الرئيسيةعريقبحث

محافظة الدرب

مدينة ومحافظة في المملكة العربية السعودية

☰ جدول المحتويات


محافظة الدرب إحدى محافظات منطقة جازان في جنوب غرب السعودية. وتقع الدرب في الجزء الشمالي من منطقة جازان وتتبع لها إداريا وتبعد مسافة 125 كلم تقريبا عن مدينة جازان. ويحدها من الشرق (مركز مربه) ومن الغرب (مركز الشقيق) ومن الشمال (مركز ريم) ومن الجنوب (مركز عتود).

الدرب
—  محافظة  —
العلم {{{official_name}}}
علم
Official seal of {{{official_name}}}
شعار
محافظة الدرب على خريطة السعودية
موقع الدرب بالنسبة للسعودية
مملكة  السعودية
المنطقة منطقة جازان
عدد السكان (2010)
 - المجموع 69٬134 [1]
منطقة زمنية +3 (غرينتش )
توقيت صيفي 3+ (غرينتش )

الدرب مدينة في منطقة جازان في السعودية. توسعت بصورة سريعة بفضل موقعها المتميز جدا على مسنوى المنطقة الجنوبية بأكملها حيث أنها تقع على مفترق طرق دولية هامة جدا، بل أن التقاطع المسمى (المثلث) كل مابه من منشآت تجارية وخدمية ومطاعم وخدمة سيارات لا تنام أبدا لوجود المسافرين على مدار الساعة بالليل والنهار وقد زاد من ذلك السياح من أهالي منطقة عسير والمتمركزين في حي الكدرة. سميت دربا في القديم كانت تسمى درب الملاح بشد اللام وذلك نسبة إلى رجل طاغية كان يسكنها ويدعى أملاح.. عاث ذلك الرجل بالدرب حتى تمت شكوته للإدريسي قبل الحكم السعودي. وأزيح من مكانه وكانت تعرف باسم (درب بني شعبة سميت أخيرا بالدرب. وهي تبعد عن جازان مائة وثلاثون كيلو متر.

الموقع والحدود

هي مدينة من مدن منطقة جازان جنوب غرب السعودية. وتقع الدرب في الجزء الشمالي من المنطقة وهي تتبعها إداريا وتبعد مسافة 125 كلم تقريبا. وللدرب تاريخ قديم حيث كانت ممرا للقوافل التجارية القادمة من تهامة والحجاز وعسير والمتجهة إلى صبيا وإلى اليمن حيث كان الناس يتوجهون إلى صبيا على الجمال والحمير بتجارتهم حتى تحسنت الأوضاع وتطورت الأحوال فأصبحوا يتوجهون لها بالسيارات بعد اختراعها وكانوا يسلكون الطريق المعروف حاليا بطريق جيزان – الدرب. وحدود الدرب من الشرق آل حبيب الذين يسكنون مركز الفطيحه التابع لمحافظة بيش ومن الغرب مركز الشقيق التابع لمحافظة الدرب والتي من قراه " الشعف والزبارة والهجنبة والشعوف والكنة والدملج وخبت أبو جبران والمحرق "ومن الشمال مركز ريم ومن قراه "عرج حنشه وكادوم والسبلة وجندلة والرصاصة والرهوه والحمه والعرق "ومن الجنوب مركز عتود ومن قراه "العرق ومنشبه ويليها جنوبا قرية سمره إلى وادي سر. كل ماقيل عن حدود الدرب هي جزء من الدرب بل الحدود الطبيعية للدرب هي شرقا الجنبين ومربة السفلى والعاينة وغرباكماهوصحيح ومن الشمال صحيح مضاف اليه الرهوة وجنوبا وادي سر الدرب يضم عدد كبير من القرى من أهمها " قرية الدرب وحي المنتزه والمسامير وأبو السداد والقايم الأعلى والقايم الأسفل وبحره والطائف وعتود ونخب والقضب ورملان والحروف وماضي ومنشبة ومحبل وهيجة رملان وقايم الصرح والغريف والقومة وقرار والزور والكدرة والمديري..... الخ

