الرئيسيةعريقبحث

محطة سوري للطاقة النووية


☰ جدول المحتويات


محطة سوري للطاقة النووية (Surry Nuclear Power Plant) هي محطة طاقة نووية تقع في مقاطعة سوري في جنوب شرق فيرجينيا في الإقليم الأطلسي الجنوبي في الولايات المتحدة، ويحتل موقعها مساحة 840 فدان (340 هكتار) من الأراضي المجاورة لنهر جيمس على الضفة المقابلة لمدينة جيمستاون، وهي أقرب إلى منبع النهر من مدينتي سميثفيلد ونيوبورت نيوز. تُدير محطةَ سوري شركةُ دومينيون جينيريشن، وهي مملوكة لشركة دومينيون ريسورسس.

محطة سوري للطاقة النووية
البلد  الولايات المتحدة
المنطقة مقاطعة سوري، فرجينيا
بدء الانشاء 25 يونيو 1968
كلفة الانشاء 1.868 مليار دولار (2007)[1]
الموقع المشباكي
Surry Power Station

تشبه محطة سوري أختها الشقيقة، محطة شمال آنا للطاقة النووية، من ناحية المظهر والتصميم، وهي تقع بدورها في شمال غرب ريتشموند في مقاطعة لويزا بولاية فيرجينيا.

نبذة تاريخية

تعتمد المحطة في إنتاجها للطاقة على مفاعلي ماء مضغوط من تصميم شركة ويستنغهاوس، وكلاهما مزود بدائرة تبريد ثلاثية. بدأ تشغيل أول مفاعل في عام 1972، وبدأ تشغيل الثاني في عام 1973. ينتج كلاهما 800 ميغاواط من القدرة الكهربائية تقريبًا بحيث تكون القدرة الإجمالية للمحطة 1.6 غيغاواط تقريبًا. تستمد محطة سوري ماء دورة التكثيف الخاصة بها مباشرة من نهر جيمس، ما يزيل الحاجة إلى بناء أبراج التبريد الضخمة التي تقترن في أذهان الناس عادةً بمحطات الطاقة النووية. أظهرت الاختبارات المتواصلة أن محطة سوري لها تأثير منخفض على البيئة، وأن الإشعاعات والمواد الضارة المنبعثة منها تكاد تكون معدومة.

صُمم موقع المحطة في البداية بحيث يكون جاهزًا لاستيعاب أربعة مفاعلات نووية، ورغم ذلك، شُيد مفاعلان اثنان فقط. من المحتمل أن يزداد عدد المفاعلات المُثبّتة في الموقع خلال العقود القادمة مع زيادة الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة.

في عام 2003، أطالت اللجنة التنظيمية النووية (إن آر سي) فترة تصريح تشغيل كلا المفاعلين من 40 عامًا إلى 60 عامًا. في عام 2016، أعلنت الجهة المالكة عن نيتها للسعي وراء مد فترة تشغيل المفاعلين إلى 80 عامًا: حتى عام 2052 للمفاعل الأول، وحتى عام 2053 للمفاعل الثاني.[2]

كانت محطة سوري إحدى المحطات الخاضعة للدراسة في دراسة تحليل السلامة «إن يو آر إي جي 1150» التي أجرتها اللجنة التنظيمية النووية في ديسمبر عام 1990.

السكان المحيطون

تحدد اللجنة التنظيمية النووية منطقتين حول محطة الطاقة النووية للتخطيط لحالات الطوارئ: منطقة مسار التعرض للانبعاثات العمودية بنصف قطر يساوي 10 أميال (16 كيلومترًا)، تتعلق أساسًا بالتعرض للتلوث الإشعاعي المنقول بالهواء واستنشاقه، ومنطقة مسار الابتلاع بنصف قطر يساوي 50 ميلًا (80 كيلومترًا)، تتعلق أساسًا بتناول الأطعمة والسوائل الملوثة بالإشعاع.[3]

قُدر عدد سكان المنطقة الأولى في عام 2010 بنحو 127,041 نسمة، مسجلًا بذلك زيادة بنسبة 21.9% خلال عقد. بينما قُدر عدد سكان المنطقة الثانية بنحو 2,292,642 نسمة مسجلًا بذلك زيادة بنسبة 13.9% منذ عام 2000. تشمل المدن الواقعة في نطاق المنطقة الثانية: هوبويل، وبطرسبرغ، وويليامسبرغ، ونيوبورت نيوز، وهامبتون، وبوكيوسون، وبورتسماوث، ونورفولك (التي تبعد 30 ميلًا عن مركز المدينة)، وشاطئ فيرجينيا (47 ميلًا عن مركز المدينة)، وريتشموند (50 ميلًا عن مركز المدينة).[4]

الأحداث

  • في 27 يوليو 1972، أُصيب عاملان بحروق قاتلة إثر مهمة ضبط صمامات روتينية أدت إلى اندفاع البخار الساخن من فجوة في أنابيب الصمامات.
  • في 8 مايو 1979، باشر عميلان من مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق بشأن مادة بيضاء كريستالية عُثر عليها في 62 وحدة تخزين وقود جديدة في المحطة، وذلك بعد اكتشافها من قبل مسؤولي المحطة بيوم واحد. أظهرت تحاليل علماء معادن شركة ويستنغهاوس عدم تضرر وحدات الوقود بما فيها حاويات الوقود المعدنية وقضبان الزركونيوم التي تحمل الوقود النقي.[5]
  • في 9 ديسمبر 1986، وقع انفجار بخاري في الجزء غير النووي من المفاعل الثاني، ما أسفر عن إصابة ثمانية عمال، ووفاة أربعة منهم لاحقًا. يُعزى سبب الانفجار إلى تمزق أنابيب تغذية سائل التكثيف نتيجة التآكل الداخلي وزيادة ضغط السائل عندما تعطل صمام الأمان الخاص بمضخة التغذية.[6]
  • في 16 أغسطس 2011، هبط إعصار على محطة الكهرباء الفرعية ما أدى إلى انقطاع مصدر الطاقة الرئيسي عن مضخات التبريد، ما أدى بدوره إلى تشغيل مولدات الديزل الاحتياطية دون حدوث أي مشاكل.[7][8]
  • في 23 أغسطس 2011، تسبب زلزال ضرب مركز فيرجينيا بإيقاف تشغيل محطة شمال آنا النووية التي تبعد 11 ميلًا عن المركز. بقيت مفاعلات سوري قيد التشغيل، وأصدرت شركة دومينيون «إخطارًا بحدث غير اعتيادي» (وهو أقل أحداث الطوارئ خطرًا)، وأُلغي في نفس اليوم.[9]

مخاطر زلازلية

قدرت اللجنة التنظيمية النووية احتمال حدوث زلزال قوي بما فيه الكفاية لإحداث ضرر في نواة المفاعل خلال عام واحد بنحو 1/175,439، وذلك طبقًا لدراسة نشرتها تلك اللجنة في أغسطس عام 2010.[10][11]

مراجع

  1. "EIA - State Nuclear Profiles". www.eia.gov (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 20193 أكتوبر 2017.
  2. "Surry to seek 80-year operation". Nuclear Engineering International. 30 March 2016. مؤرشف من الأصل في 3 سبتمبر 201807 أبريل 2016.
  3. "NRC: Emergency Planning Zones". United States Nuclear Regulatory Commission. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 201922 ديسمبر 2019.
  4. Bill Dedman, Nuclear neighbors: Population rises near US reactors, NBC News, April 14, 2011 http://www.nbcnews.com/id/42555888 Accessed May 1, 2011.
  5. Barker, Karlyn (1979-05-10). "FBI Looking For Motive In Surry Case". The Washington Post (باللغة الإنجليزية). ISSN 0190-8286. مؤرشف من الأصل في 05 أغسطس 201713 مارس 2016.
  6. U.S. General Accounting Office assessment of Surry accident, March 18, 1988 http://www.gao.gov/assets/150/146211.pdf
  7. Gillard, Eric. "Tornado touchdown causes shutdown at Surry nuclear plant", The (Newport News, Va.) Daily Press. April 17, 2011. Retrieved April 17, 2011. نسخة محفوظة 12 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  8. [1]NRC Event Notification Report for April 20, 2011 نسخة محفوظة 3 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. "Dominion's North Anna Power Station Restores Offsite Power" Dominion news release, August 23, 2004. Retrieved 2011-08-25. نسخة محفوظة 19 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
  10. Bill Dedman, "What are the odds? US nuke plants ranked by quake risk," NBC News, March 17, 2011 http://www.nbcnews.com/id/42103936 Accessed April 19, 2011.
  11. "Archived copy" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 25 مايو 201717 يونيو 2011.

موسوعات ذات صلة :