيد عن 9 مل).
- عند الشك بوجود متلازمة المبيض متعدد الكيسات يجب إجراء تاريخ طبي كامل وفحص سريري وتحاليل دم لتقييم مستويات الهرمونات، والغلوكوز، والدهون، وتصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض للتأكد من وجود كيسات مبيضية لدى المرأة، كما يوفر التاريخ الطبي والفحص السريري معلومات للطبيب حول أي زيادة غير مبررة للوزن، وحول اضطرابات الدورة الشهرية، ونمو للشعر من النمط الذكوري، إضافة للتغيرات في البشرة، والارتفاع في ضغط الدم. [3]
وتستخدم ثلاثة أنماط من المعايير لتشخيص متلازمة المبيض متعدد الكيسات: [3]
1. أولها معايير NICHD/NIH التي وُضعت عام 1990 والتي اعتمدت لتشخيص متلازمة المبيض متعدد الكيسات اعتماداً على ارتفاع مستوى الأندروجين، قلة أو توقف الإباضة، واستبعاد الأمراض الأخرى المرتبطة بالأعراض.
2. وثانيها معايير ESHRE/ASRM الموضوعة في روتردام والتي اتفقت على إضافة وجود كيسات على المبيض عند التصوير بالأمواج فوق الصوتية للحوض إلى المعايير الأولى بدل استبعاد الأمراض الأخرى، وقرروا أن وجود معيارين من هذه المعايير الثلاثة كاف لتشخيص المتلازمة.
3. وفي عام 2006 ظهرت معايير AES التي قررت استخدام معايير NICHD/NIH مع تعديلات تشمل معايير روتردام أي تمّ اعتماد ارتفاع مستوى الأندروجين، قلة أو توقف الإباضة، استبعاد الأمراض الأخرى المرتبطة بالأعراض، ووجود كيسات على المبيض بالتصوير بالأمواج فوق الصوتية للحوض معاييراً لتشخيص المتلازمة.
العلاجات والأدوية
علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات يركز على علاج الأعراض وذلك بحسب المريض، مثل علاج تأخر الحمل، حب الشباب، الشعرانية أو السمنة.
و قد يوصي الطبيب بما يلي :
جدول زمني لإجراء فحوص طبية منتظمة : على المدى الطويل، لمعالجة عوامل خطر الأمراض القلبية الوعائية، مثل السمنة وارتفاع الكوليسترول في الدم وداء السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم، وذلك مهم جدا في العلاج.
ويعتبر تخفيف الوزن أمر حيوي جدا لذا تعديل أسلوب الحياة والعادات الخاصة بالمريض : مما يجعل الخيارات الصحية في تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية بانتظام هو نهج المعالجة الأولى التي قد يوصي الطبيب، خصوصا إذا كانت المريضة تعاني من السمنة. السُمنة تجعل مقاومة الانسولين أسوأ، وفقدان الوزن يمكن أن يقلل مستويات كل من الأنسولين والاندروجين، وربما استعادة التبويض. يمكنك استشارة الطبيب وبمساعدة اختصاصي التغذية لعمل برنامج لتخفيف الوزن.
ينصح الكثير من الأطباء باستعمال دواء ميتفورمين، وهو دواء يعطى في العادة لمرضى السكري من النوع الثاني ويؤخذ عن طريق الفم وهو يحسن من استجابة المبيضين للأنسولين الموجود في الدم وبذلك ينشطها بطريق غير مباشر وفي نفس الوقت يخفض مستويات الانسولين، وقد وجد أن مستوى الاندروجين ينخفض بعد استعمال هذا الدواء وقد يساعد أيضا على إنزال الوزن مما يؤدي إلى انتظام الطمث وتحسن الاباضة. وكذلك فان هذا الدواء يساعد على ابطاء تقدم مرض السكري من النوع 2 إذا كان لدى المريضة بالفعل مقدمات السكري:.
تنظيم دورة الطمث الخاصة بالمريضة : إذا كانت المريضة لا تريد أن تحمل، قد يصف لها الطبيب جرعة منخفضة من حبوب منع الحمل التي تحتوي على مزيج من الاستروجين والبروجستيرون الاصطناعية. فذلك يخفض إنتاج الاندروجين ويعطي الجسم فاصل من تأثيرات هرمون الاستروجين المستمرة وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم والنزيف غير الطبيعي.
