الرئيسيةعريقبحث

مجلس حقوق الإنسان


☰ جدول المحتويات


مجلس حقوق الإنسان (إتش آر سي) هو أكبر منظمات جماعات الضغط السياسية في مجتمع الميم في الولايات المتحدة.[1] تركز المنظمة على حماية وتعزيز حقوق الأفراد المنتميين لمجتمع الميم، وتدافع بشكل ملحوظ عن زواج المثليين، ومناهضة العنصرية، وتشريعات جرائم الكراهية، ودعم مرضى الإيدز (نقص المناعة المكتسبة). لدى المنظمة مجموعة من المبادرات التشريعية بالإضافة إلى دعم موارد الأفراد المنتمين إلى مجتمع الميم.

البنية

مجلس حقوق الإنسان هو منظمة شاملة تتكون من منظمتين منفصلتين غير ربحيتين ولجنة للعمل السياسي، وهما: مؤسسة مجلس حقوق الإنسان، وهو منظمة تركز على البحث،[2] والدعم والتعليم، ومنظمة مجلس حقوق الإنسان، وهي منظمة تركز على تعزيز حقوق المثليات، والمثليين،[3] ومزدوجي الميول الجنسي، ومغايري الهوية الجنسية، والمتحولين جنسيًا والكوير (مجتمع الميم) من خلال الضغط على مجلس الشيوخ الأمريكي والولاية والمسؤولين المحليين لدعم مشروعات القوانين المؤيدة لمجتمع الميم، وبدء الحراك الشعبي بين أعضائها، ولجنة العمل السياسي التابعة لمجلس حقوق الإنسان، وهي لجنة عليا في العمل السياسي تدعم وتعارض المرشحين السياسيين.[4]

القيادة

تتضمن قيادة مجلس حقوق الإنسان الرئيس ألفونسو ديفيد.[5] تدعم ثلاث هيئات مجلس حقوق الإنسان، وهي: مجلس الإدارة، وهو الهيئة الحاكمة في المنظمة، وهيئة مؤسسة مجلس حقوق الإنسان، التي تدير الأمور المالية للمؤسسة وتنشئ سياسات رسمية لتحكم المنظمة، ومجلس الحكام، الذي يدير الحملات الإعلانية المحلية للمنظمة لتحقيق الانتشار على المستوى الوطني.[6]

التاريخ

أسس ستيف إندين، الذي عمل مع اللوبي الوطني لدعم حقوق المثليين المؤسس مسبقًا منذ عام 1978، مجلس العمل السياسي عام 1980 لدعم صندوق مجلس حقوق الإنسان.[7] اندمجت المجموعتان أخيرًا. عام 1983، انتُخب فيك باسيل، الذي كان أحد الناشطين القادة في حقوق مجتمع الميم في ذلك الوقت في واشنطن، لمنصب المدير التنفيذي الأول. في شهر أكتوبر من عام 1986، شُكّلت مؤسسة صندوق مجلس حقوق الإنسان (إتش آر سي إف) لتكون منظمة غير ربحية.[8]

في شهر يناير من عام 1989، أعلن باسيل انسحابه، وأُعيد تنظيم مجلس حقوق الإنسان من كونه لجنة للعمل السياسي فقط وتوسعت وظيفته ليشمل الضغط، والبحث، والتعليم، والتواصل مع الإعلام. اتخذ مجلس حقوق الإنسان بيان أغراض جديد، وهو: «معًا من أجل تشجيع الرفاه الاجتماعي لمجتمع مثليي ومثليات الجنس عن طريق صياغة، ودعم، والتأثير على التشريعات والسياسات على مستوى الولايات وعلى المستوى المحلي». انتُخب تيم مكفيلي، وهو خريج جامعة هارفارد للحقوق، ومؤسس حلف بوسطن السياسي للمثليين والمثليات، والرئيس المشارك لمجتمع لجنة حقوق الإنسان في نيو إنجلاند، ليشغل منصب الرئيس التنفيذي الجديد. بلغ مجموع الأعضاء قرابة 25000 عضو.[9]

عام 1992، صادق مجلس حقوق الإنسان على مرشح رئاسي للمرة الأولى وهو بيل كلينتون. في شهر مارس من عام 1993، بدأ مجلس حقوق الإنسان مشروعًا جديدًا، وهو يوم الخروج الوطني. منذ شهر يناير عام 1995 وحتى يناير عام 2004، شغلت إليزابيث بيرش منصب الرئيس التنفيذي لمجلس حقوق الإنسان. تضاعف عدد أعضاء المجلس أكثر من أربع مرات ووصل إلى 500000 عضوًا أثناء فترة قيادتها.[10]

