الرئيسيةعريقبحث

مرض السكري الخفي


نصف مليون شخص في البلاد يعانون من السكري الخفي بدون علمهم. إن تمكّنتم من تشخيصه في الوقت المناسب، ستنجحون في إيقافه قبل أن يصبح مرضا مكشوفا - سكّري من نوع 2. السكري الخفي يُعتبر مرحلة انتقالية من شخص معافى إلى شخص مريض بالسكري من النوع الثاني (سكري البالغين). في هذه الحالة توجد اضطرابات في مستوى الغلوكوز في الجسم. ووفقا للإحصائيات، لدى حوالي ثلث مرضى السكري الخفي سيتحول المرض إلى سكري مكشوف في غضون 10 سنوات، وثلث سيبقون على الوضع ذاته والثلث الباقي سيشفون منه.

"المشكلة أن المقصود هنا مرضا غير مؤلم ولذا فان الشخص يمكنه التعايش مع المرض على مدار سنوات بدون أن يشعر", يشرح الدكتور خوليو فاينشطاين، مدير وحدة السكري في المركز الطبي فولفسون وسابقا رئيس الجمعية الإسرائيلية للسكري" السكري يسبب الضرر أيضا عندما لا نشعر بألم. الأشخاص الذين يعانون من السكري الخفي يتواجدون في خطر تطوير مضاعفات المرض كلها، بالرغم من أنهم حتى الآن لم يطوروا المرض ذاته. الحديث عن تضرر الكليتين، العيون، الأعصاب والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

'كيف يتم تشخيص السكري الخفي؟'

"بواسطة فحص دم بسيط للكشف عن مستوى الغلوكوز بالدم. على الفحص أن يتم بعد صوم لمدة 8 ساعات. إن كان مستوى الغلوكوز اقل من 100 ملغم لديسيليتر فكل شيء على ما يرام, إن كان أعلى من 126 ملغم/ديسيليتر فانتم مصابون بالسكري، إن كانت القيمة بين 100 إلى 126ملغم/ديسيليتر فان الشخص يعاني من السكري الخفي. يمكن في حالات معينة إجراء فحص الإشباع بالسكر أيضا. أثناء الفحص سيُطلب من المريض شُرْب 75 غرام من الغلوكوز ويتم فحص مستوى السكر في دمه بعد مرور نحو ساعتين. القيم بين 140 ملغم/ديسيليتر ل 199 ملغم/ديسيليتر تعتبر إشارة لوجود السكري الخفي. فحص إضافي هو فحص الهوموغلوبين المحتوي على السكر a1c. قيمة أعلى من 5.7% تعتبر علامة لوجود السكري الخفي".

من يتوجب عليه إجراء الفحص؟ إذا كان على المواطن العادي فحص وجود السكري منذ جيل 40 ، فان كل ما يعاني من واحد أو أكثر من عوامل الخطر يجب أن يُفحص منذ جيل 30 عاما. في مجموعة الخطر يتواجد أشخاص لديهم قريب عائلة من الدرجة الأولى مريض بالسكري، يعانون من وزن زائد و/أو سمنة في البطن (عندما يكون محيط الخصر في منطقة السرة 88 سم وأكثر لدى النساء و 102 سم للرجال) أو نساء تعاني من سكري الحمل أو نساء أنجبت طفلا يزن أكثر من 4 كغم". المشكلة الرئيسية ،كما ذكرنا، تكمن في حقيقة أن السكري الخفي ليس له أعراض واضحة.وبالفعل، فان مواقع تشخيص السكري للجمهور العريض قد زوّدت بمعطى مثير.