و ثمة علاج آخر هو اتخاذ البروجستيرون لمدة 10 إلى 14 يوما كل شهر.هذا ينظم الدورة الشهرية ويوفر الحماية ضد سرطان بطانة الرحم، ولكنه لا يحسن مستويات الاندروجين..
خفض النمو المفرط للشعر : قد يوصي الطبيب باستخدام حبوب منع الحمل لخفض إنتاج الاندروجين، أو أي علاج آخر يسمى سبيرونولاكتون الذي يمنع آثار الاندروجين على الجلد.و السبيرونولاكتون يمكن أن يسبب عيوب خلقية للجنين، فإنه يجب استخدام وسائل منع حمل فعالة عند استخدام هذا الدواء، وليس من المستحسن استخدامه إذا كانت المريضة حاملا أو تخطط لتصبح حاملا. الحلاقة، الشمع والكريمات مزيلة الشعر هي خيارات غير موصوفة لإزالة الشعر. نتائج العلاج قد تستمر عدة أسابيع، ومن ثم قد تحتاج المريضة إلى تكرار العلاج. لمدة طويلة، ويجب التنبيه بأن هذا العلاج لا يزيل الشعر الموجود ولكنه يقلل من ظهور شعر جديد. ولا زالة الشعر الموجود قد يوصي الطبيب باستخدام التيار الكهربائي (التحليل الكهربائي) أو طاقة الليزر لتدمير بصيلات الشعر والسيطرة على الشعر الغير مرغوب فيه.
استخدام الدواء للحث على الإباضة : إذا كانت المريضة تحاول أن تصبح حاملا، قد تحتاج دواء للحث على الإباضة.مثل كلوميفين سيترات.و إذا كلوميفين سترات وحده ليس فعالا، فإن الطبيب قد يضيف الميتفورمين للحث على الإباضة. وإذا لم يُفلح استخدام عقار كلوميفين وميتفورمين ولم يحدث الحمل، فإن الطبيب قد يوصي باستخدام هرمون موجهة الغدد التناسلية(الجونادوتروبين)-- الهرمون المنبه للجريب والهرمون الملوتن وهي أدوية تُعطى عن طريق الحقن.
الجراحة : إذا لم تساعد الأدوية في حدوث الحمل، فإنه بالإمكان اللجوء للجراحة بالمنظار وعمل كي (حفر) للمبيض وهو خيار بالنسبة لبعض النساء مع متلازمة المبيض المتعدد الكيسات. والطبيب هو الذي يحدد إذا كانت المريضة مرشحة للجراحة. في هذه الجراحة، يقوم الطبيب الجراح بعمل شق صغير في البطن ويدرج أنبوب معلق عليه كاميرا صغيرة (منظار البطن). الكاميرا توفر للجراح صورا تفصيلية للمبيضين والأجهزة المجاورة في الحوض. ثم يقوم الجراح بإدراج الأدوات الجراحية من خلال شقوق صغيرة أخرى، ويستخدم الطاقة الكهربائية أو ليزر لحرق ثقوب في الجريب على سطح المبيض. والهدف هو حث التبويض عن طريق خفض مستويات الاندروجين. ويجب التنبيه بأن هذا النوع من العمليات قد تكون له بعض الآثار السلبية مثل تكوين التصاقات في منطقة الحوض..