التاريخ

الدرب تعاقبة عليه التبعية الإدارية حيث أنه من توابع المخلاف السليماني ، وعند تولي الادارسة الحكم في المنطقة وكان مركزهم في صبيا تبع الدرب لحكم الادريسي، واستمر ذلك حتى حكم الملك عبد العزيز منطقة جازان بكاملها سنة 1351 هـ وبدأت النهضة في هذه المحافظة، وتضم محافظة الدرب عدة مراكز إدارية تتبع لها وهي (الشقيق - عتود - ريم)واهم مدينتين هي مدينة الدرب ومدينة الشقيق، وتعتبر المحافظة مشتى هام جدا وتعتبر الواجهة الشمالية لمنطقة جازان، إذ يتضاعف عدد سكانها في الربيع ليصل إلى اضعاف كثيرة.

السكان

يبلغ عدد سكان المحافظة أكثر من (70740) سبعون آلفًا وسبعمائة وآربعون نسمة بحسب الهيئة العامة للإحصاء [2] ، ويتضاعف هذا العدد مرات كثيرة في الربيع مع وجود السياح من اهل السراة، وقديما لم يكن الناس بصفة عامة في منطقة جازان وبصفة خاصة في الدرب يملكون المساكن الفخمة الكبيرة التي انتشرت هذه الأيام من عمارات وبيوت كبيرة محاطة بالأسوار الكبيرة والتي تزينها الأنوار والأحواش والألوان والرخام والجبس والزينات والفرش والكنب الفخم، إنما كانوا يسكنون في البيوت الصغيرة التي تكون مكونة من السهاوي (جمع سهوة) أو العشش التي تتكون من اللبن والطين فبعض الناس يكون بيته مكونا من عشة وبعضهم سهوة والبعض من عشتين وبعضهم أكثر من ذلك ولم توجد للإنارة طريق عندهم إنما كانوا يعتمدون على إنارتهم على الفوانيس الصفراء التي تعبأ من القاز ثم يتم إشعال الفتيل ليعطي نارا تعطي الضوء الذي يستهدي به الناس وقد كانت عيشتهم عادية جدا حيث أنهم لم يحتاجوا لمظاهر الترف والنعيم الحالية لأنهم يقومون في الفجر ويصلون ثم يذهبون للعمل حتى الليل ثم يذهب الناس لبيوتهم وهم منهكين من التعب لينام الإنسان بسرعة من التعب وكانوا يفكرون في قوتهم وقوت عيالهم اليومي، وقد كانت العشش والسهاوي التي يسكنون فيها غير آمنة من الغبار والهواء الطلق ولم توجد لها الأبواب، كما كانوا يبنون الدكاكين التجارية من اللبن والطين ليضع التجار فيها تجارتهم ويبيعونها للناس. (من لقاء مع المعمر الوالد جابر المغربي).

