مسجد الصبور هو مسجد شيعي صغير تاريخي يقع في منطقة الزنج إحدى قرى البحرين. ويروي بعض الشيعة عن هذا المسجد أنه لا يقبل سقفاً مادام الإمام المهدي في غيبته فكلما يضعون الاسقف الثقيلة والمختلفة تختفي في الصباح التالي.
قصته
وكان الشيخ محسن أحد رجال تلك القرية، وبينما كان في أحد الأيام يمشي متوجّها للصلاة في المسجد إذ رأى شخصاً عليه آثار الهيبة والجلالة يُصلّي في خربة فقال له: تفضل إلى المسجد وصلّ هناك فقال:لا إنّ هذا مسجد في الأصل فأمر أهل القرية أنْ يبنوا هذا المسجد فقال مَنْ أنت يا شيخ؟
قال: أنا صاحب الأمر[1]، فتمسّك به وقبّل يديه فقال له دع عنك هذا وخط له موضع المسجد القديم وحدوده وأمره بجمع التبرعات من الأهالي لبناء مسجد محل الخربة، ولكن الشيخ محسن خاف من عدم تصديق الناس للقصة، وقال يا مولاي، إنّ أهل القرية يتهمونني بطلب الصدقة لنفسي إنْ طلبت المال لبناء المسجد فما العلامة التي أدفع فيها تهمهم؟
قال صاحب الأمر: إنّ هذا المسجد لا يقبل التسقيف ما دمت غائباً.
فأخبره الإمام أنْ يصبر على أذاهم ويخبرهم أنّ آية تصديق قصته سوف يشاهدونها بعد الانتهاء من بناء المسجد، فهو لن يقبل أي نوع من الأسقف ما دام غائبا. فتوكل الشيخ محسن على الله وامتثل لأوامر الإمام وأخبر الناس بالقصة وطلب منهم عدم عدّ المكان كمزبلة والتبرع لبناء المسجد مكانها، ولكن الأهالي لم يصدقوه واستنكروا ما قاله ولم يلتزموا بأوامره وبدئوا في إيذائه ومن هنا أطلق عليه اسم الشيخ محسن الصبور لصبره عليهم، ولكنه بطريقه أو بأخرى استطاع جمع المال المطلوب لبناء المسجد ولما اكتمل البناء انتظر الأهالي الآية التي وعدهم الشيخ محسن بحدوثها بعد الانتهاء من بناء المسجد، وحقا حاولوا وضع الأسقف المختلفة والثقيلة ولكن في صباح اليوم الثاني إذا بسقف المسجد ينقلع كالغطاء من العلبة.»رأي علماء الشيعة
إن جميع ما ذكر عن قصص هذا المسجد فإنها قصص متداولة عند عوام الشيعة في البحرين، ولكن علماء الشيعة لم يبدوا رأيهم في هذه القصة. يقول العالم الشيعي اللبناني علي الكوراني:
مراجع وملاحظات
- صاحب الأمر هو أحد ألقاب المهدي. الإمام الثاني عشر عند الشيعة الإثني عشرية. انظر المهدي عند الشيعة
- سؤال موجه لعلي الكوراني في منتديات يا حسين حول مسجد الصبور yahosain.net نسخة محفوظة 13 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.