12 ربيع الأول سنة 1372 هـ، 30 نوفمبر 1952
ولد في 12 ربيع الأول سنة 1372 هـ في قرية الجارودية في القطيف، ودرس فيها إلى السنة الخامسة الابتدائية، وبعدها هاجر إلى النجف في صفر سنة 1386هـ، وبقي فيها حتى سنة 1392 هـ. وفي شهر ربيع من سنة 1393 هـ هاجر إلى مدينة قم وبقي فيها إلى رجب سنة 1402 هـ حيث عادإلى بلاده مصلحاً ومربياً ومرشداً ومعلماً،
الهجرة إلى النجف
هاجر إلى النجف في صفر سنة 1386 هـ, بصحبة الشيخ فرج العمران, فذهبا أولاً إلى كربلاء, وبعد الزيارة عرَّجا على النجف وبقي فيها إلى سنة 1392 هـ حيث اضطر إلى مغادرتها بسبب موجة عاصفة ألمت بالنجف, مع بعض الأسباب العائلية, فنزل إلى بلده الجارودية, وبقي فيها مدة عام واحد تقريباً .
أساتذته في النجف
ولما استقرَّ به المقام في النجف حضر دروس الحوزة العلمية, وكان من أساتذته:
- الشيخ منصور البيات
- الشيخ حسين بن الشيخ فرج العمران.
- السيِّد علي بن السيد ناصر الأحسائي.
- السيد أحمد الطاهر الأحسائي.
- السيد محمد رضا اليزدي
الهجرة إلى قم
وفي شهر ربيع من سنة 1393 هـ هاجر إلى مدينة قم, وحضر فيها عند عدد من الفضلاء. وبقي في قم إلى رجب سنة 1402 هـ حيث عاد لحاجة البلاد إليه مصلحاً ومربياً ومرشداً ومعلِّماً.
أساتذته في قم
- الشيخ حسين العمران (وقد حضر عنده الكثير من الدروس في النجف وفي قم).
- السيد مرتضى مرتضى العاملي.
- السيد طيِّب الجزائري.
- الشيخ محمد علي برو العاملي.
- الشيخ محمد هادي اليوسفي.
- الشيخ محمود محسني الإقليدي.
- الشيخ غلام حسين سوخندان.
- الشيخ محمد علي المراغي.
- الشيخ محمود المحسني.
- الشيخ محمد رضا الأصفهاني.
- السيد محمد مفتي الشيعة.
- السيد محمد تقي التبريزي.
- الشيخ محمد رحمتي.
من تلامذته
تتلمذ على يديه جماعة كبيرة من طلبة العلم في النجف وقم وفي بلدته الجارودية, ولا يزال يواصل التدريس.
- الشيخ علي آل محسن
- الشيخ علي بن عيسى الزواد.
- الشيخ عباس العنكي.
- الشيخ مهدي المصلي.
- السيد منير الخباز.
- الشيخ محمد علي أبو المكارم.
- الشيخ عبد الكريم عبيد اللبناني.
- الشيخ أحمد طالب اللبناني.
- الشيخ خليل الفقيه اللبناني.
- الشيخ مهدي العوازم.
- الشيخ نزار سنبل.
- الشيخ محمد علي البيابي.
- الشيخ هلال المؤمن الأحسائي.
- أخوه الشيخ محمد علي المعلم
- الشيخ غالب بن حسن آل حماد.
- الشيخ عبد الكريم الحبيل.
- الشيخ عادل الأسود.
- الشيخ مرتضى السليس.
وغيرهم.
شعره
له شعر رقيق ونظم جميل, ولكنه قليل.
ومن شعره قوله في ذكر الرخامة الحمراء التي وُلد عليها الإمام علي في وسط الكعبة:
رخامةٌ لم تكنْ قِدماً سوى حَجَرِ | | لا فضلَ فيها على نوعٍ من الحَجَرِ | شرَّفتَها وسْطَ بيتِ اللهِ فافتخرتْ | | بحكمةٍ قد أرادتْها يدُ القَدَرِ |
ومن شعره أيضاً قصيدة نظمها لما قام بأداء العمرة وزيارة المدينة المنورة سنة 1404 ه, قال فيها:
القلبُ يَعشقُ والعيونُ تحدِّقُ | | وثرى النبوةِ بالكرامةِ يعبقُ | يمَّمتُ نحوَ اللهِ أولَ رحلتي | | مهوى القلوبِ له القلوبُ تحلِّقُ | والكعبةُ الغراءُ مرقاةٌ لنا | | نحوَ الحقيقةِ سُلَّمٌ نتسلَّقُ | وأجلتُ في التطوافِ كلَّ مشاعري | | فإذا وجودي بالإلهِ مُعلَّقُ | وظللتُ أسعى بين مروةَ والصفا | | والصحوُ هيمنَ والكثافةُ تمرقُ | وأنختُ فوقَ المستجارِ بكلكلي | | وهوى على الحجَرِ الشريفِ المفرَقُ | وعرَجْتُ للرحمنِ عَبْرَ تقرّبٍ | | خلفَ المقامِ به التجاذبُ شيِّقُ |
إلى أن يقول:
