الرئيسيةعريقبحث

مدينة الهاشمية (الأردن)


☰ جدول المحتويات


مدينة الهاشمية

الهاشمية (فارة سابقا) اشتق الاسم فاره من الاسم الروماني القديم (فييرا) وهذا يدل على قدم البلدة من الفترة الرومانية، وتقع بلدة الهاشمية غرب عجلون تبعد عنها حوالي 15 كم وهي ذات طبيعة جبلية وتحيط بها قرى جديتا وحلاوة من الشمال وبلدة الوهادنة من الجنوب واوصرا من الشرق والغور من الغرب لها تشتهر بزراعة الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى.[1][2]

الموقع

تقع القرية في الأردن في غرب محافظة عجلون شمال العاصمة عمان، وتبعد القرية عن عمان حوالي 86 كم، وعن مركز مدينة عجلون 15 كم. تقع الهاشمية شمال غرب عجلون، ضمن بلدية الشفا، وتتتبع إداريا إلى لواء القصبة في محافظة عجلون.

أصل التسمية

اسم القرية فأره (الهاشمية) يمكن تتبع تحولاته على نحو أنها في الأصل كانت فيرا، وبعضهم يقول أنها اسم لملكة قديمة كانت تسكن المنطقة، ومن ثم تحول الاسم إلى فارا، أو فاره، وفي عام 1973م صار اسمها الهاشمية. عند ورود تسمية الهاشمية في قرى الأردن، حيث أن هذا الاسم أطلق في القرن الماضي على عدة قرى، لذلك فإنه عند مراجعة تسمية التجمعات السكانية في المملكة سيلاحظ تكرار تسمية الهاشمية لغير موضع وتجمع في محافظات مختلفة، ويمكن رصد أربع قرى أخرى تحمل ذات الاسم غير قرية الهاشمية في عجلون. تلك القرى هي الهاشمية في قضاء رجم الشامي التابع إلى لواء الموقر في محافظة العاصمة عمان، والهاشمية في الزرقاء، وهي مركز للواء الهاشمية، وفي البادية الشمالية هناك قرية الهاشمية الشرقية التابعة لقضاء الصالحية في محافظة المفرق، أما القرية الرابعة الحاملة لذات الاسم فهي الهاشمية الجنوبية ضمن لواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك. فأرة: وعاء المسك

المصادر التي ذكرت فيها القرية

ذكرت القرية في نصوص الوثائق العثمانية باسم فارا. ويشير الرواضية في مدونته إلى أن فارا ذكرت في دفتر مفصل لواء عجلون رقم 185 وعلى النحو التالي: " قرية فارة تابع ناحية عجلون، تيمار محمد بن أحمد وباقي شركاه، فيها ثلاثون خانة وثلاثة مجردين، وحاصل قسم من الربع؛ من الحنطة: عشر غرارات قيمتها ألف وأربعمائة آقجة. من الشعير: عشر غرارات قيمتها ثمانمائة آقجة. وخراج الأشجار: خمسمائة آقجة. ورسم المعزة والنحل: مائتا آقجة. ونصف بادهوا: مائة آقجة. فيكون المتحصل ثلاثة آلاف آقجة". وبالعودة إلى زمن العصملي، فإن الذاكرة المتوارثة لكبار القرية تشير إلى أنه في حوالي عام 1600م كانت القرية ومثيلاتها من القرى المجاورة وهي خربة الوهادنة وحلاوة من أكبر قرى الجبل، وقد دخلها أحد القادة العثمانيين، وحصلت حرب بين أهالي هذه القرى، ومن ضمنها فارا، وبين العثمانيين، وتعرضت للتدمير والحريق من قبل الجيش التركي على اثر تلك الحادثة في ذلك الزمن. "كتب محرر الكون العسكري: تسلم فخر الدين المعني(وهو لبناني) هذا العام 1032هـ ما يقارب عام 1622م فرمانا سلطانيا بإسناد سنجقية عجلون لابنه الأمير حسين، وسنجقية نابلس للأمير مصطفى، فقرر إرسال حملة إلى فلسطين لانتزاع هاتين السنجقيتين من الأمير بشير قانصوه، أمير عجلون، ومحمد بن فروح أمير نابلس، وفي وقت لاحق توجهت قوات الأمير بعد ما تم احتشادها عند جسر المجامع في الغور الشمالي إلى عجلون فدخلتها من دون قتال وانتقل الأمير بشير قانصوه إلى جرش، ومنها إلى نابلس، حيث تحالف مع متسلّم(يستلم الضرائب) محمد بن فروخ وتجمعت قواتهما في فارا(وهي قرية الهاشمية في الوقت الحالي) الواقعة في جبل عجلون، استعدادا لمناوأت الأمير المعني. وفي هذه الأثناء علم الأمير علي الشهابي وحسين، عندئذ قررا منازلتهما في فارا نفسها، وتوجها بقواتهما إليها، فوصلا إلى ضواحي القرية عند المغيب. ثم بعد ذلك، وتحت عنوان مجريات المعركة، يكمل الحاج أبو سامي كتابته:. ونشب القتال بين الفريقين عند المساء، واستمر حتى هبوط الظلام، وفصل الليل بين المتقاتلين، بعدها انهزمت قوات أميري نابلس وعجلون، فانسحبت من قرية فارا متخلية عنها للمهاجمين الذين حرقوها في الصباح، كما حرقوا خربة الوهادنة، وحلاوة، وهذه القرى هي أهم قرى عجلون وأقواها. وعندما أخبر الأمير فخر الدين بانتصار قواته في معركة فارا، أمر قائدي هذه القوات بتركيز حامية مدينة عجلون، والعودة بالجيش إلى جسر المجامع.