الطعام

لم يتوفر عن الناس القدامى ما توفر في الوقت الحالي من مظاهر الترف والنعيم والخير في كل الأمور وخاصة الطعام، فقد كان اعتماد الناس في الأكل على الدخن – الذرة – الخضير – الحب – اللحم والسمك وفي الشرب على الماء واللبن، وبصفة عامة على منتجات الأرض وكل ما يزرعونه وهو صالح للأكل يأكلونه فيقومون بجمع الدخن أو الخمير أوالذرة أو الحب ويتم طحنها على الآلة الخاصة بالطحن والتي تسمى (المطحنة) ثم يتم خبزه ووضعه في (الموافية – جمع ميفا) التي كانت بمثابة المخبز عندهم ولا يكاد بيت يخلوا منها وكانوا يقومون بتحضير الأكل على ثلاث فترات الإفطار والغداء والعشاء وهكذا، وقد كان هناك بعض الخبازين الذين يقومون ببيع الخبز والخمير على الناس فكان سعر البر (نصف ريال) وسعر الخمير ريال كما أنه توجد عندهم أكله محببة وهي (الخمير المفحس) والذي يتم عمله بعد الطحين والخبيز حيث يجمع ثم يهرس حتى يصبح هريسا ليرش عليه بالإيدام المطبوخ والقطيبة المحبوبة ثم يتم أكله وكذلك كانوا يعملون المعصوب ((المرسة)) من البر والسمن والموز إن وجد والسكرأو العسل، ولم تكن مظاهر الحلوى موجودة عندهم بشكل كبير باستثناء بعضها كالمشبك – الزنبطية (ما يسمى حاليا بالحلوى البحرينية) – المبروم وهي لا تتجاوز في سعرها (ريال) واحد، وقد كانوا يشربون إما الماء أو اللبن فالماء هو المصدر الأول للمعيشة سواء للأراضي أو للحيوان أو الإنسان وكانوا يقومون بجلب الأغنام والإبل والأبقار ويجمعون حليبها ويشربونه إما بالتسخين أو دون تسخين كما وجدت عندهم جرة الماء وهي باردة. أما بالنسبة للمأكولات في رمضان فهي ثلاث وجبات أيضا إلا أنها تختلف عن الأيام العادية في أوقاتها نظرا للصيام طوال النهار فتوجد وجبة الإفطار ووجبة العشاء ووجبة السحور. (1) وجبة الإفطار : وكان الناس يعانون من سوء الحالة المادية، لذلك فوجبة الإفطار عند الفقراء لا تتعدى حبات التمر أو أقراص الخبز المصنوعة من خمير الذرة وصحن (القطيبة)، فإذا توفر ذات يوم لحم أوسمك فذلك فضل من الله، أما أصحاب الحالة المادية الجيدة فإن فطورهم يضم العديد من المأكولات كالتمر وخبز خمير الذرة واللحوح والشوربة واللحم والمهلبية والمطبق والسنبوسة. (2) وجبة العشاء : وهي بعد صلاة العشاء والتراويح والأكلة المفضلة في جازان وضواحيها هي المرسة والهريسة هذا سابقا أما الآن فإن الأرز سيطر على المائدة في كل بيت إلى جانب ما يتيسر من أطباق أخرى حسب الإمكانيات المتاحة لكل أسرة.. (3) وجبة السحور : وغالبا ما تكون عند أهل جازان وضواحيها وصبيا من الحليب وخبز الذرة الحلو ولا يوضع عليها خميرة حيث يوضع الحليب على النار حتى يغلي ثم يفت الخبز بالحليب ويوضع السكر عليه وتسمى هذه الأكلة (الثريد) هذا ويستخدم السكان حليب البقر وحليب الإبل أما الآن فيستخدم الناس الحليب المبستر الموجود في الأسواق بكثرة وبأرخص الأثمان بل إن بعضا من الناس والسكان حاليا يكتفون بلقيمات من كبسة الأرز باللحم لخفة الأرز على المعدة أو بصحن من المهلبية ليستعين بها على الصيام.

  • اللباس والزينة : من المعروف أنه في كل منطقة وفي كل مكان لباس خاص بالرجال ولباس خاص بالنساء، إلا أنه في السابق لم يكن هناك لباس مختلف إلا شيئا بسيطا وذلك

للفقر والحاجة التي يمر بها الناس وقلة الموارد المعيشية فمن اللباس كانت الأحواك – الكرت الوزر – المصانف – السدر – السمج – القطائع – الطفاش – القوابع (وهي من الطفي) وقد كانت كثيرا من هذه الأمور التي تلبس يشترك فيها الرجال والنساء ويشتركون في الأحذية والوزر والسدر والتي تعمل من الطفي وكذلك يلبسون الأحذية من الطفي وتسمى الوضائن وقد كانت تباع الملابس بأسعار رخيصة جدا فالسمج بريال والمصانف بريال ونصف وكانت ملابس النساء من الكرت والسدر وأيضا القطائع الصفراء (المصار) التي كانت توضع على الرأس والنساء الكبار يلبسون الطفائ على رؤوسهن للإتقاء من حرارة الشمس، وقد كان النساء يستخدمن الزينة والحلي من الفضة حيث الذهب لم يكن متوفرا في ذلك الوقت كالبناجر والحجول والمسك وأوضاح وعلجة وخرصان وكلها من الفضة أما الرجال فإنهم يتزينون بالخضر والبعيثران الذي يوضع فوق الرأس ويستخدمه النساء أيضا وخاصة في مناسبات الزواج (المكعوس) أما في الوقت الحاضر فقد أصبح القليل من الناس الذي يستخدم الملابس القديمة لوجود الزي الرسمي من ثوب وشماغ إلا أنه لا يخلوا بيت من الملابس القديمة.