عام 1995، أسقطت المنظمة كلمة صندوق من اسمها، وأصبحت جمعية حقوق الإنسان. في العام نفسه، خضعت لإعادة تنظيم شاملة. أضاف مجلس حقوق الإنسان برامج مثل مشروع مكان العمل ومشروع العائلة، وبينما وسع مجلس حقوق الإنسان وظائف بحثه، وتواصله، وعلاقاته التسويقية والعامة. وكشفت المنظمة أيضًا عن شعار جديد، وهو عبارة عن علامة يساوي صفراء داخل مربع أزرق.[11]

أقامت منظمة مجلس حقوق الإنسان حفلًا لجمع التبرعات في ملعب روبرت كينيدي التذكاري في واشنطن كجزء من النشاطات المحيطة بمسيرة الألفية في واشنطن في شهر أبريل من عام 2000. أعلن عن حفل «صخور العدالة» بوصفه حفلًا لإنهاء جرائم الكراهية، وكرم ضحايا جرائم الكراهية وعائلاتهم، مثل المتحدثين المتميزين دينيس وجودي شيبرد، والدا ماثيو شيبرد. شارك في الحدث كل من: ميليسا إثيريدغ، وغارث بروكس، وفرقة بِت شوب بويز، وكيه دي لانغ، وناثان لين، وروفوس واينرايت، وألبيتا واينرايت، وتشاكا خان.[12][13]

استقالت شيريل جاك، خليفة إليزابيث بيرش، في شهر نوفمبر من عام 2004 بعد 11 شهرًا فقط على استلامها منصب المدير التنفيذي. صرحت جاك أن سبب استقالتها هو «اختلاف في فلسفة الإدارة».[14]

في شهر مارس من عام 2005، أعلن مجلس حقوق الإنسان تعيين جو سولمونيز رئيسًا. استلم هذا المنصب حتى تنحيه في شهر مايو عام 2012 للمشاركة في حملة باراك أوباما الرئاسية.[15]

أطلق مجلس حقوق الإنسان برنامج الدين والإيمان عام 2005، لحشد رجال الدين للدفاع عن المنتمين إلى مجتمع الميم، وساعد على تشكيل مؤسسة دي سي كليرغي يونايتد (بالإنجليزية: DC Clergy United) لزواج المثليين، التي شاركت في تشريع زواج المثليين في مقاطعة كولومبيا. في 10 مارس عام 2010، أقيمت أول حفلات زفاف المثليين القانونية في مقاطعة كولومبيا في مقرات مجلس حقوق الإنسان.[16]

في 9 أغسطس عام 2007، استضاف مجلس حقوق الإنسان وقناة لوغو التلفزيونية اجتماعًا للمرشحين الرئاسيين الديمقراطيين مخصصًا لقضايا مجتمع الميم تحديدًا.[17]

عام 2010، ضغط مجلس حقوق الإنسان لإلغاء قرار الولايات المتحدة بمنع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) من دخول البلاد بقصد السفر أو الهجرة.[18]

في شهر سبتمبر من عام 2011، أُعلن أن جو سولمونيز سيتنحى عن منصب رئيس مجلس حقوق الإنسان بعد نهاية عقده عام 2012. على الرغم من التكهنات الأولية التي تفترض أنه سيتم تعيين الرئيسة السابقة لمجلس مدينة أتلانتا، كاثي وولارد، لم يُعلن عن أي بديل حتى 2 مارس عام 2012، عندما أُعلن أن تشاد غريفين المؤسس المساعد للمنظمة الأميركية للمساواة في الحقوق هو خليفة سولمونيز. استلم غريفين منصبه في 11 يونيو عام 2012.[19]

عام 2012، صرح مجلس حقوق الإنسان أنه جمع وساهم بـ20 مليون دولار لإعادة انتخاب الرئيس أوباما ودعم زواج المثليين. بالإضافة إلى حملة إعادة انتخاب أوباما، أنفق مجلس حقوق الإنسان المال على تدابير الاقتراع المتعلقة بأمور الزواج في واشنطن، وماين، وماري لاند، ومينيسوتا، وانتخاب عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي تامي بالدوين في ويسكونسن.[20]

عام 2013، أقام مجلس حقوق الإنسان حملة بطاقات بريدية لدعم قانون عدم التمييز في العمل (إي إن دي إيه).[21]

عام 2019، انضم مجلس حقوق الإنسان إلى 42 منظمة دينية وحليفة أخرى لإصدار بيان معارض لمشروع بليتز، وهو عبارة عن محاولة قامت بها مجموعة من منظمات اليمين المسيحي للتأثير على التشريعات في الولاية.[22]