· فبالنسبة لعدم الإباضة، يستخدم الكلوميفين Clomiphene (الكلوميد) وهو الدواء المفضل لإحداث الإباضة لدى المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وهو ينجح في إحداث حمل في 30٪ من الحالات، ومع ذلك فإن 20٪ من حالات الحمل هذه تنتهي بالإجهاض العفوي أو بموت الجنين. [3]
· وبالنسبة للأدوية المضادة لمرض السكري، فقد تضاف أدوية أخرى إلى الكلوميفين للحصول على نتيجة أفضل للإباضة، وقد تستعمل الأدوية المضادة للسكري لتحسين الخصوبة، وتقليل مقاومة الأنسولين، وتخفيض مستويات الأندروجين في الدم، ومن هذه الأدوية الميتفورمين Metformin, وقد تمت دراسة دور الميتفورمين في علاج العقم في متلازمة المبيض متعدد الكيسات في دراسة شملت 320 امرأة، وارتبط الميتفورمين مع معدلات حمل أعلى بشكل ملحوظ (53,6%) ومعدلات ولادات أطفال أحياء (41,9٪). [3]
· أما بالنسبة للأعراض الأندروجينية، فإن العلاجات التجميلية للشعرانية، وحب الشباب، وتساقط الشعر (كإزالة الشعر بالليزر لعلاج الشعرانية) تعد خيارا للنساء المصابات بالمتلازمة. [3]
· كما يمكن استعمال مضادات الأندروجين (مثل سبيرونولاكتون Spironolactone) التي تعمل على خفض مستويات الأندروجين والتي تؤدي بالنتيجة إلى تخفيف الأعراض الأندروجينية مثل الشعرانية وحب الشباب. [3]
· وينصح باستخدام موانع الحمل الفموية لدى النساء غير الراغبات بالحمل حاليا فهي تعمل على تنظيم الدورة الشهرية، وتساهم بتخفيض مستويات الأندروجين والتقليل من الشعرانية وحب الشباب. [3]
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
بعض خبراء الصحة والتغذية ينصحون النساء مع متلازمة المبيض المتعدد الكيسات باتباع حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات. وبالإضافة إلى ذلك، فأن اتباع نظام غذائي يستدعي زيادة البروتين لتعويض نقص الكربوهيدرات قد يؤدي إلى ارتفاع كمية الدهون الحيوانية المشبعة التي توجد عادة في اللحوم الحمراء (مصدر بروتيني)، وبالتالي رفع مستويات الكوليسترول في الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وبالتالي من الأفضل اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والدهون الحيوانية بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مقاومة للإنسولين، ومن بينهم العديد من النساء مع متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
كيف يساهم تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة في علاج (PCOS)؟
يبدأ علاج متلازمة (PCOS) عادة بتغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن والنظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة والحصول على قسط كاف من النوم ونصائح أخرى مثل:
· فقدان 5 إلى 10 بالمئة من وزن جسمك يمكن أن يساعد في تنظيم الدورة الشهرية وتحسين مستويات الكوليسترول وانخفاض الأنسولين والحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
· نظام غذائي ووجبات متعددة تتضمن خضار والفواكه والفيتامينات المتنوعة.
· 30 دقيقة من التمارين المعتدلة الكثافة على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع يمكن أن تساعد النساء المصابات بالـ PCOS لتحسين مستويات الإباضة والأنسولين. [4]
اختيار الكربوهيدرات المعقدة
اختيار الكربوهيدرات التي تحتوي مستوى عالي من الألياف. زيادة الألياف في الغذاء ،فإنها تُهضم ببطء أكثر بالتالي يقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم. والكربوهيدرات الغنية بالألياف كذلك تقلل من استهلاك الكربوهيدرات البسيطة الأقل صحة، الموجودة في الصودا وعصير الفاكهة، الكيك، الحلوى، البوظة، الفطائر، والكعك.
يجب مراجعة الطبيب واختصاصي تغذية لتحديد أفضل خطة غذائية بالنسبة للمريض.
ممارسة الرياضة الخاصة بك فإنها تساعد على خفض مستويات السكر في الدم. فالمرأة التي تعاني من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، فإن زيادة النشاط البدني اليومي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ضرورية لعلاج أو منع مقاومة الانسولين والمساعدة في جهود مكافحة زيادة الوزن
علم الأوبئة
انتشار متلازمة المبيض المتعدد الكيسات تعتمد على اختيار معايير التشخيص. هناك دراسة استخدمت معايير روتردام وجدت أن حوالي 18% من النساء لديهم متلازمة المبيض المتعدد الكيسات و70% منهم لم يتم تشخيصهم سابقاً.
المصادر
- "All About PCOS: Things You Never Knew About PCOS | Reader's Digest". Reader's Digest (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 201922 نوفمبر 2018.
- "Learning more about the link between PCOS and mental health". EurekAlert! (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 201822 نوفمبر 2018.
- Ndefo, Uche Anadu; Eaton, Angie; Green, Monica Robinson (2013-6). "Polycystic Ovary Syndrome". Pharmacy and Therapeutics. 38 (6): 336–355. ISSN 1052-1372. PMID 23946629. مؤرشف من الأصل في 04 أكتوبر 2018.
- "Female Celebrities Who Have Overcome PCOS - PCOS and Nutrition". PCOS and Nutrition (باللغة الإنجليزية). 2017-10-09. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 201822 نوفمبر 2018.
http://www.biomedcentral.com/1741-7015/8/41