مخيم الحسينية
بلدة الحسينية | |
---|---|
(بالإنجليزية) Hussainya Camp | |
اللقب | مخيم الحسينية |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
خصائص جغرافية | |
السكان | |
التعداد السكاني | 42000 نسمة (إحصاء 2009) |
التعريف بالمخيم
تجمع الحسينية هو احدى التجمعات الفلسطينية والسورية في محافظة ريف دمشق والتي يبلغ عدد سكانها من الفلسطينين حوالي 42000 (اثنان واربعون الف نسمه) و30000 (ثلاثون الف نسمه) من الاشقاء السوريين.
الواقعة
تقع الحسينية على طريق دمشق السويداء بالقرب من قصر المؤتمرات ومدينة المعارض والسيدة زينب.
الحدود
يحدها من الشمال منطقة الذيابية ذات الأغلبية السورية من منطقة القنيطرة، ومن الجنوب مساكن نجها التي يسكنها ضباط الجيش السوري، ومن الشرق مقبرة دمشق وهي المقبرة الأكبر في كامل المحافظة وربما كامل سوريا، ومن الغرب تأتي البويضة والبساتين.
نشأة المخيم
هذا التجمع هو نتاج توسع سكاني لمخيمي جرمانا واليرموك بعد ان تم بناء متحلق عبر مخيم جرمانا وتم ترحيل اهل المخيم الذين تضرروا إلى هذه البلدة كما ان الزخم السكاني الذي شهدة مخيم اليرموك خلال الثلاث عقود الماضية أيضا جعل اهل المخيم يقومون ببناء مساحات اوسع في هذه البلدة نتيجة تزايد أعداد أفراد الاسر في مخيم اليرموك.
كما ان الحسينية فيها عدد كبير من الاهالي السوريين من جميع المحافظات وكان هذا التجمع قد شهد خلال الثلاث عقود الماضية وهي عمر البلدة بسكانها الحاليين توسع كبير وملحوظ نتيجة لبساطة الحسينية وبساطة أهلها الذين يرحبون بكل من يأتي إليهم.
هذه البلدة التي يقطنها الشعبيين السوري والفلسطيني لهم عادات متشابه إلى حد كبير وديانتهم الإسلام.
الخدمات
توجد في الحسينية بلديات عدة (بلدية الحسينية) التابعة لمحافظة القنيطرة والبلدية الثانية تابعة لمحافظة ريف دمشق وأخرى تابعة لمحافظة دمشق
كما يوجد بها مركز ثقافي وثلاثة مدارس تابعة لوكالة الغوث ومدارس تتبع لمحافظة القنيطرة وريف دمشق وتوجد بها ثانوية وحيدة تابعة لمدينة دمشق كما توجد بها عدة روضات تعليمية (روضة الشهيد محمودالسودي وهي تابعة لمؤسسة الشهيد ماجد أبو شرار) وروضة (الشهيدة هناء شحرور تابعة لمؤسسة بيسان) وروضة (الاقصى التابعة لوكالة الغوث) كما توجد عدة روضات خاصة مثل (روضة رنيم )
أيضا هناك في الحسينية عدة اندية رياضية كنادي (تل الفخار) ونادي (أبناء فلسطين) ونادي (صفد) حيث يشتهر شباب الحسينية برياضة كرة القدم بشكل بارز، ويوجد أيضا مركز الشهيد ماجد أبو شرار فيه عدة انشطة وبرامج (برنامج لذوي الاحتياجات الخاصة) و(المعالجة الفيزيائية) وبرنامج( معالجة صعوبات التعلم) و(معهد للمتابعة اليومية لجميع الطلاب)
ومركز المرأة التابع لليونيسف حيث تقام فيه فعاليات خاصة بالمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وبرنامج لليافعين وتدريبهم على أساليب الحياة والتعامل .
بالإضافة إلى ذلك أيضا يوجد مركز دعم الشباب التابع للأونروا والذي يهتم بتنمية وتوعية الشباب ومساعدتهم على ايجاد حلول لمشاكلهم كما انه وبالتعاون م مركز الشهيد ماجد أبو شرار والفرق التطوعية المستقلة يقوم بحملات تطوعية عديدة لتطوير المخيم وتطوير نظرة الناس له كحملة (العيد الآمن) وحملات تنظيف المخيم وحملة (تنظيف المساجد قبل العيد ) وحملة (شباب لن يدخن ) وغيرها الكثير من الحملات التوعوية .
الفصائل العاملة في المخيم
أما في ما يخص الفصائل الفلسطينية فيوجد في الحسينية مكاتب لحركة فتح الانتفاضة وحركة حماس (سابقا) وتقام في الحسينية الاحتفالات الوطنية الفلسطينية والسورية وخروج المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية (قبل الأزمة السورية).
المساجد
مساجد الحسينية كثيرة بالنسبة لمساحتها المتواضعة .. فيوجد في الحسينية مسجد الأنصار (في المشروع القديم ) ومسجد (الصحابي زاهر بن حرام الأشجعي ) ومسجد (عبد الله بن رواحة ) ومسجد (الصديقة عائشة رضي الله عنها ) ومسجد (العشرة المبشرين بالجنة ) ومسجد (خليل الرحمن) ....
