نهر جليدي يقف سدّاً أمام بحيرة أرجنتينية , ثم يتهشَّم وينتهي بعرض قويّ للجليد المتشظّي .
تشكّل كتل الجليد الضخمة التي تنهار باضطراب مسعور , إلى جانب سيول المياه الجامحة , جزءاً من جائحة جليدية تحدث مرة تقريباً كل سنتين أو ثلاث سنوات في منتزّه لوس غلاسيارس الوطني جنوبي الأرجنتين .
والساحة التي تحدث فيها أحداث هذه الدراما هي بحيرة أرجنتينو , أما صاحب الدور الرئيسي فيها فهو نهر مورينو الجليدي .
تقع بحيرة أرجنتينو أسفل القلنسوة الجليدية في أعالي باتاغونيا , على مقربة من النهاية الجنوبية لجبال الأنديز .
وعند الطرف الأمامي للبحيرة , تظهر أذرع مائية تشبه مجسَّات الأخطبوط تتغلغل في أعماق الجبال .
أما نهر مورينو الجليدي , وهو أحد الأنهر الجليدية المتفرعة عند القلنسوة الجليدية , فيزحف أسفل الجبل باتجاه أحد أذرع البحيرة .
وحين يبلغ هذا النهر العميق الشقوق حافة المياه , لا يتوقف بل يواصل سيره ويجتاز البحيرة حتى الشاطئ المقابل .
وفي بعض حركات التّقدم التي قام بها , اندفع مرَّة اندفاعاً جامحاً نحو الغابة المجاورة للبحيرة واستأصل أشجارها , من جذورها وقلع الصخور من مكانها في الأرض .