الرئيسيةعريقبحث

مجالات سماوية


المجالات السماوية التي مركزها الأرض; من كتاب Cosmographia لبيتر أبين (أنتيرب، عام 1539)

كانت المجالات السماوية هي المكون الأساسي للنماذج الكونية التي وضعها أفلاطون وإيودكسيوس من سندديوس وأرسطو وبطليموس وكوبرنيكوس وغيرهم. في هذه النماذج السماوية، كانت النجوم والكواكب يتم تشبيهها كجوهرة، تدور كجزء لا يتجزأ من مجالات دائرية.

في نموذج مركز الأرض الذي ساد في العصور الوسطى، كانت مجالات الكواكب كروية ثابتة تدور حول الأرض التي هي مركز الكون بحسب هذا الترتيب : القمر، عطارد، الزهرة، الشمس، المريخ، المشترى، زحل. في النماذج الأكثر تفصيلاً، ضمت تلك مجالات تلك الكواكب السبع، مجالات ثانوية أخرى في داخلها. ثم أضيف لمجالات الكواكب مجال آخر يحتوي على النجوم الثابتة؛ ثم أضاف بعض العلماء مجالاً تاسعًا للدوران المحوري وعاشر لتفسير الاعتدالات، وحتى حادي عشر للميل المحوري.[1] في العصور القديمة، لم يكن هناك إتفاق على ترتيب الكواكب القريبة. فأفلاطون وأتباعه رتبوها كالآتي: الشمس، القمر، عطارد، الزهرة، ثم تلى ذلك الكواكب البعيدة المتفق عليها.[2][3] بينما اعترض آخرون حول مكان مجالات عطارد والزهرة، فبطليموس وضع كل منهما أقرب للأرض قبل الشمس، الزهرة ثم عطارد، بينما رتبها آخرون بأن كلهما بعد الشمس في الترتيب، في حين اعتقد البطروجي بأن عطارد الأقرب فالشمس ثم الزهرة.[4]

في العلم الحديث، مدارات الكواكب هي مجرد مسارات لهذه الكواكب عبر الفضاء الفارغ. أما بالنسبة لعلماء العصور الوسطى، فكانت تلك المجالات السماوية هي مجالات فعلية سميكة من مادة واحدة مخلخلة تتداخل مع بعضها، كل واحد منها على اتصال تام مع المجالين الأسفل والأعلى.[5] عندما طبّق العلماء أفلاك بطليموس الدائرية، فإنهم افترضوا بأن كل مجالات الكواكب، كانت كبيرة بما يكفي لاستيعابهم.[5] هدمت تلك النظريات بالنموذج الشمسي الذي أثبته كوبرنيكوس، ليجعل ترتيب الكواكب تصاعديًا حول الشمس التي تتوسط النظام: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل.

المراجع

  1. Francis R. Johnson, "Marlowe's "Imperiall Heaven," ELH, 12 (1945): 35–44, p. 39
  2. Bruce S. Eastwood, Ordering the Heavens: Roman Astronomy and Cosmology in the Carolingian Renaissance, (Leiden: Brill) 2007, pp. 36–45
  3. In his De Revolutionibus Bk1.10 Copernicus claimed the empirical reason why Plato's followers put the orbits of Mercury and Venus above the sun's was that if they were sub-solar, then by the sun's reflected light they would only ever appear as hemispheres at most and would also sometimes eclipse the sun, but they do neither. (See p521 Great Books of the Western World 16 Ptolemy–Copernicus–Kepler)
  4. al-Biţrūjī. (1971) On the Principles of Astronomy, 7.159–65, trans. Bernard R. Goldstein, vol. 1, pp. 123–5. New Haven: Yale Univ. Pr.
  5. Lindberg, Beginnings of Western Science, p. 251.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :