الرئيسيةعريقبحث

محمد أبوشهبة


☰ جدول المحتويات


الشيخ محمد محمد أبو شهبة عالم موسوعي وعلم من أعلام الحديث في هذا العصر، مفسر جليل صاحب غيرة على الكتاب والسنة، وقضى حياته على خدمتهما، وله مؤلفات قيمة نافعة. ولم يأخذ الشيخ حظه من الشهرة، ولا يعرفه إلا طلاب العلم الجادون، فالشيخ ممن عمل بصمت، ولم يكن ساعياً لشهرة أو مكانة، وكان يكنى بأبي السادات، وقال في مقدمة كتابه السيرة النبوية "لقد منّ الله علي بثلاثة ذكور: محمد رضا، أبو بكر، وعمر فلم يكن أحب إلى نفسي من هذه الكنية".

محمد أبوشهبة
معلومات شخصية
الاسم الكامل محمد بن محمد بن سويلم أبو شهبة
تاريخ الميلاد 15 سبتمبر 1914
تاريخ الوفاة 15 يوليو 1983
منصب
عميد كلية أصول الدين
الحياة العملية
المدرسة الأم الأزهر الشريف

ولد الشيخ رحمه الله في قرية منية جناج الواقعة على ضفاف النيل، إحدى قرى مركز دسوق والتي تتبع لمحافظة كفر الشيخ في 25 شوال 1332ه الموافق 15 سبتمبر 1914م، وأسرة أبو شهبة إحدى الأسر العربية التي اشتهرت بالفروسية وحب الجهاد في سبيل الله.[1]

النشأة والتعليم

دفع به والده رحمه الله إلى كتّاب القرية وهو في سن الرابعة لتعلم القرآن الكريم والقراءة والكتابة وأصول الدين، وقد منّ الله عز وجل عليه بحفظ نصف القرآن الكريم وهو في سن التاسعة، وكان والده قد نذره من أول يوم من ولادته للقرآن الكريم وحضور حلقات العلم في الأزهر.

انتقل الشيخ من الكتّاب إلى المدارس الأولية، وحصل على الشهادة الأولية وهو في سن الثانية عشرة، وقد حفظ في المدارس الأولية النصف الباقي من كتاب الله عز وجل.

التحق الشيخ بمعهد دسوق الديني سنة 1344ه-1925م، ثم التحق بمعهد طنطا الثانوي سنة 348ه-1930م.

وفي سنة 1335ه – 1935م التحق الشيخ بكلية أصول الدين، وأخذ الشهادة العالية سنة 1357ه-1939م وكان من الطلاب الأوائل، ثم التحق بالدراسات العليا: شعبة التفسير والحديث، ونجح في الامتحان التمهيدي للعالمية عام 1363ه-1944م، وناقش رسالة الدكتوراه أمام لجنة خماسية من كبار العلماء فنالها بامتياز في شهر ذي الحجة سنة 1365ه نوفمبر 1946م.

حياته العملية

أعير الشيخ في وقت مبكر إلى المملكة العربية السعودية للتدريس في المعهد العالي الذي صار فيما بعد كلية للشريعة، ووضع المناهج الدينية والعلمية في السعودية، وقضى أربع سنوات بجوار بيت الله الحرام.

أعير الشيخ إلى كلية الشريعة في جامعة بغداد سنة 1342ه 1963م وأقام بها عاماً وكان له درس في جامع الإمام أبي حنيفة النعمان في بغداد.

عين مدرساً في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر في شهر رجب 1384ه ديسمبر 1964م

ثم رقي إلى أستاذ مساعد، ثم أستاذ إلى أن وصل إلى رتبة العمادة.

وفي عام 1345ه 1966م أعير للجامعة الإسلامية بأم درمان في السودان، فمكث فيها ثلاث سنوات، وكانت الجامعة توفده في كل رمضان إلى غرب السودان للدعوة هناك.

كلية أصول الدين بأسيوط

وفي أكتوبر 1969 عين أول عميد لكلية أصول الدين، أول كلية في أول فرع أنشئ لجامعة الأزهر بأسيوط . وما زال يسير بالكلية قدماً حتى اكتملت سنواتها الأربع عام 1972 ـ 1973 . وما زال يسعى حتى أنشئت بفرع الجامعة كليتان أخريان . كلية اللغة العربية وكلية الشريعة الإسلامية والقانون.

آثاره العلمية والدعوية

كان الشيخ رحمه الله من العلماء البارزين في العطاء والنشاط، وكان الأنموذج الأمثل والقدوة المثالية لأهل العلم والفضل، يسعى لخدمة دينه وأمته وتراثها.

وكان الشيخ ينصح بالقراءة للمتقدمين كما نقل عنه تلميذه أحمد معبد عبد الكريم-حفظه الله- فكان يقول: إذا قرأت للمتقدمين صرت سابقاً للمتأخرين، وإذا قرأت للمتأخرين جعلوك وراءهم.

دعوته ونشاطه عبر وسائل الإعلام

وكان للشيخ رحمه الله درس يومي في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية اسمه (قراءات من صحيح البخاري مع شرحها)، وله دروس أذيعت على الإذاعات المرئية والمسموعة على إذاعة القرآن الكريم في السعودية وفي مصر والعراق والسودان، وكتب الشيخ في كبرى المجلات الدينية والعلمية والأدبية في مصر وغيرها من بلاد الإسلام، وألقى الكثير من المحاضرات وحضر الكثير من الندوات.[2][3]

مؤلفاته

(1) المدخل لدراسة القرآن الكريم

(2) أعلام المحدثين

(3) السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة " جزآن "

(4) في أصول الحديث

(5) علوم الحديث

(6) دفاع عن السنة ورد شبهة المستشرقين والكتاب المعاصرين

(7) شرح المختار من صحيح مسلم بن حجاج

(8) رسالة في الإسراء والمعراج

(9) في رحاب السنة : الصحاح الستة

(10) الربا في نظر الإسلام وحلول للمشكلة

وفاته

بقي الشيخ طوال حياته يجاهد في سبيل العلم ونشره، ويقوم بحقه قولاً وعملاً إلى أن توفاه الله عز وجل في أيام عيد الفطر المباركة في صبيحة يوم الجمعة 5شوال 1403ه 15-7-1983م، عن عمر يناهز تسعة وسبعين عاماً، وصلى عليه جمع غفير من علماء الأزهر وطلابه، وحشد كبير من المؤمنين في جامع الأزهر مؤتمين بالشيخ جاد الحق علي جاد الحق -رحمه الله- ودفن الشيخ في مدافن الأسرة في مدينة نصر عليه رحمة الله، وبذلك فقدت الأمة علماً من أجلّ أعلامها، وفجع به طلاب العلم والمعرفة، عليه رحمات الله ورضوانه.

المصادر

موسوعات ذات صلة :