أراضي وحدود القرية

الوصف الجغرافي لمنطقة الهاشمية، أو فارا قديما، امتداد القديم للقرية إلى مساحات أكثر من حدود القرية الحالية، حيث كانت تشرف على هضبة الجولان شمالاً وبحيرة طبريا وجبال نابلس والقدس والعديد من البلدات والمدن الفلسطينيّة، وأراضيها ممتدة حتى نهر الأردن، ولذلك هنالك جزء من أراضيها تابع للشونة الشمالية، والجزء الثاني تابع لبلدية الشفا من عجلون، ومساحة الأراضي التابعة للشونة الشمالية حوالي 18 ألف دونم. أما حدود القرية علي وفق وصفين مختلفين الأول هو بحسب الحدود القديمة لفارا(الهاشمية)، وهي على النحو التالي: من الغرب نهر الأردن، ومن الشرق وادي النوم، ومن الشمال حلاوة، ومن الجنوب الوهادنة وغور الوهادنة(منطقة القرن). أما حدود الهاشمية الحديثة فهي: من الغرب كركمة، ومن الشرق أراضي عجلون (وادي النوم)، ومن الشمال حلاوة، ومن الجنوب الوهادنة. وبذلك يكون الاختلاف هو في الحدود الغربية والجنوبية للقرية، حيث كانت فارا هي جزء من غور فارا. كما أن منطقة الغور المحاذية للقرية كانت تسمى غور فارا أو الغزاوية، وهو من مخفر القرن لغاية المرزة في أراضي المشارع، وأحواض الهاشمية منها حوض العريض وحوض العرش وحوض الصير وحوض البلد وحوض الخوارج، وأحواضا ومناطق أخرى تابعة للهاشمية وهي رأس أبو عالول، ومنطقة الميسر وهذه فيها شجر زيتون روماني قديم ومشهور على مستوى المنطقة، ومغارة أبو عدل، وأم الخنازير، والذهبونة، وأم الذياب، وكرم عطعوط، وكرم المحل، وراس الخلال.[3]

الخدمات العامة

التربية والتعليم يوجد في الهاشمية خمس مدارس حكومية هي مدرسة الهاشمية الثانوية الشاملة للبنين، ومدرسة الهاشمية الأساسية للبنين، ومدرسة الهاشمية الثانوية الشاملة للبنات، ومدرسة الهاشمية الأساسية للبنات، ومدرسة الهاشمية الأساسية المختلطة. كما أنه يوجد فيها ثلاث رياض أطفال وهي روضة الجمعية الخيرية، وروضة النبراس، وروضة الفرقان.

المجتمع المدني توجد في القرية جمعية الهاشمية الخيرية، وجمعية السراج التعاونية.

الصحة يوجد في الهاشمية مركز صحي أولي.

يوجد في القرية مبنى للبلدية، ومكتب بريد.

يوجد في الهاشمية سبعة مساجد هي المسجد الكبير، ومسجد المهاجرين، والمسجد الشرقي، ومسجد هارون الرشيد، ومسجد سعد بن أبي وقاص، ومسجد الديوان، ومسجد الحرمين.

المراجع

  1. "الهاشمية". Abusini.itgo.com. مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 201718 أغسطس 2014.
  2. "Wikimapia - Let's describe the whole world!". مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 201805 أكتوبر 2014.
  3. الغرايبة،خليف "الجغرافيا التاريخية للمنطقة الغربية من عجلون 1864-1946" مطبعة الروزنا،إربد1997.

موسوعات ذات صلة :