هو الشيخ محمد الشيخ أحمد المسلط أحد شيوخ قبيلة الجبور زبيد العربية وعضو مجلس الشعب السوري ولد الشيخ : محمد احمد المسلط عام 1938 م ألف وتسعمائة وثمانية وثلاثون للميلاد في بادية الجزيرة السورية ثم نشأ وترعرع في قريته على نهر الخابور حيث تقوم هناك واحدة من إمارات زبيد ويقطنها آل الملحم وهم بيت وجاهة كافة قبائل الجبور قاطبة في هذا الجو الاجتماعي الواسع وفي أرقى بيوتها ولد هذا الرجل في بيت تسوده المهابة والنعمة والحظوة والجاه الكبير.. تلقى الشيخ محمد احمد المسلط تعليمه في مدرسة العشائر بالحسكة في نهاية الأربعينيات وبدايات الخمسينيات .. ألا أن عمه الشيخ عبد العزيز المسلط شيخ عموم قبائل الجبور في الوطن العربي كان يحبه حباً جماً .. وكيف لا : ؟ وهو ابن شقيقه الأصغر فقربه إليه واصطحبه في رحلاته داخل وخارج القطر وحين كان الشيخ عبد العزيز المسلط عضواً بارزاً في برلمانات سورية وواحداً من رجالاتها البارزين.. حيث أخذ ابن شقيقه معه إلى دمشق ليتابع تعليمه هناك في ثانوية دمشق الأهلية بسوق ساروجه ثم بعد ذلك تابع في مدارس لبنان الخاصة حيث نال الشهادة الثانوية العامة وهكذا نضج الشيخ محمد احمد المسلط نضوجاً مبكراً حيث فتح عينيه على الحياة السياسية بصحبة عمه الشيخ الكبير مما أعطاه بُعد أفق في ممارسة السياسة وخاصة في فترة عصر الوحدة بين القطريين الشقيقين سوريا ومصر عام 1958م فكان الشيخ محمد اصغر عضو في المؤتمر القومي الإقليمي بدمشق وكذلك في القاهرة ثم عضواً للمكتب التنفيذي لمنطقة الحسكة ثم عضواً بالمجلس البلدي لمدينة الحسكة عام 1960م .
كما شارك الشيخ محمد في الكثير من القضايا الاجتماعية المعقدة والمستعصية على صعيد كافة قبائل الجزيرة السورية بما فيها قبيلة الجبور ناهيك عن علاقاته الواسعة على الصعيدين الرسمي والشعبي بدءاً من رجالات عصر الوحدة في سوريا ومصر والعراق والخليج وما زال على علاقات وثيقة ووطيدة مع الكثير من رجالات السياسة والحكم في تلك الأقطار... آخر المناصب التي شغلها كان عضواً بمجلس الشعب السوري عن محافظة الحسكة للدور التشريعي السادس عام 1994م والدور التشريعي الثامن 2002 م والدور التشريعي التاسع 2006 م وما زال للشيخ محمد الحضور الشخصي على الصعيديين الشعبي والرسمي حيث يحظى بالثقة العالية والمودة الغالية لدى الكثير من رجالات سوريا وأمراء السعودية والخليج كافة ومن أهم صفاته التي حباه الله إياه الحلم ورحابة الصدر والصبر والمصابرة فكان بحق شيخاً من شيوخ الجزيرة السورية لا بل شيخاً من شيوخ سوريا يمثل كافة قبيلة الجبور كما أن الله سبحانه وتعالى قد منحه حسن الخلق والأخلاق فهو متوسط الطول وموفور الصحة حنطي البشرة يمتاز بوسامة أمراء العرب نعم أنه الشيخ محمد احمد المسلط ( أبو حسين ) كما انه كان لا يتوانى عن المشاركات في تأدية الواجبات في الأفراح والأتراح .. زد على ذلك دماثة أخلاقه وحسن صحبته وطيبة عشرته فهو يمتاز بحلو طباعه وكريم سجاياه وأريحيته المعهودة وكريم خصاله وطيب معدنه فهو من شجرة وارفة الظلال من الشمائل اليعربية الأصيلة والشهامة والشيمة الزبيدية القحطانية ، انه والحق يقال ( هديب شيال الحمول الثقال ) ولن تنسى الأجيال أبداً الشيخ محمد بن الشيخ احمد المسلط شيخاً من شيوخ الجزيرة السورية .. وهو الآن الرجل الأول بعد رحيل عمه الشيخ عبد العزيز المسلط شيخ قبائل الجبور قاطبة يعد محمد أحمد المسلط نائب بارز في مجلس الشعب السوري ورئيس لجنة الأخوة السورية - السعودية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري، وكان له دور كبير في تعزيز العلاقات السورية ـــ السعودية على المستويين الشعبي والرسمي، نظرا لما يتمتع به من احترام كبير في سورية وتربطه علاقات جيدة مع جميع الشرائح الاجتماعية في السعودية، وكان من السباقين في حل الخلافات القبلية. توفي الشيخ محمد الشيخ أحمد المسلط في يوم الخميس 1432/01/3 هـ. الموافق 09 ديسمبر 2010
كتاب داهية الصحراء
موقع قبيلة الجبور
جريدة الاقتصادية