هو مقر القيادة العليا للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" يقع في بولاية تيندوف الجزائرية ويتم فيه تسيير شؤون "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي نالت عضوية الاتحاد الأفريقي وترتبط بعلاقات صداقة مع عدد من دول العالم. وتتولى جبهة البوليساريو بشكل مباشر تسيير هذه المنطقة التي تقع فيها مخيمات اللاجئين الصحراويين داخل الأراضي الجزائرية ضمن تعاون أمني وثيق بين الحكومة الجزائرية جبهة البوليساريو. وتبسط البوليساريو سيطرتها على مناطق من أراضي الصحراء الغربية تسميها المناطق المحررة تقدر مساحتها بحوالي 20% من المساحة الإجمالية للصحراء الغربية، حيث تضم هذه المناطق عددا من القواعد العسكرية التابعة للبوليساريو تقع بالقرب من الحزام الرملي الذي يرابط خلفه الجيش المغربي، فيما تتمركز قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة "المينورسو" بين الطرفين. ويتبع لقيادة البوليساريو في الرابوني عدد من الوزارات من بينها وزارة الدفاع والصحة والوزارة المكلفة بشؤون الصحراويين في المهجر وغيرها من الوزارات، إضافة إلى مؤسسات عمومية كالإذاعة والتلفزيون. وتتوزع القوات العسكرية والأمنية التابعة لقيادة البوليساريو في مخيم الرابوني إلى قطاع الشرطة الذي يتولى المهام الأمن داخل المخيمات بمساعدة الوكالة الوطنية للحماية التي أنشأتها البوليساريو حديثا، وقطاع الدرك الأكثر انتشارا على الحدود الفاصلة بين الأراضي الصحراوية والجزائرية، فيما يتركز حضور الجيش في الأراضي الصحراوية. وتقدم الحكومة خدمات التعليم والصحة بالمجان لكافة المواطنين، كما تتولى الإشراف على توزيع المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية للاجئين الصحراويين في تيندوف وفي تجمعاتهم داخل الأراضي الصحراوية قرب الحدود مع موريتانيا.