الصحة

قديمًا لم تكن توجد مستشفيات بل كانوا يداوون أنفسهم بأنفسهم إما عن طريق الأشجار أو عن طريق الطبيب العربي أو الشعبي وكان بعض الناس من جهلهم يذهبون إلى السحرة حتى يداوونهم أو يعملون لهم حرزًا من الأمراض (لقلة معرفتهم بحرمة ذلك أما الآن فلا والحمد لله) وكان قديمًا إذا قبص (عض) حنش ـ ثعبان ـ شخصًا هب الناس يداوونه عن طريق شجرة تسمى الملساء يشربها المصاب بعد غليها في الماء أو يضعونها له في الرجل المصابة بعد أن تغلى في الماء لعدم وجود الأطباء والمستشفيات. ومن الأمثلة الأخرى أن الشخص إذا أصيب بالسخونة (الحمى) كان الناس يداوونه إما بشرب الليمون أو بشرب المرقة التي تكون ساخنة. وكذلك إذا أصيب الشخص بمرض الكحة يداوونه عن طريق شجرة تسمى الحلف وطريقة استعمالها يوضع الحلف مع التمر والجلجلان ومادة جافة ثم يأكلها.. وهكذا كان التداوي قديما.

  • المقابر : كان الناس قديما إذا مات شخص يدفنونه على الطريقة الإسلامية حيث يحفر القبر ويوضع للميت اللحد ثم يدفنونه لكن بعد الدفن يضعون الحجارة حتى يعرف الناس قبر من، ومع مضي الزمن اختفت الحجارة حتى أصبح الناس لا يميزون هذا القبر هل هو لرجل أو لامرأة.

ولم يكن للمقابر قديمًا أسوارًا تحميها من السيول والحيوانات ؛ وحتى الآن توجد في الدرب وقراها بعض هذه المقابر القديمة التي ليس لها أسوار.

الأعراف السائدة

كان الناس قديما في هذه المنطقة وغيرها يشتهرون بالكرم والجود وكذلك حسن الخلق فإذا جاء ضيف عند شخص فإن الناس يكرمونه ويجودون له بما يستطيعون حيث يذبحون له الذبائح ويعملون ما يستطيعون حتى يكونوا كرماء معه فهم ذو أخلاق عالية مع الناس جميعا وخاصة فيما بين القبائل. وكان الجيران يتعاملون فيما بينهم بالمعاملة الحسنة، حتى أنه إذا عمل شخص فطورا أو نحوه قبل الآخر فإنه يدعوا جيرانه للمجيء عنده لتناول الفطور. وأما خلق الصدق فمشهور عندهم فإنهم كانوا يتحلون به ولا يتكلمون إلا بصدق ويعلّمون الآخرين الفضائل وحسن الأخلاق.

ومما اشتهر عنهم أنه إذا حدثت مشكلة فيما بينهم يحاولون حلها قدر المستطاع فإن لم يستطيعوا ذهبوا إلى عند من عرف عنه رجاحة العقل وحسن الأخلاق وصدقه في القول وعلمه ومعرفته في هذه الأمور وحلها الحل المناسب.

