مسجد أبي بكر الصديق، يعتبر من المساجد الأثرية في المدينة المنورة.
مسجد أبي بكر الصديق | |
---|---|
معلومات عامة | |
القرية أو المدينة | المدينة المنورة |
الدولة | السعودية |
موقعه
مسجد أبي بكر الصديق يقع في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي الشريف، قرب بداية شارع المناخة، وإلى الغرب من مسجد الغمامة، ولا يفصل بين المسجدين سوى الطريق العام، ومسجد الصديق رضي الله عنه بالحي المسمى بالعريضة، وكان الحي فيما مضى حديقة العريضي، ويأخذ المسجد موضعه ضمن ميدان فسيح يضم المسجدين، مسجد الغمامة ومسجد أبي بكر الصديق عليه رضوان الله. [1].
سبب تسميته
وسمي هذا المسجد باسم ابي بكر الصديق رضي الله عنه لأنه عرف أن رسول الله صل الله عليه وسلم صلى العيد في هذا الموقع ومن بعده أبو بكر الصديق أثناء خلافته فنسب إليه. [2]
تاريخ المسجد
وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم فيه صلاة العيد, فهو من مصليات العيد التي صلي فيها النبي عليه السلام العيد في السنة الثامنة للهجرة، وقيل السنة الرابعة، كما صلى عليه الصلاة والسلام في موضعه على أصحمة النجاشي ملك الحبشة فخرج صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى هذا الموضع فقام وصف أصحابه خلفه فصلى على النجاشي حين مات في ارض الحبشة. فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى لنا النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه وقال: استغفروا لأخيكم. وصف بهم بالمصلى فصلى، فكبر عليه أربع تكبيرات. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ان رسول الله قال: مات عبد لله صالح فقام فأمنا وصلى عليه. رواه مسلم. [2]
تاريخ بنائه
لم يكن المسجد مبنيًا في عهد سيدنا أبو بكر الصديق، ولكنه كان مكانًا لصلاة العيد، في ولاية عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه على المدينة المنورة بني المسجد، ثم جدده السلطان العثماني محمود الثاني عام 1254هـ، وتم ترميمه مؤخرًا وبلغت تكاليف الترميمات والتحسينات 237.750، وقد روعي الحفاظ على الطابع المعماري الذي وجد عليه. والعمارة التي عليها مسجد أبي بكر الآن، تعود إلى سنة ألف ومائتين وأربع وخمسين هجرية، كما تشير إلى ذلك لافته فوق مدخل المسجد. [3]
بناء المسجد
ويتكون مسجد أبي بكر –كما جاء في كتاب "أشهر المساجد في الإسلام" للكاتب سيد عبد المجيد بكر- من قسمين، ردهة مكشوفة يحيط بها سور مرتفع، توجد في شرقي المسجد بابها إلى الشرق ويفتح على شارع المناخة، وطول الردهة من الشمال إلى الجنوب حوالي ثلاثة عشر متراً من داخلها، وعرضها من الشرق إلى الغرب من داخل المسجد ستة أمتار، وعرض الباب الخارجي للقسم المكشوف من المسجد ثلاثة أمتار وارتفاعه متران، ويطل هذا الباب على مسجد الغمامة، والقسم الثاني من مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، هو القسم الداخلي، ويتكون من قبة كبيرة، مقامة على جدرانه ومدخله من الباب في الجدار الشرقي، يرتفع حوالي متران ولا يزيد عرضه عن متر ونصف المتر. والقبة تنتصب فوق أربعة أكتاف، لكل منها زاويتان، يرتكز فوقها عنق القبة، والقسم الداخلي يظهر مربع الشكل من أسفل القبة وطول كل جدار من الداخل تسعة أمتار، وارتفاع الجدر حتى عنق القبة خمسة أمتار، وارتفاع القبة من الداخل يزيد على اثني عشر متراً، ومساحة المسطح الداخلي تبلغ حوالي واحداً وثمانين متراً مربعاً، وفي أعلى عنق القبة ثمان نوافذ صغيرة كمناور وزينت الزوايا التي تحمل عنق القبة ب زخارف جصية، وطليت الزخارف وتجويف القبة من الداخل باللون الأبيض، وهو لون طلاء المسجد من الداخل. ويخلو المسجد من الداخل من الأعمدة ويتوسط الجدار الجنوبي محراب المسجد واتساع فتحته حوالي ثمانين سنتيمتراً، وارتفاعه متران، وليس للمسجد منبر لقربه من مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، ومسجد الغمامة، ولا تقام فيه صلاة الجمعة. ومنارة مسجد الصديق عليه رضوان الله، بنيت فوق جداره الشمالي، ومقامة من أسفل على قاعدة مربعة، ينتصب فوقها بدن المنارة وهو بناء دائري مقام فوق مستوى جدران المسجد، تعلوه شرفة واحدة، ويعلو المنارة في نهايتها هيكل معدني ينتهي بثلاث تفاحات ثم هلال.وكسي الجدار الشرقي ب الحجر الأسود، وطليت القبة والمنارة باللون الأبيض من خارجها، واجتمع اللونان الأبيض والأسود في الطلاء الخارجي للمسجد، ويتفق هذا مع الطلاء الخارجي لمسجد الغمامة، مما يظهر الشكل العام للمسجدين في تناسق جميل وسط ميدان فسيح. [3]
انظر ايضاً
- المدينة المنورة
- قائمة مساجد المدينة المنورة التاريخية
- مسجد عمر بن الخطاب (المدينة المنورة)
- مسجد بني عبد الأشهل
- مسجد قباء
- مسجد القبلتين
- مسجد الإجابة
- مسجد الراية
وصلات خارجية
مراجع
- من مساجد المدينة .. مسجد أبو بكر الصديق...مصراوى - تصفح: نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- كتاب الدر المنثور في بيان معالم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- من مساجد المدينة .. مسجد أبو بكر الصديق | مصراوى - تصفح: نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- أشهر المساجد في الإسلام، ج1، سيد عبدالمجيد بكر، ص264-266.