الرئيسيةعريقبحث

مجلة الفكر المسيحي


☰ جدول المحتويات


شعار مجلة الفكر المسيحي

مجلة الفكر المسيحي

مجلة الفكر المسيحي/ مجلة عراقيّة مسيحيّة إعلاميّة ثقافيّة فصلية، أسستها جماعة "كهنة يسوع الملك" في الموصل سنة 1964، وتولّى الآباء الدومنيكان إصدارها منذ بداية 1995، وهي تصدر الآن في بغداد بواقع خمسة أعداد في السنة.

مقدمة

هي مجلة عراقيّة مسيحيّة إعلاميّة ثقافيّة شهريّة، أسستها جماعة "كهنة يسوع الملك" في الموصل سنة 1964، وتولّى الآباء الدومنيكان إصدارها منذ بداية 1995، وهي تصدر الآن في بغداد بواقع خمسة أعداد في السنة. طيلة عقود، خلـّفت مجلة الفكر المسيحي وراءها آلاف من الصفحات والموضوعات والقضايا والأخبار، ناشرة (الفكر المسيحي) صحافيًا، فسدّت بذلك فراغًا كبيرًا حاصلا في كنيسة العراق، بصفتها، خلال ربع قرن من الزمن، المجلة المسيحية الدينية الوحيدة في العراق، والتي تطوّرت من سلسلة صغيرة (للسنوات 1964 وهي سنة تأسيسها وحتى سنة 1970) إلى مجلة إعلامية ثقافية شهرية، منذ عام 1971، حتّى اتخذت منذ عام 1977 نهجًا إعلاميًا، تغذّيه أبوابٌ ثابتة وأعدادٌ سنويّة خاصة. هذه كانت كلمات التقييم عن مجلة الفكر المسيحي، جاءت في عددها الفضّي (رقم 240 / تشرين الثاني 1989) ليوبيل الربع قرن من عمرها، كتبها العَلامة الراحل الأب الدكتور يوسف حبي، إذ وصف هذه المجلة، التي يعدّها العارفون أقدم دورية عراقية متواصلة الصدور(1).

التأسيس

أسستها جماعة "كهنة يسوع الملك" في الموصل سنة 1964، وكانوا كل من (الأب جرجس القس موسى، الأب بيوس عفاص، الأب نعمان أوريدة) واستمرّت تحت إدارتهم لثلاثين سنة. "وتولّى الآباء الدومنيكان إصدار المجلّة منذ بداية 1995، مُتناولين شُعلتها من "كهنة يسوع الملك" في الموصل الذين جاهدوا في إصدارها مدّة 30 سنة. وتولّى في حينها الأب يوسف توما رئاسة التحرير ونوئيل فرمان نائبًا له(2).

الهيكليّة الإدارية للمجلة منذ التأسي ولحد الآن

أصحاب الامتياز

1- السيّد سعيد بلو (1969)

2- المطران عمانؤيل بني (1970-1999)

3- المطران جرجس القس موسى (2000- 2011)

4- المطران يوسف توما (2014- ولحد الآن)

رؤساء التحرير

1- الأب بيوس عفّاص (1964-1972) و(1977-1994)

2- المطران جرجس القس موسى (1972-1976)

3- المطران يوسف توما (1995-2014)

4- الأب فيليب هرمز (2014 ولحدّ الآن)

نواب رئيس التحرير

1- المطران جرجس القس موسى (1964-1971)

2- الشمّاس الإنجيلي نوئيل فرمان (1995- 2004)

3- الأب هاني دانيال (2005-2009)

4- الأب فيليب هرمز (2010-2014)

5- الأب هاني دانيال (2014- ولحد الآن)

سكرتاريّة رئيس التحرير

1- ظافر نوح (2014- ولحد الآن)

المستشارون المتعاقبون وجُلّهم من الآباء الدومنيكان

1- الأب يوسف عتيشا

2- الأب نجيب موسى ميخائيل

3- الأب جودت القزي

4- الأب أمير ججي

5- الأب سمير مروكي

6- الأب رامي شاؤول

7- الأب ماجد مقدسي

مدراء الإدارة

1- الأب نعمان أوريدة (1964-1994)

2- الأخت زاهدة سعيد ججي (1995- ولحد الآن)

