الشيخ محمد الأخضر الفيلالي (ولد سنة 1889م بخنقة سيدي ناجي ولاية بسكرة- سنة 1979م .هو فقيه وعالم جزائري
| ||
---|---|---|
معلومات شخصية | ||
الميلاد | سنة 1889 خنقة سيدي ناجي ولاية بسكرة |
|
الوفاة | 1979 مدينة بوقرة ولاية البليدة الجزائر |
نشأته
تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه، بعدها التحق بالمدرسة القرآنية التي كانت تسمى بالزاوية حيث استفاد واحتك بعلمائها الأجلاء و مدرسيها للفقه و الشريعة إلى أن ختم القرآن مرتين ليصبح بعد ذلك معلما له للأجيال. و بعدها التحق بمدينة قسنطينة حيث درس بالجامع الأخضر بمعية مشائخ كبار أمثال الشيخ البشير الإبراهيمي و الشيخ العربي التبسي و غيرهم .
نشاطه
وعند تأسيس الحركة الإصلاحية المتمثلة في جمعية العلماء المسلمين من طرف علماء أمثال: الشيخ عبد الحميد بن باديس، و الشيخ البشير الإبراهيمي و غيرهم تنقل الشيخ محمد الأخضر الفيلالي إلى الجزائر العاصمة لينهل من هؤلاء العلماء ثم أصبح عضوا في الجمعية.
بعد ذلك رحل إلى البقاع المقدسة فالتقى ثانية بالعلامة الشيخ البشير الإبراهيمي و كذا الشيخ العلامة جمال الدين الأفغاني و ذلك لوضع استراتيجية عمل جديدة في الحركة الإصلاحية مواكبة للحركة الإصلاحية الموجودة بالمشرق العربي، فأصبح الشيخ محمد الأخضر الفيلالي فعلا شخصية إصلاحية. و أثناء عودته إلى الجزائر وجد الشيخ عبد الحميد بن باديس مواكبا لهذه الحركة الإصلاحية انطلاقا من نادي الترقي الموجود بالعاصمة.
نشاطه هذا أدى الإستعمار الفرنسي للجزائر إلى نفيه نحو مدينة آفلو حيث إلتقى الشيخ محمد الأخضر الفيلالي ببعض رجالات من مدينة غرداية (تجار، علماء)، فتعرفوا على بعضهم البعض وبمرور الأيام اكتشفوا حقيقة هذا الرجل الإصلاحي، فاقترحوا عليه الانتقال معهم إلى مدينة غرداية لكي ينشر أفكاره و يعلم أبناءهم.
و فعلا تمت الموافقة من الشيخ الفيلالي إلا أن الشيخ البشر الإبراهيمي اعتذر لأنه كان له عقدا مع دار الحديث بتلمسان. و في مدينة غرداية بدأ عمله الإصلاحي و تعليمه لكل من يريد التعلم من هذا الشيخ. و قد أخذ من مسجد خالد بن الوليد الكائن بحي الحفرة مركز إشعاع، زيادة على ذلك فقد احتك به أئمة و مشائخ من أمثال الشيخ بوحميدة محمد بن عمر إضافة إلى مختلف المشائخ من دوائر من المدينة أمثال: الشيخ لخضر الدهمة – بوعبدلي علي بن الطيب – بن خليفة عبد القادر – كريد موسى و غيرهم كثيرون.
و قد قدم الشيخ محمد الأخضر الفيلالي أعمالا جليلة لهذه المدينة و رجالاتها حيث كان له دور فعال في إرساء قواعد المودة و الوئام بين كل الأطياف الموجودة بها. بقي الشيخ محمد الأخضر الفيلالي في نشاطه الإصلاحي إلى أن نالت الجزائر استقلالها. بعده إنتقل إلى البليدة و بالضبط إلى مدينة بوقرة و مكث هناك إلى أن وافته المنية سنة 1979م.
المصادر
- ترجمة لمحمد الأخضر الفيلالي - ضمن بحث نشر في مجلة الواحات للبحوث و الدراسات العدد 5 الصادرة عن جامعة غرداية في 2009.