الزراعة

كان الناس قديما يعتمدون على الزراعة في معيشتهم فهي تعد مصدر الرزق الأول لهم وتسمى الأرض الزراعية عندهم بمسمى (الزهب). وكانوا يزرعون فيها الحب الذرة والدخن خاصة في فصل الصيف أما في فصل الشتاء فكانوا يساقون بعد نزول الأمطار ويستخدمون آلات قديمة مثل الفأس والمحش وغيرها، ويحرثون الأرض عن طريق الثور حيث يضعون آلة خاصة بحرث الأرض ويجرها الثور، وبعد أن تزرع ويأتي الحصاد يقوم المزارع بقطع هذا الحب أو الذرة أو غيرها عن طريق المحش حيث كان اعتمادهم بكثرة على هذه المحاصيل حتى يعيشوا منها، فالرطل من الأرز يباع بريال. وتعد الأمطار مصدر من مصادر المساعدة لزراعة الأرض حيث تعيش عليها النباتات وتشرب منها وذلك عن طريق السيول التي تروي الأرض الزراعية ومنها يخرج الحب والذرة والأرز والدخن وغيرها. كذلك كان الناس في القدم وحتى الآن يبيعون القصب فراعي الدكان أو أصحاب الدكاكين يبيعون الرز بـ (4.5) ريال والحبوب أنواع منها الأبيض والأحمر وكان من ضمن ما يزرعونه الجلجلان (السمسم) وأما الغلف والشدخ وغيرها فكانت تخرجها الأرض دون الحاجة لزراعتها وتوضع على الحنيذ ولكنهم في أيام الجفاف فإنهم يضطرون لأكله..

التجارة

تعد التجارة مصدرًا من مصادر الرزق منذ القدم وكان الناس يتاجرون في بيع الخضروات والفواكه والشاي والأرز والبذور والحيكان حيث كان سعر اللحف بـ 3 ريالات والجرفي بـ 5 ريالات. وكانت تجارتهم في دكاكين ما زال بعضها موجودًا إلى الآن في الدرب. وسوق الدرب يوم الخميس حيث يعتبر من أكبر أسواق المنطقة، والآن انضم يوم الأريعاء وأصبح سوقًا مصغرًا يختصر على بيع المواشي من بهيمة الأنعام.

وكانت صبيا تعد المركز التجاري قديمًا وسوقها يوم الثلاثاء ونذكر من تجار صبيا الشيخ / محمد بن بحبى وكذلك الخواجية. وقديمًا كان من لديه 200 فرنسي يعد تاجرًا..

الرعي : كان الناس وما زالوا حتى الآن يقومون برعي الحيوانات سواء غنم أو بقر أو إبل ويكثر رعي الحيوانات عند البدو خاصة أنه يعد مصدر رزق لهم سواء كان للبيع أو عندما تهطل الأمطار وتكثر الحشائش يذهب الرعيان بالحيوانات حتى يأكلوا منها أو تجد البعض منهم يشتري القصب وغيره. وبما أن البدو يرعون الحيوانات فتجد عندهم أعداد هائلة منها تفوق المئة والمئتين من الرؤوس والآن أصبح الرعاة يعتمدون على الشعير طعاما لحيواناتهم. وفي موسم عيد الأضحى المبارك تجدهم يبيعون الرأس من الغنم بسعر قليل حتى يكسبوا منه المال نظرا لحاجته الماسة للمال حتى يعيش منه هو وأولاده وتجده أي الراعي منهم يتجه خلف الماء والكلأ حتى تأكل منه الحيوانات ويستفيد الراعي من لبن هذه الحيوانات..