مجلـّة تداولتها الأجيال

يرجع أمس هذه المجلة، من جهة العمر، إلى بداياتها مع أول عدد صادر في مطلع الستينيات، ظهر على شكل دراسات دوريّة، على أيدي بضعة قسس شبّان، تخرجوا لتوّهم من “معهد مار يوحنا الحبيب” الكهنوتي للآباء الدومنيكان في الموصل، إذ كانوا بأعمار تتراوح بين 23 و24 سنة. فحَمَلوا رايتـَها طوال ثلاثة عقود، ثم قرّروا حِرصا على استمرارها، تسليمها في عام 1994، إلى جهة رهبانيّة تمَثـّلَ بكيانها طابع ديمومة، من خلال تواصل أجيالها الرهبانية. فتسلـّمها من كانوا لردح من الزمن تلامذة للرواد المؤسّسين، في معهد الدومنيكان، وهم الآباء الدومنيكان وحتى الأب نؤيل فرمان، العلماني آنذاك، هو أيضًا تلميذ سابق في المعهد المذكور. ومع الوقت تبيّن ما اتّسم به قرار التسليم هذا من جُرأة وسلامة وتجرّد. ففي شهر كانون الأول سنة 1999، تُوفّي أحد الرواد الثلاثة، الأب نعمان أوريده، بمرض خبيث فاجأه وهو في عنفوان العطاء. وفي الشهر عينه، أنتُخِب زميله، نائب رئيس التحرير، الأب جرجس القس موسى ليشغل رتبة كنسيّة أعلى – رئيسًا لأساقفة الموصل وتوابعها على السريان الكاثوليك – فطلبت المجلة من سيادته أن يكون صاحب امتيازها، إثر وفاة سلفه المطران الراحل، عمانوئيل بُنّي، في حين تفرّغ ثالث الروّاد الأب بيوس (زهير) عفّاص، رئيس التحرير السابق، إلى إدارة مركز الدراسات الكتابيّة في الموصل، وهو الوحيد من نوعه في العراق الذي يقوم بالتنشئة في مجال الدراسات البيبلية الكتابيّة، إضافة إلى النشر في هذا الحقل. وكان انتقال الفكر المسيحي إلى هيئة تحرير جديدة في بغداد متزامنًا مع ما شَهِدته العاصمة من إمكانات حاسوبية وإخراجية وطباعية، في قفزات متسارعة متتالية. فقُدِّر للمجلة أن تتكحّل وتتسربل منذ عدد 301 /1995 بِحُلـّة زاهية الألوان، ولأربع صفحات الغلاف وبنسق ثابت. زاد رونقَها التصميم الجديد لإسمها، وهو بريشة الفنّان المصمّم، الذي رافق جُلَّ سنواتها، الأستاذ ماهر حربي، وهو في طليعة الفنانين العراقيين التشكيليين(3).

أبواب المجلة

من حيث المضمون إستقرّت المجلة على عدد من الأبواب. فإلى جانب الافتتاحية والأنباء، وملف العدد، تضمّ أبوابُها الثابتة: أضواء على الأحداث، سؤال العدد، ركن الأسرة، قرية أو مزار بين الماضي والحاضر، ألوان من الحياة، قضايا صغيرة، دراسات “بيبلية” عن الكتاب المقدس، واحة الفن، مع إطلالة متميّزة مدروسة للصفحة الأخيرة. كما تتناوب أبوابها المتحركة مواضيع مثل: تثقيف مسيحي، حوار، منبر، تحقيق، روحانيات، الكنيسة، الحركة المسكونية، وثائق، تراجم وأعلام، تربية، تاريخ، سياسة وفنون وآداب. وقد دأبت المجلة على استخدام لغة إعلامية معاصرة وفي متناول قراء من مجتمع متعدّد الأديان والثقافات، لتقدّم تفاعل المسيحية مع عالم اليوم وحياة الكنيسة في العراق والعالم، بنظرة منفتحة على التعايش المشترك بين مختلف الطوائف والمذاهب والقوميّات. وكان الهاجس، المجبول بالشمولية والإستقلالية والتخصّص الفكري، هو الذي بقي مهماز تفرّدها، ومؤشّر حصانتها، التي جعلت المقالات، تخرج من قلم التحرير إلى القارئ عبر المطبعة مباشرة، في أحلك مراحل هيمنة النظم الشموليّة، بدون أن يعني ذلك ابتعادها عن اللون والطعم والرائحة، لكن ببقائها على الموقف الواضح الصريح، مهما تطلـّب الأمر من حذر أو مجازفة.

