محمد فيضي الزهاوي، فقيه ولغوي ومحدث وعالم مسلم من علماء بغداد، وهو عميد عائلة الزهاوي في بغداد إذ به التحق لقب الزهاوي بتلك الأسرة، وهي أسرة كردية من سلالة بابان، وكان مرجعاً من مراجع العلم ولهُ مؤلفات في العلوم والحكمة والمنطق وعلم الفلك وعلم الكلام كما كان مشهوراً بقوة الذاكرة والحفظ وطلب العلم من صغرهِ وكان يجيد اللغة العربية والكردية والتركية، ولقد كثر طلابهُ ومريديه، ومن تلاميذهِ الشيخ رضا الواعظ، ومن المناصب التي تولاها منصب أمين الفتوى في بغداد، ومن قبل ذلك كان مدرساً في المدرسة العثمانية العلية.
محمد فيضي الزهاوي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1863 بغداد |
الوفاة | 14 ديسمبر 1890 (26–27 سنة) بغداد |
مواطنة | العراق |
أبناء | جميل صدقي الزهاوي |
الحياة العملية | |
التلامذة المشهورون | رضا الواعظ |
المهنة | فقيه، ومحدث، وعالم مسلم، ولغوي، وكاتب، وعلم الكلام |
اللغات | العربية، والکردیة، والتركية |
وكان لهُ مجلس عامر في دارهِ ببغداد، في محلة (جديد حسن باشا) يختلف إليه رجالات العلم والأدباء والشعراء، وقد حفظ المعمرون من طلابهِ نوادرهُ الطريفة وأخباره، وروي عنهُ إنه كان يسرح لحيتهِ أمام المرآة ذات يوم فأخذ يخاطب صورتهُ وأنشد مرتجلا:
بـان لي في المـرآة شيـخ كبـير | عـاش حتى تـعرف الأحـوالا | |
قلت كم عشت قال تسعين عاما | قلت ماذا فعلت فيها فقالا | |
أكلات دفعتـها فضـلات | وشروبا أرقتـها أبـوالا | |
وثيابا لبستهـا فاخـرات | جددا وأنتـزعتها أسمـالا | |
وديارا سكنتـها عامرات | ثم ودعتـها ضحـى أطـلالا | |
كل من في الوجود لا شك يفنى | ثم يبقى وجه الأله تعالـى |
نسبه ووفاته
هو الشيخ محمد فيضي الزهاوي بن الملا أحمد بن حسن بك أبن رستم بن كيخسرو بك بن الأمير سليمان بن أحمد بيك بن بوراق بيك بن خضر بيك بن حسين بك بن الأمير سليمان الكبير رئيس الأسرة البابانية ابن الفقيه الدارشماني البشدري ويلتقي نسبه بالصحابي خالد بن الوليد، حيث هاجر ابيه إلى بلدة زهاو، وهي بلدة في إيران من أعمال كرمانشاه وتزوج باميرتها ومنها لحق ابنه نسب الزهاوي، ومن ابنائه مفتي الديار العراقية الشيخ محمد سعيد الزهاوي والشاعر جميل صدقي الزهاوي ومن أحفاده الشيخ أمجد الزهاوي.
وفاته
توفى الشيخ محمد فيضي الزهاوي في 3 جمادى الأولى من عام 1308 هـ/14 ديسمبر 1890م، ودفن في ساحة المدرسة السليمانية.[1]
مقالات ذات صلة
مصادر
- كتاب البغداديون أخبارهم ومجالسهم - تأليف إبراهيم عبد الغني الدروبي - مطبعة الرابطة - بغداد 1958م - صفحة 126.