مسجد عيسى تلفط مجّد عيسى، نسب لولي الله الصالح وقاض سوسة والقيروان سيدي عيسى بن مسكين ، وتسمى كذلك "أوسانا(باليونانية: Υσσανα)(باللاتينية:Ussana) بالإضافة إلى أم عيسى وسيدي عيسى، هي أحد قرى الجمهورية التونسية التي تقع في ولاية المنستير، بها 1734 ساكن، و هي دائرة بلدية تتبع للقصر البلدي سيدي عامر - مسجد عيسى. تقع قرية مسجد عيسى في الوسط الشرقي للجمهورية التونسية، يحدها شرقا مدينة المنستير والقطب التكنولوجي، وغربا الوردانين، منزل الحرب شمالا، سيدي عامر والساحلين وجنوبا. وهي توجد على مفترق طريق مهم يربط بين العديد من المدن على مختلف الواجهات، ورغم قربها من البحر ومدن هامة، إلا ان الحركة التجارية والتنموية فيها متواضعة جداَ مقارنة بمدن مجاورة لها. المعروف عن القرية انها ثاني اعلى تل في الساحل بعد قرية تكرونة، وهي تتميز كثرة جنائن الزيتون ومناجم الرمل الذهبي الذي يستخدم في البناء، والمسجد الذي يحمل اسم المدينة، كما انه يوجد داخل المدينة واحد من أهم الثكنات العسكرية داخل الجهورية.
تاريخ مسجد عيسى
ولقرية مسجد عيسى تاريخ عريق يشهد على تعاقب الحضارات بها:
1- الفتح العربي الإسلامي:
وتنقسم هذه الفترة بدورها إلى ثلاثة اقسام هي:
- العهد الأغلبي: لم يعتنق اهالي المدينة الإسلام في ذلك الوقت، وطغى على المدينة الوجود الروماني في ذلك الوقت كما هو متوقع كغالب قرى الساحل.
استطون فيها القاضي عيسى ابن المسكين، ابن اخت سيدي عامر المزوغي، بعد نشوب خلاف بينهم بسبب رغبة الولي الصالح عيسى ابن المسكين الزواج من إبنت خاله سيدي عامر المزوغي، فاستطون قريباَ من سيدي عامر في قرية أوسانا، التي تحول إسمها اليوم إلى "مسجد عيسى" وهي تحمل إسمه. و لعب دوراَ مهم في دخول آهالي القرية الرومان إلى الدين الإسلامي وذلك قد يكون بسبب حسن سمعته وعدالته وكرامته وكرمه. (لا يوجد حاليا عائلة واحدة في مسجد عيسى يمكنها القول انها من اصل روماني-بربري، لأنه على ما يبدو انه إما قد غادر سكان القرية الاصليون إلى المدينة العتيقة، اما انهم إندمجوا داخل القابئل البدوية الهلالية التي اكتسحت السواحل التونسية، وهذا شيء شائع في ذلك الزمان.
- سقوط الأندلس والهجرة إلى تونس:
بعد سقوط الأندلس من أيد المسلمين في القرن ال15, هاجر إلى مسجد عيسى كغيرها من القرى والمدن بعض التي توجد على سواحل البحر الأبيض المتوسط أسر اندلسية، والاكيد انهم لعبو دوراَ في أعادة إعمار القرية، و يظهر ذلك من خلال بعض بقايا العمران القديم الذي يحتفظ بالجمال المعماري الأندسي الجاذب، إلا ان هجرة جزء كبير من كبار القرية إلى المدن المجاورة بالإضافة إلى رادس وسكرة بالخصوص عائلة الساحلي(الڤرناوي) وعائلة مبارك، بسبب الظروف التنموية الصعبة التي كانت تمر بها القرية بالإضافة إلى ظاهرة النزوح الريفي من ارياف مساكن والمهدية والقيروان الاقل حظاَ في التنمية، أكدت قرية على وضعها التنموي المتواضع إلى حين بداية الألفية الثانية وتحسن الوضع التنموي في كل المنطقة لا فقط على مستوى القرية.