وقضيتُ في البيتِ الحرامِ لُبانتي | | وقصدتُ مغنى المصطفى أتشوَّقُ | طافتْ بفكري الذكرياتُ لقائدٍ | | وَضَعَ الأساسَ هنا لنهجٍ يرمقُ | ورأى بأنَّ الدينَ وهو رسالةٌ | | يُحيَى بها غربٌ ويُعمَرُ مشرقُ | فشدَّ جيادَ العزمِ يقصدُ طيبةً | | مهدَ النبوةِ معهد لا يسمقُ | أحيا بها أرضاً وهذَّبَ أنفساً | | ر بىٰ رجالاً للبناءِ تسابقوا |
وله تخميس لبيتين مشهورين يحكيان رزء الإمام الحسين بأخيه الإمام الحسن عليهما السلام
قال فيه:
دهتْني خطوبٌ من عدوٍّ مشاكسِ | | وجرَّعَني هضما به شرُّ سائسِ | فكيفَ يلذُّ العيشُ بعد مؤانسي | | أأدهنُ رأسي أم تطيبُ مجالسي | وخدُّك معفورٌ وأنتَ سليبُ | | | وأنتَ امتدادٌ للنبيِّ وسبطُهُ | | وأنتَ له قرباه حقا ورهطُهُ | تُلَفُّ بِبُرْدٍ والسهامُ تُخيطُهُ | | غريبٌ وأطرافُ البلادِ تحوطُه | ألا كلُّ مَنْ تحتَ الترابِ غريبُ | | |
ومن شعره قصيدة نظمها بمناسبة سفره إلى أندونيسيا للتبليغ والإرشاد سنة 1417 هـ, قال:
عمري تناهَبَه الترحالُ والسفَرُ | | فما انتهى سفرٌ إلا ابتدا سفَرُ | قاسيتُ أهوالَه حتى تَبَيَّنَ لي | | صدقُ الذي قالَ عنه: إنَّه سَقَرُ | فهذه أندونيسيا جلَّ واهبُها | | من الجنائنِ سحراً ليسَ ينحصرُ | والسُّحْبُ عانقَها خُضْرُ الجبالِ بها | | فما يكلُّ لها مِنْ ناظرٍ نَظَرُ |
إلى أن يقول:
لكنني ضقتُ ذرعاً في مرابِعها | | كأن يوماً مضى مِنْ طُولِه عُمُرُ | والهفتاه لأمرِ المسلمين بها | | فلا يقومُ بتعريفٍ بهم خَبَرُ | تراهمُ سُذَّجاً لا ينبضون دَ ماً | | موتى كأنهم في مجمعٍ قُبِروا | أما البعوضُ فجيشٌ لا يطاقُ بها | | يغزو النيامَ إذا ما الليلُ معتكرُ | قد عضَّ جسمي بليغاً ثم عبَّ دمي | | يا للمصابِ أما للدم منتصرُ | ولم يَرُقْ ليَ شيءٌ من مآكلِهم | | يؤذيكَ مِنْ أمرِه ريحٌ هو الزَّفَرُ |
نشاطه الاجتماعي والدعوي
له إسهامات كثيرة ونشاط متواصل ودؤوب في تدريس طلبة العلوم الدينية, وفي الإصلاح الاجتماعي, وتربية الشباب على الصلاح والتحصيل العلمي, وقد دأب على السفر في كل عام إلى بلدان كثيرة, في أوروبا, وأمريكا, وشرق آسيا, وأفريقيا, للدعوة والإرشاد والتبليغ, ويعتبر من الروَّاد الأوائل في مجال تعليم المرأة في منطقته, حيث أسَّس في سنة 1409 ه مجلس الزهراء الذي استقطب على مدار السنة مئات الطالبات من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية وما بعدها في دروس في مختلف العلوم الدينية والنشاطات التربوية والثقافية, ويشارك في هذا المجلس خيرة الفضلاء من العلماء وطلاب العلوم الدينية وإن كان الجهد الأكبر يضطلع به شيخنا الأستاذ, بالإضافة إلى الرعاية المستمرة والتوجيه والإشراف.
إجازاته في الرواية
حصل على إجازات رواية من كل من:
- آية الله الشيخ محي الدين المامقاني
- آية الله السيد محمد مفتي الشيعة.
- آية الله الشيخ محمد علي المراغي.
- آية الله الشيخ ميرزا محسن الفضلي
- آية الله الشيخ أحمد السبط
- العلامة المقدَّس الشيخ منصور البيات
وكالاته
كان موضع ثقة كثير من مراجع الشيعة, فقد كانت لديه وكالات من كل من:
مؤلفاته
- ثلاث مقالات (مرجع الخلاف إلى الخلافة، علم الإمام، الرجعة).
- الحسين في موكب الخالدين.
- دراسة عن بعض أعلام المنطقة.
- العقائد من نهج البلاغة.
- فاطمة صوت الحق الإلهي.
- زينب والظالمون.
- الحج معالمه ومعارفه.
- علي إمام الدين والدولة .
- رسالة بعنوان: الإمام الخوئي: باعث علم الرجال، ومحكم مبانيه.
- ترجمة الشيخ إبراهيم القطيفي.
- الأخلاق من نهج البلاغة .
- معجم في تراجم أعلام القطيف (قيد الإعداد).
- رسالة بعنوان: الأطعمة والأشربة حكم وأسرار.
- بحث مختصر بعنوان: علي إمام الدين والدولة.
المصادر
- بتصرّف عن كتاب إرشاد السائلين - للشيخ علي آل محسن - قسم تراجم الرجال - ترجم الشيخ محسن المعلم
موسوعات ذات صلة :
|