يشير مصطلح المسيحية الكلتية أو المسيحية العشائريَّة إلى أشكال المسيحية التي كانت شائعة أو التي كانت مشتركة، بين العشائر الناطقة بالكلتية خلال العصور الوسطى المبكرة.[1] وقد تم تصور المسيحية الكلتية مع مستويات مختلفة من الخصوصية؛ حيث وصف بعض الباحثين "الكنيسة الكلتية" ككنيسة متميزة توحدت تحتها شعوب الكلت وتمييز عن الكنيسة الكاثوليكية "الرومانية"، في حين صنفها الباحثين الآخرين ببساطة أنها مجموعة من الممارسات المميزة التي تشكلَّت في تلك المناطق.[2] في حين يرفض العديد من الباحثين الفكرة السابقة، ولكنهم لاحظوا أن هناك تقاليد وممارسات معينة أستخدمت في كل من الكنائس الأيرلندية والبريطانية ولكن لم تكن منتشرة في العالم المسيحي الأوسع.[3] والتي شملت نظامًا مميزًا لحساب عيد الفصح المسيحي، وأسلوب حياة الرهبان الرهباني، ونظام فريد من نوعه من التكفير عن الذنب. بالإضافة إلى ذلك كانت هناك ممارسات أخرى تطورت في أجزاء معينة من بريطانيا أو أيرلندا، ولكن ليس من المعروف أنها انتشرت خارج حدود هذه المنطقة المعينة. وبالتالي فإن المصطلح يدل على الممارسات الإقليمية بين الكنائس العازلة وشركائها، بدلاً من الاختلافات اللاهوتية الفعلية.
في الآونة الأخيرة تم اهمال مصطلح "المسيحية الكلتيَّة" من قبل العديد من المؤرخين لأنه ينطوي على كيان موحد ومنفصل تمامًا عن التيار الرئيسي للمسيحية الغربية.[4] ويفضل حاليًا المؤرخرين مصطلح "المسيحية العشائرية" لهذه الممارسات المسيحية بين العشائر الكلتيَّة والتي نشأت حول البحر الأيرلندي.
مراجع
- Koch 2006، صفحة 431
- Koch 2006، صفحات 431–432
- Corning 2006، صفحة 18
- Ó Cróinín 1995; Charles-Edwards 2000; Davies 1992، صفحات 12–21; Hughes 1981، صفحات 1–20; Kathleen Hughes, The Church in Early English Society (London, 1966); W. Davies and P. Wormald, The Celtic Church (Audio Learning Tapes, 1980).