مسلم بن عقبة بن رباح المري الغطفاني[1]. قائد الجيش الذي أرسله يزيد بن معاوية في موقعة الحرة [2] لاتوجد تفاصيل كثيرة عن نشأته و حياته و توفي وهو في طريقة إلى مكة لقمع ثورة عبد الله بن الزبير [3]، وهو قائد من الدهاة القساة في العصر الأموي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد صفين مع معاوية وكان فيها على الرجالة، وقلعت بها عينه، وولاه يزيد بن معاوية قيادة الجيش الذي أرسله للانتقام من أهل المدينة بعد أن أخرجوا عامله منها.
إستباحته للمدينة
بلغ يزيد أن أهل المدينة خلعوه و لحقوا بعبد الله بن الزبير فجهز جيشا قوامه ستة آلاف مقاتل على رأسهم مسلم بن عقبة [4] و أمر يزيد مسلم أن يتكلم مع أهل المدينة فإن هم رفضوا استباح بلادهم لثلاثة أيام وقد أسرف مسلم في أهل المدينة قتلاً فسماه أهل الحجاز "مسرفاً" [5] ولزمه هذا الاسم حتى ليقال فيه "مسرف بن عقبة" ثم رُفع القتل وأخذ ممن بقي فيها البيعة ليزيد. [6]
وفاته
توفي بعد ثلاث أيام من غزوه للمدينة في طريقه إلى مكة وورد عنه أنه قال:"للهم، إنه لم يكن قوم أحبَّ إليّ أن أقاتلهم من قوم خلعوا أمير المؤمنين، ونصبوا له الحرب. اللهم فكما أقررتَ عيني من أهل المدينة فأبقني حتى تقرّ عيني من ابن الزبير"[7] تولى إمارة الجيش بعد وفاته الحصين بن النمير السكوني الكندي [8]
مصادر
- إبن حجر العسقلاني, الإصابة في تمييز الصحابة
- إبن تيمية, مجموع الفتاوى
- جوامع السيرة,ابن حزم
- سير أعلام النبلاء، ج3، ص374)
- بن منظور، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، (ج24)
- البداية و النهاية(8/241)
- ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر
- سير أعلام النبلاء، ج3، ص374