جمع التبرعات السنوية

يستضيف مجلس حقوق الإنسان كل عام منذ 1997، حفل عشاء وطني بمثابة أكبر تجمع سنوي لجمع الأموال للمنظمة. عام 2009، ألقى الرئيس باراك أوباما كلمة في حفل العشاء الوطني السنوي الثالث عشر. أكد الرئيس أوباما من جديد تعهده بإلغاء قانون «لا تسأل، ولا تتحدث»، ودافع عن قانون زواج المثليين (دوما)، بالإضافة إلى التزامه بتمرير قانون عدم التمييز في العمل. ألقى الخطاب الرئيسي عام 2011 أيضًا، وكرر تعهده بالكفاح من أجل إلغاء قرار (دوما) وتمرير قرار (إي إن دي إيه)، ولمحاربة التنمر على المثليين. تضمن بيل كلينتون، ومايا أنجلو، وكويسي مفوم، وجو ليبرمان، وهيلاري كلينتون، وريتشارد أندرو جيبهاردت، وجون لويس، وروزي أودونيل، ونانسي بيلوسي، وتيم غان، وسوزي أورمان، وسالي فيلد، وكوري بوكر، وتامي بالدوين، وبيتي ديجينيرز.[23][24]

مراجع

  1. "Democratic hopefuls pressed on gay issues at forum". سي إن إن. August 10, 2007. مؤرشف من الأصل في 6 أكتوبر 2018November 9, 2015.
  2. "HUMAN RIGHTS CAMPAIGN FOUNDATION". ProPublica. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201816 سبتمبر 2015.
  3. "Human Rights Campaign". OpenSecrets.org. Center for Responsive Politics. مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 201616 سبتمبر 2015.
  4. Leven, Rachel (January 3, 2012). "Human Rights Campaign creates super-PAC". The Hill. مؤرشف من الأصل في 30 مايو 201616 سبتمبر 2015.
  5. Simon, Carolyn. "We Will Win: Get to Know New HRC President Alphonso David". Human Rights Campaign. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 201907 أغسطس 2019.
  6. "The HRC Story: Boards". hrc.org. Human Rights Campaign. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 201524 أغسطس 2012.
  7. Lambert, Bruce (August 6, 1993). "Stephen R. Endean, 44, Founder Of Largest Gay Political Group". New York Times. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 201916 سبتمبر 2015.
  8. Haggerty, George; Zimmerman, Bonnie (2003). Encyclopedia of Lesbian and Gay Histories and Cultures. Garland Science. صفحة 710.  .
  9. Bailey, Mark (2000). "Human Rights Campaign." Gay Histories and Cultures. New York: Garland. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2012.
  10. Birch, Elizabeth (Fall 1995). "The Human Rights Campaign: So Much More Than a Fund". Human Rights Campaign: 2–3. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2012.
  11. Althafer, Emily. "Leading gay rights advocate to speak at UF". University of Florida News: source: Adelisse Fontanet, xxx-1665 ext. 326. مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 200622 فبراير 2012.
  12. "The HRC Story: About Our Logo". Human Rights Campaign. مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 201522 فبراير 2012.
  13. "Resources: Hate Crimes Timeline". Human Rights Campaign. مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 201522 فبراير 2012.
  14. "Joe Solmonese Named Human Rights Campaign President: Leader with Unmatched Record to Embark on Heartland Tour during First Week on Job". Human Rights Campaign. March 9, 2005. مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 201422 فبراير 2012.
  15. Seelye, Katharine (December 1, 2004). "Gay Advocacy Group Says Its President Is Resigning". New York Times. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201915 سبتمبر 2015.
  16. Marimow, Ann E.; Alexander, Keith L. (March 10, 2010). "First gay marriages in District performed". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2018.
  17. ABC News. "Dems Court the Gay Vote". ABC News. مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2016.
  18. "After 22 Years, HIV Travel and Immigration Ban Lifted". Human Rights Campaign. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201522 فبراير 2012.
  19. Andrew Harmon (March 2, 2012). "Chad Griffin Named President of HRC". The Advocate. مؤرشف من الأصل في March 4, 2012.
  20. Martel, Ned (November 8, 2012). "Gay rights advocates welcome Election Day results for a change". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 2019March 8, 2013.
  21. Eilperin, Juliet (October 25, 2013). "Cindy McCain petitions husband to back gay rights bill". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 13 مايو 201503 نوفمبر 2014.
  22. "Statement from 43 National Organizations United in Opposition to Project Blitz and Similar Legislative Efforts" ( كتاب إلكتروني PDF ). Americans United for the Separation of Church and State. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 04 فبراير 201904 فبراير 2019.
  23. Lowery, George. (January 30, 2007) 25 years of gay-rights struggles traced in online exhibit جامعة كورنيل of جامعة كورنيل. Retrieved July 29, 2007. نسخة محفوظة 9 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  24. مكتبة جامعة كورنيل. 25 Years of Political Influence:The Records of the Human Rights Campaign جامعة كورنيل. Retrieved July 29, 2007. نسخة محفوظة 9 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :