المزواة أو التيودوليت أو الثيودوليت (Theodolite) آلة تستعمل في أعمال مسح الأرض، ولقياس الزوايا الصغيرة في الأفق، ولقياس مسافات سمت الرأس، ولقياس الزاوية التي تتكون من تقاطع سطح عمودي ثابت وسطح عمودي يمر في أحد الأجرام السماوية (السمت).[1]
و تعتبر الأداة الأهم في أعمال المسح، و تشكل الأساس لكل من المسراع و جهاز المحطة المتكاملة.
تتكون المزولة (التيودوليت ) من منظار متحرك ضمن مستويين أفقي و عمودي، يتموضع هذا المنظار على ثلاثية أرجل.
الثيودوليت هو جهاز لقياس الزوايا معروف من زمن بعيد ولم تتغير نظريته حتى الآن ، وهو عبارة عن منقلة أفقية دائرية مقسمة ومدرجة إلي 360ْ علي هيئة قوس وفي مركزها تتحرك العِضادة (الاليداد) حركة دائرية والمجموعة كلها مركبة على حامل. وأول صناعة جديدة للثيودوليت كانت في إنجلترا في القرن السابع عشر عملها رامزدن ولا يزال أول جهازان استعملا موجودين في متحف العلوم بلندن وفي الجمعية الملكية .
ويعتبر الثيودوليت أدق الأجهزة المستعملة في قياس الزوايا ، سواء الزوايا الأفقية أو الزوايا الرأسية ولذلك فإنه يستعمل في كافة العمليات المساحية التي تحتاج لدقة كبيرة في الأرصاد مثل الأرصاد الفلكية والشبكات المثلثية كما يستعمل في قياس زوايا المضلع وأعمال التخطيط والتوجيه الدقيقة .
وقد تطورت أجهزة الثيودوليت في السنوات الأخيرة تطوراً سريعاً فبعد أن كان الثيودوليت ذو الورنية ثم الثيودوليت ذو الميكرومتر ثم الثيودوليت الضوئي ، أصبح الآن الثيودوليت الإلكتروني الرقمي و ثيودوليت الليزر ، وأمكن جهاز الثيودوليت من قياس الزوايا الأفقية والرأسية وكذلك المسافات إلكترونياً.
مجالات الإستخدام
يُستخدم الثيودوليت في الكثير من التطبيقات المساحية على اختلاف أغراضها، مثل:
- يُستخدم في عمليات الأرصاد الفلكية.
- يُستخدم في عمل الميزانيات المثلثية (الجيوديسية).
- في أرصاد الشبكات المثلثات بدرجاتها المختلفة.
- في توقيع المنحنيات.
- يُستخدم في توقيع محاور الطرق وأنابيب المياه والصرف الصحي.
- يُستخدم في تخطيط المنشآت الهندسية المختلفة.
تصنيف أجهزة الثيودوليت
- الثيودوليت ذو الورنية وقد قل استعماله.
- الثيودوليت العادي (الحديث أو البصري) وهو مزود بميكرومتر لقراءة الدائرة الأفقية والرأسية.
- الثيودوليت الرقمي: حيث تظهر القراءة المباشرة على شاشة مزود بها الجهاز.
مراجع
- كتاب (تاريخ العلوم عند العرب) للسنة الثانوية الثالثة - المطبعة البولية - لبنان - صفحة سبعة وستين ومائتان