التعليم

لم يكن العلم في السابق متطورا كما هو الحال في الوقت الحاضر ولم تكن هناك مدارس كثيرة ومتنوعة كما هو الحال الآن، إنما كان العلم مقتصرا في السابق على القرآن الكريم فقط ثم تطور بعض الشيء إلى الأحاديث الشريفة وبعض الكتب الدينية إلا أن التركيز كان على القرآن، فقد كان أهل الدرب يدرسون على يد الشيخ يحيى بن أحمد بن حاضر – رحمة الله عليه - وحتى الدراسة كانت متواضعة وبدائية ليس فيها تجويد أو تدبر لآيات الله وعظمتها إلا أنه كان الشخص الوحيد الذي يتعلم منه أهل الدرب وقد كان الفخر والاعتزاز لمن أتم قراءة جزء عم حيث أن الشيخ يجعل طلابه الذين أتموا قراءة جزء عم من القرآن يبشرون بأنفسهم وبالشيخ ويجمعون ما يحصلون عليه من هدايا وجوائز وأموال ويعطونها للمعلم يحيى بن أحمد بن حاضر مكافأة له. كما كانوا يقومون بحمد الله وشكره بطريقتهم الخاصة والتي يقولون فيها (الحمد لله الحميد البندي – سبح له الطير الهوي والرعد – والحوت في البحر وكل عبد – جزاك الله ربي جانب الأحسن – كما علمتني من آية القرآن – علمتني القرآن من كمال – والخط في اللوح كما الهلال – وأنت يا أمي فنعم الوالدة – جزاك ربي جنة وفائدة – بين النساء زائدة حتى أراك في الجنان خالدة – مع نساء المصطفى مشاهدة – ثم على حوض النبي واردة..) ثم جاء الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي لمنطقة جازان وسكن بمنطقة صامطة، وتوجه طلاب العلم من أهل الدرب لصامطة والتقوا بالشيخ وتعلموا على يديه القرآن وتدبر آياته والتجويد والحديث وبلوغ المرام والآجرومية في النحو.. وقد أتم الطلاب حفظها ابتغاء وجه الله، وقد كان الطلاب يحصلون على مكافأة شهرية لدراستهم (3 ريالات) ومن يتم الدراسة يتخرج ليصبح معلما في منطقة من مناطق جازان ويحصل الدارس على شهادة يذكر فيها أن المدرسة السلفية بالجنوب تشهد بأن فلان قد أتم الدراسة فيها وتخرج، ليتم تعيينه معلما بعد ذلك بـ (120) ريالا، وقد أرسل المتخرجين إلى عدة مدارس تم افتتاحها من قبل المدرسة السلفية فأرسل الشيخ علي عز الدين المنذري لمدرسة رملان والشيخ علي بن أحمد جبلي لمدرسة القائم الأسفل وأرسل المعلمون المتخرجون من المدرسة السلفية بالجنوب إلى مدرسة القضب وأبو السداد وقرار..الخ وكلها تم إنشاؤها من قبل المدرسة السلفية. وكان معلموها تابعون للشيخ القرعاوي .

التاريخ

محافظة الدرب لها تاريخ كبقية مدن المملكة حيث كان تمر بها القوافل التجارية سابقًا، وقد كانت تعرف باسم (درب بني شعبة) ويعود تاريخها إلى مئات السنين حيث كانت تعرف قبل ذلك بدرب ملوح نسبة إلى قبيلة ملوح التي كانت تسكنها آنذاك ثم عرفت بعد ذلك بدرب بني شعبة نسبة إلى قبائل بني شعبة، ومن ثم سميت بمحافظة الدرب في هذا العهد الزاهر حيث إن قبائلها تتكون من عشرون قبيلة وهم:أل شار بن مرعي-أل محمد بن شار -النجـوع–السادة-أل زيد بن مرعي-أل أحمد بن مرعي- الشرفاء أل حدره –أل هيازع أل يأس-الجناح أل حدره –أل على بن مرعي- الإشراف أهل القضب –الصبانية- الاشراف أهل رملان-الاشراف ال شبلي -أل جابر بن مرعي –أل نخله-دستني أل حدرة-السادة أل هادي بن على –الرهاوية-الصبخاء-السادة-آلنهارية-السادة ال ثروان وغيرهم من القبائل ومنذ قيام المملكة العربية السعودية انضمت هذه المدنية وقبائلها إلى الملك عبدا لعزيز طيب الله ثراه وبايعته وسلمت له عهد الولاء والطاعة فنعمت كغيرها من مدن المملكة بالاستقرار.

المناخ

حار صيفا معتدل شتاءً وتسقط الأمطار في فصل الشتاء.

معالم السياحة

يوجد في المحافظة منتجعات سياحية وشقق مفروشة وفنادق جهزت بوسائل الراحة ولاسيما وجودها بالقرب من البحرالأحمر الذي يضفي على المكان رونقًا وجمالًا، كما يوجد بها عدد من المطاعم الشعبية وهي سمة غالبة على مطاعم محافظة الدرب ولها شهرتها التي يقصدها الذواقون من أماكن بعيدة ويوجد كذلك أسواق لكل السلع ولكافة المتطلبات اليومية.

