مسجد ابن فارس هو مسجد وكنيس سابق في الجزائر العاصمة. وكان يُطلَق عليه سابقاً كنيس الجزائر الكبير. كما أنه يُعرف باسم جامع اليهود.[1][2]
في عام 1962، تم تحويل الكنيس إلى مسجد ابن فارس.[3]
التاريخ
يعود أصل تسمية المسجد وفقاً لما جاء في كتاب مساجد مدينة الجزائر وزواياها وأضرحتها في العهد العثماني لبن حموش، نسبة إلى الحي الذي يعيش فيه الحاج علي عبد العزيز بن فارس الذي هرب من الأندلس بعد سقوطها سنة 1492 ودخل إلى بجاية التي كانت قبلة للعلماء، ثم إلى الجزائر العاصمة واستقر بحي القصبة.[4]
تأسس مسجد ابن فارس استناداً إلى المصادر التاريخية عام 1400م، كمسجد صغير كان يُطلق عليه اسم سيدي الحربي نسبة لأحد أولياء الله الصالحين، وبقي كذلك إلى غاية الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830، حيث قام الفرنسيون ببيع المساحة المحيطة بالمسجد ليهود الجزائر الذين قاموا بهدم المسجد وبنوا مكانه معبداً لهم في سنة 1845.
ظل مسجد ابن فارس معبدا يهوديا إلى غاية حصول الجزائر على استقلالها، ومن أشهر الأئمة الذين تعاقبوا على مسجد ابن فارس الشيخ عبد اللطيف سلطاني وهو أول إمام يؤم الناس بهذا المسجد عشية استرجاعه، إضافة إلى الشيخ أحمد سحنون والعلامة محمد شارف. صُمِّم المسجد الذي كان كنيساً من طرف قيوشن. وتمتد قاعة الصلاة في شكل مربع مُقسَّم على الطرفين الأيمن والأيسر بشرفتين تطلان على وسط المسجد، وفي الأعلى ترتفع قبة كبيرة التي يستعملها اليهود عادة في معابدهم في البلدان العربية، قبل أن تضاف إليه المئذنة فيما بعد لتعطيه الآن هيئة الجامع من الخارج. وتوجد به غرفة سقفها سداسي الأضلاع كشكل نجمة داود، وعلى امتداد جدران الغرفة مكتبة تتوزع فيها كتب التفاسير والفقه وطبعات مختلفة للقرآن، وتصل مساحته إلى 29,60 متراً مربعاً.
المراجع
- Nourreddine, Louhal (15 فبراير 2015). "La concurrence déloyale fait rage dans les marchés couverts d'Alger: Les camelots gangrènent l'activité commerciale". ليبيرتي. مؤرشف من الأصل في 23 مارس 201920 فبراير 2018.
- Rahmani, Farida; Bouchenaki, Mounir (2003). La Casbah d'Alger: un art de vivre des Algériennes. Paris-Méditerranée. .
En face du marché Djamâa-Lihoud, s'élève l'ancienne synagogue, aujourd'hui Djamâa Fares [In front of the Djamâa-Lihoud market rises the former synagogue, today the Djamâa Fares]
- Auzias, Dominique (2009). Alger 2010-11. Petit Futé. صفحة 168. .
- "مساجد لها تاريخ.. مسجد ابن فارس معلم يقاوم شيخوخة الزمن". جزايرس. مؤرشف من الأصل في 23 مارس 201923 مارس 2019.