المجادلة هي عند أهل المناظرة لا لإظهار الصواب بل لإلزام الخصم، فإن كان المجادل مجيبا كان سعيه أن لا يلزم وسلم عن إلزام الغير إيّاه، وإن كان سائلا فسعيه أن يلزم الغير. وقد يكون السائل والمجيب كلاهما مجادلين. وقيل هذه المجادلة حرام. أمّا المجادلة لإظهار الحقّ وإبطال الباطل فمأمور بها. قال الله تعالى ﴿وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾. ولا يخفى أنّ ما ذكر بناء على أخذه المجادلة بالمعنى اللغوي وهو المنازعة والمخاصمة. والمجادل هو صاحب الجدل أو صاحب المجادلة.[1]