حيث تقام في هذه المساجد جميع الشعائر الدينية كما كل المساجد إلا أن للمساجد وظيفة أخرى في الحسينية وهي تستخدم كوسيلة إعلانية لنشر المعلومات الهامة عبر مآذنها، كأن يذاع على المتوفين أو الأطفال المفقودين أو أن يذاع عن أمر هام كالحاجة للتبرع بالدم من فئة ما وبشكل ضروري وغيرها من الخدمات .
الافران
وبالنسبة للأفران والحياة المعيشية وتوافر سبل العيش .. فيوجد في الحسينية ثلاثة أفران للخبر وهي (فرن أبو سعيد ) وفرن (الحسينية القديم ) وفرن في المشروع الجديد . الكهرباء والماء متوفران بشكل دائم في الحسينية باستثناء أوقات تقنين الكهرباء أو انقطاعها لأسباب عديدة وشبكات الهاتف المحمول تغطي مساحة كامل المخيم وأيضا الهاتف الأرضي في المرحلة الأخيرة قبل الأزمة كان قد شمل أغلب منازل الحسينية . كما أن الخضار والفواكه والبقالة متوفرة بشكل كبير وبشكل خاص في سوق الحسينية وسوق السبت اللذان يتوافد إليها السكان من كل نقطة في المخيم للحصول على احتياجاتهم . هذا بالإضافة إلى وجود أفران الكعك والحلويات وخبز السمون مثل مخبز (المجد) ومخبز (الأقصى) وفرن صغير لمحل حلويات (أبو الخير ) .
الحركة العمرانية في الحسينية
وعن الحركة العمرانية في الحسينية : فتشهد الحسينية حركة عمرانية ضخمة .ففي كل مكان نشاهد بناء يشيد أو يعلو أكثر . ومؤخرا قد تم البدء ببناء تجمع تجاري عند بداية سوق الحسينية بالقرب من موقف السرفيس ومسجد الصحابي زاهر، ولكن توقف العمل عليه بسبب الأزمة التي حلت بالحسينية في بداية 2013 م .
الشوراع
الشوارع في الحسينية تشكو عدم العناية الكافية من قبل البلديات المتواجدة في المخيم . فما أن تقوم البلدية بتعبيد أحد الشوارع سرعان ما يتذكرون أنهم نسوا أن يصلحوا عطلا ما في شبكة الكهرباء أو الماء المارة تحت هذا الطريق فيتم حفر الشارع مرة أخرى وهذا سبب كثرة الحفر في شوارع الحسينية وهذا هو السبب الرئيسي لكثرة الغبار صيفا والطين شتاء رغم كل المحاولات في تعبيد طرق الحسينية وجعلها أكثر نظافة .
الحسينية والأزمة السورية
لم تكن للحسينية أية علاقة بالأزمة السورية حتى منتصف 2012. فقد اتخذ أهلها وبالإجماع موقف الحياد من الأحداث الدائرة حولهم بل وفتح أهالي الحسينية أبواب بيوتهم ومدارسهم للمتضررين من المناطق المجاورة والذين وجدوا في الحسينية الملاذ الآمن لهم رغم سقوط عدد من القذائف في تلك الفترة إلا أنها كانت نادرة. وكان جميع السكان يلاحظون تقدير حواجز الجيش لهم عند مرورهم عليها في البداية حيث كان عناصر الحاجز عندما يعرفون أن الركاب من الحسينية يمررونهم دون رؤية بطاقاتهم الشخصية أو حتى تفتيش المركبة. إلا أن هذا لم يدم طويلا. فسرعان ما دخلت كتائب وعناصر الجيش الحر إلى الحسينية وتفشت فيها كبقعة الزيت حيث أنها لم تجد أية مقاومة من السكان وذلك لأنهم قرروا التزام الحياد ولا يريدون إقحام البلدة في الصراع وهذا كان خطؤهم. حيث أعلن الجيش الحر في بداية 2013 سيطرته الكاملة على الحسينية وبدأ الجيش السوري بقصف مواقع تواجدهم داخل الحسينية وبالتالي كانت الأضرار كبيرة على الحسينية وأهلها ومع تزايد عدد القذائف والاشتباكات بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر بدأت أعداد كبيرة من السكان بالنزوج من الحسينية إلى مناطق أخرى.
وبدأت عناصر الجيش الحر باتخاذ مقرات جديدة لهم من بيوت النازحين وبشكل خاص في المشروعين القديم والجديد وهذا ما زاد وتيرة العنف في المنطقة وأدى إلى زيادة عدد النازحين من الحسينية . إلى أن أصبحت البلدة شبه فارغة من أهلها الأصليين .. وهنا بدأت مرحلة جديدة حيث بدأ عناصر الجيش الحر بدخول المنازل واتخاذ بعضها مقرات لهم وبالتالي زيادة القصف ودمار في البيوت.