الرئيسيةعريقبحث

محمد سعيد الطبقجلي


وهو الشيخ محمد سعيد بن السيد محمد أمين بن محمد صالح بن إسماعيل بن خليل. ولد في بغداد وبها نشأ، وقرأ على علماء عصره ومنهم الوزير داود باشا، والعلامة عبد الرحمن الروزبهاري، وعلى والده، حتى بلغ درجة عالية في الفقه واللغة العربية، وعين مفتياً في مدينة الحلة وتقلد عدة مناصب، وعينه الوالي العثماني علي رضا باشا اللاظ مفتياً للمذهب الحنفي في بغداد عام 1247 هـ، ثم عزله، وكان حاد المزاج صريحاً شديداً بالحق، لا يخاف في اللهِ لومة لائم.

محمد سعيد بن محمد أمين
معلومات شخصية
مكان الميلاد  الدولة العثمانية /بغداد
الوفاة 1273هـ/ 1856م
 الدولة العثمانية /بغداد
مكان الدفن مقبرة الخيزران
اللقب الطبقجلي
العرق عربي
الديانة مسلم
الحياة العملية
المهنة عالم مسلم
مجال العمل اللغة العربية والفقه الإسلامي

وله شرح على قصيدة (الأعظمية) لشاعر العراق عبد الباقي العمري في مدح الإمام أبو حنيفة، والتي مطلعها:

يا من علا في الأجتهاد منارهوبدر مذهبه غلا مقداره


وذكر العلامة أبو الثناء الألوسي بعض آرائه في تفسيره روح المعاني، ويقول:(وذكر مفتينا السعيد).

وكان محترماً بين العلماء وأعيان البلد، مسموع الكلمة، ومدحه الكثير من الشعراء والأدباء، ولديه ولع بالكتب وعنده مكتبة ضخمة غنية بالمصادر.

وصفه الشيخ نعمان الآلوسي بقولهِ: (كان ذا تقوى وديانة وعفة وصيانة، لايغتاب أحداً، كثير الصيام والقيام، وكان بشع الخط، حديد المزاج، ينفق على الأرامل واليتامى).[1]

من مؤلفاته

  • شرح شواهد القطر للفاكهي.
  • شرح عصام الوضع.

وفاته

توفي المفتي الطبقجلي يوم الثلاثاء 13 شوال عام 1273هـ/ 1856م، وشيع في موكب مهيب ودفن في مقبرة الخيزران، في كلية الإمام الأعظم عند قاعدة مئذنة الجامع، وكتبت هذه الأبيات على شاهد قبره، وهي من شعر الشاعر عبد الغفار الأخرس:

في رحمة الله حل شيخوجنة دارها الخلــود
تفيض من صدره علوموقد طمى بحرها المديـد
ولم يزل ميتا وحيـامن علمه النـاس تستفـيد
سار إلى الله غـير وانبالعز وهو العزيز الحميد
ومذ توفاه الله قلت أرخمضى إلى ربه سعيد

1273هـ.

ورثاه الشاعر محمد أمين العمري بقصيدة رائعة منها قوله:

له القدح المعلى في المعاليإذا مـا أعـوز القوم القداح
ثنت أقلامه البيض المواضيفلانت عنده السمر الرماح
وطارت في البلاد له خـوافعلوم الخـافقين لها جناح
سحاب طبق الاقطار فضلاومن جدواه عفيت البطاح
فألقح في لواقحه عقيمـاًمن الآداب انتجها اللقاح
وكم أحيت قريحته رمـيماًكمـا أحيى الورى الماء القراح

[2]

مصادر

  1. كتاب البغداديون أخبارهم ومجالسهم - تأليف إبراهيم عبد الغني الدروبي - مطبعة الرابطة - بغداد 1958م - مجلس السادة الطبقجلية - صفحة 40.
  2. أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - تأليف وليد الأعظمي - مكتبة الرقيم - بغداد - 2001م - صفحة 104 ، 105.

موسوعات ذات صلة :