الخط الإعلامي والإختيار المبدئي

بقيت الفكر المسيحي تسعى، مع تطلـّعات قرّائها وروّادها ووكلائها، إلى جِديّة الأفكار والطروحات والجرأة والمواكبة لحاجات الكنيسة، بحيث لا تكون ميزة قلم واحد، وإنما تحاول أن تخلق مناخًا تتحرك فيه الرياح، فيتنقّى الهواء الذي يستنشقه القرّاء، فالموضوع إذن موضوع (خط) أو (اختيار مبدئي)، تسهر عليه هيئة التحرير كفريق عمل، ويظهر ذلك على أرض الواقع، في انتقاء الأخبار وفي أسلوب تقديمها وتحليلها؛ وكذلك في اختيار مواضيع المَلَف، وكيفية تقديمها وربطها الضمني بواقعنا؛ في تنويع الأقلام ومراعاة حجم حضور أصحابها في حياة الكنيسة، داخل البلد وخارجه؛ كما تسعى إلى خلق جوّ حوار مع القراء عِبر طاولات مستديرة أو استبيانات واستطلاعات في مسائل تخصّ اهتمامات الكنيسة والمجتمع؛ وفي طَرْق أبواب أو مواضيع تمسّ جهودَ كنيستنا نحو التجدد والارتقاء إلى ما وراء المكتسَب، فاستعدّت لعبور العَتَبة إلى الألفيّة الثالثة، تحمل إلى جمهورها، خميرة التجديد الكنسي، الذي أطلقه المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965)، ولم تهمل خبرات الكنائس في أنحاء العالم. ولم تجد الفكر المسيحي ضَيرًا في أن يكون الطـَرْقُ “أكثر من نَقرة على باب نعسان!”، مع ما لكل فريق، في هذه الهيئة أو سابقتها تلك، من خصوصيّته المتميّزة في التعبير والكتابة والعرض.

ملحق للصغار

في العام 2004، تم استحداث ملحق للصّغار يُصدر مع مجلة الفكر المسيحي، 16 صفحة تضم أبوابًا متعددة وبألوان زاهية، يتم إصدارها بواقع 5 أعداد في السنة.

نقلة إلى العالميّة

في العام 2007، حازت المجلة على الميدالية الذهبية للصحافة من اتحاد الصحافة الكاثوليكي العالمي UCIP، وهذه الجائزة هي أعلى ما تمنحه هذه المنظمة، وذلك كل ثلاث سنوات لأفضل شخصيّة أو مؤسسة أو مجلة تُسهم وبشكل نموذجي، من خلال عملها ونشاطها، في الدفاع عن حريّة الرأي. وجاء هذا التكريم تقديرًا لاستمرار المجلة بالرغم من الضغوطات والحروب التي حلّت بالشعب العراقي، كما أشاد الاتحاد بمواقفها الجريئة منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعة عقود(4).

خاتمة

إنَّ جُلّ ما تودّ تقديمه مجلة الفكر المسيحي عن نفسها هو أن تكون مِنبرًا ثقافيًا منفتحًا متسامحًا رصينًا وملتزِمًا إزاء التعددية الفكرية، وأن تكون مجلة لكل العراقيين وليس لجهة أو لتيّار معيّن، وليس واجهة لهذه الشريحة أو تلك من المجتمع، بل تصير جسرًا بين الناس نحو الفكر والنقد والأصالة والتجذّر وأن تكون أيضًا مجلة للمسيحيين وليس مجلة لكنيسة محدّدَة.

مراجع

1- تقييم مجلة الفكر المسيحي ، جاء في عددها الفضّي رقم 240، كتبه العَلامة الراحل الأب د. يوسف حبي.

2- كتاب (الآباء الدومنيكان في الموصل) أخبارهم وخدماتهم 1750 – 2005، تأليف بهنام سليم حبابة. ص316

3- الموقع الإلكتروني الرسمي لمجلة الفكر المسيحي www.alfikr-almasihi.org

4- مقدمة التقرير الإخباري للأب هاني دانيال عن فوز مجلة الفكر المسيحي بالميدالية الذهبية لاتحاد الصحافة الكاثوليكيية العالمي UCIP، العدد423-424/2007

نص العنوان