الزراعة

محافظة الدرب منذ مئات السنين كانت تعرف بأراضيها الزراعية الخصبة حيث تزرع الذرة الهندية والدخن وتعتبر الزراعة والرعي من مقوماتها الاقتصادية إضافة إلى ما يزرع من الفواكة والخضروات بمختلف أنواعها، وكون أراضيها الزراعية ذات خصوبة عاليه فإن المزارعين يمكنهم الحصاد أربع مرات من البذرة الواحدة.

التجارة

محافظة الدرب لها مكانتها التجارية حيث كانت في الماضي محطة لقوافل تجارية من مكة وجدة وعسير ويوجد بها ميناء الشقيق الذي كان بوابة الجنوب التجارية ونافذته على العالم وهي تعتبر اليوم وعلى الصعيد المحلي المثلث التجاري الذي يربط جنوب المملكة بشرقها وشمالها لكونها المنفذ التجاري الوحيد ويوجد بها أكبر محطة تحلية لمياه البحر وكذلك أكبر مصنع للبلك بجميع أنواعه ويتوسطها الخط الدولي (مكة - اليمن).

الصحة

يوجد في محافظة الدرب مستشفى عام يخدم أربع مراكز صحية بالدرب والشقيق وعتود ومنشبة بالإضافة لإستقباله عدد من المراجعين المحولين من المراكز الصحية التابعة لمنطقة عسير حيث بلغ عدد المراجعين للطوارئ والعيادات الخارجية بالمستشفى (64631) مراجع خلال الأشهر الأولى من عام 1425هـ ويتزايد عدد المرجعين في فصل الربيع لكثرة السواح والزائرين للمحافظة كما يوجد مشروع توسعة للمستشفى تحت التنفيذ لتصل سعته إلى 82 سريرًا بها قسم طوارئ وقسم للعناية المركزة وقسم للحضانة جميعها تحت الإنشاء في الوقت الحاضر.

التعليم

تشهد محافظة الدرب نهضة تعليمية كبيره في العهد الزاهر حيث بلغ عدد مدارس البنين 60 مدرسة بما فيها خمس مدارس ليلية وأخرى فكرية يدرس بها أكثر من 6000 طالب ويعمل بها ما يقارب 1600 معلم معظمهم من المعلمين الوطنيين عدا قلة من المتعاقدين في بعض التخصصات وتجتمع هذه المدارس تحت إدارة مكتب التعليم بالدرب الذي يضم 3 قطاعات هي الدرب / الشقيق / الفطيحة. ويضم المركز 45 مشرفًا تربويًا تم اختيارهم بدقة وهم يمثلون جميع التخصصات كما يوجد بالمحافظة مكتب تعليم نسائي الذي يشرف على مدارس البنات، حيث ان عدد المعلمات الرسميات 341 معلمة رسمية وعدد الإداريات 81 إدارية وأما بالنسبة للطالبات فيبلغ عددهن 5894 طالبة أما بالنسبة لعدد مدارس البنات بالمحافظة فهي على النحو التالي:

  • اولا/ مدارس البنين
  • المرحلة الابتدائية 24 مدرسة
  • المتوسطة 8 مدارس
  • الثانوية 4 مدارس
    • مدارس تحفيظ القرآن الكريم
  • ابتدائية واحدة
  • المتوسطة مدرستان
  • ثانوية واحدة
  • ثانيا / مدارس البنات
  • المرحلة الابتدائية 21 مدرسة
  • المرحلة المتوسطة 7 مدارس
  • المرحلة الثانوية 4 مدارس
  • ثالثا / رياض الاطفال
    • بلغ عدد مدارس رياض الاطفال 6 مدارس
    • رابعا / محو الامية
    • 4 مدارس لمحو الامية.

المراكز التابعة لمحافظة الدرب

المصادر

  1. مصلحة الإحصاءات والمعلومات - تصفح: نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  2. "تعداد السكان والمساكن" ( كتاب إلكتروني PDF ). الهيئة العامة للإحصاء. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 15 نوفمبر 2018.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :