الرئيسيةعريقبحث

مشروع إن2 غيتواي للإسكان


☰ جدول المحتويات


مشروع إن2 غيتواي للإسكان هو مشروع ضخم لبناء المنازل وهو في قيد الإنشاء في كيب تاون، جنوب أفريقيا. وصفته وزيرة الحكومة الوطنية للإسكان السابقة لينديوي سيسيولو بأنه «أضخم مشروع إسكان تنشئه أي حكومة».[1] على الرغم من أنه مشروع تعاوني بين وزارة الإسكان الوطنية وحكومة مقاطعة كيب الغربية ومدينة كيب تاون، استُعين بشركة توبيليشا الخاصة لإيجاد متعهدي بناء ولإدارة وتنفيذ المشروع بأكمله. تشير تقديرات شركة توبيليشا إلى أن المشروع سيتضمن بناء حوالي 25000 وحدة، سيُخصص نحو 70 ٪ منها لسكان الأكواخ، و30٪ لسكان الفناء الخلفي ضمن قوائم الانتظار في المساكن البلدية. تعد بلدة دلفت، التي تبعد 40 كم عن كيب تاون، الموقع الرئيسي للمشروع. [2]

يعد مشروع إن2 غيتواي للإسكان مثيرًا للجدل وتعرض لانتقادات من قبل مركز حقوق الإسكان وحالات الإخلاء ومقره جنيف، ومن قبل المدقق العام لجنوب أفريقيا والمنظمات الشعبية مثل حملة كيب الغربية لمكافحة عمليات الإخلاء، ومن قبل خبراء المحكمة الدستورية مثل بيير دي فوس إضافةً إلى السكان المتضررين أنفسهم. يدعي المنتقدون أن مشروع إن2 غيتواي للإسكان عبارة عن مشروع تجميل لكأس العالم فيفا 2010. يستشهدون بالوثائق الحكومية التي أعطت الأولوية لإمكانية رؤية البناء بشكل واضح بالقرب من مطار كيب تاون. وأشاروا إلى عمليات الإخلاء الجماعي التي حدثت أثناء نقل سكان الأكواخ من طريق إن2 إلى دلفت.[3][4][5][6]

مرحلة جو سلوفو 1

لإفساح المجال أمام مرحلة جو سلوفو 1 (أي المرحلة الأولى لمشروع إن2 غيتواي)، نُقل نحو 1000 شخص من سكان جو سلوفو إلى مناطق سكن مؤقتة في دلفت.[7] بعد حريق يناير عام 2005، الذي دمر 3000 كوخ وشرّد نحو 12000 شخص، أُعطيت الأولوية لسكان جو سلوفو وخُصص لهم سكن في مشروع إن2 غيتواي. تضمنت الخطة الأصلية بناء 12000 وحدة تأجير سكنية خلال مرحلة جو سولفو 1 على الأرض التي ابتلعها حريق هائل اندلع في جو سلوفو في يناير 2005. وفي النهاية، بُني نحو 705 منزلًا فقط في تلك المرحلة.[8] أفادت التقارير أن واحداً فقط من سكان جو سلوفو كان قادرًا على تحمل تكاليف الشقق التي ارتفعت إيجاراتها فجأة ما أجبر المستأجرين الجدد على مقاطعة المشروع لمدة عام. دعمت حركة المقاطعة سكان جو سولفو والحركات الاجتماعية مثل حملة مكافحة عمليات الإخلاء والمجتمع المدني.[8][9] صرح أعضاء مشروع إسكان كيب الغربية مؤخراً بوجود عيوب هيكلية كبيرة في شقق المرحلة الأولى وقال المسؤولون إنهم قد يضطرون لهدمها.[10]

الإسكان غير الرسمي في جو سلوفو - المرحلة 2 و3

مع اكتمال المرحلة الأولى من إن2 غيتواي، أمرت الحكومة الوطنية بإخلاء نحو 20000 من سكان الأكواخ إلى مناطق السكن المؤقتة في دلفت. عارض سكان جو سلوفو أمر الحكومة بإخلائهم قسراً، ورفضوا نقلهم مدّعين أن الحكومة لم تتخلص من الأحياء الفقيرة بل اكتفت بنقلها بعيدًا إلى دلفت حيث لا تتوفر الوظائف، وعدد المدارس قليل ونسب الجرائم مرتفعة. يقال إن السكان الذين انتقلوا طوعًا إلى دلفت بعد الحريق في عام 2005 فقدوا وظائفهم لأنهم لم يتمكنوا من تحمل تكاليف النقل إلى كيب تاون ولأنه لا يوجد خط للسكك الحديدية في دلفت.[11] بعد صدور حكم مثير للجدل في محكمة كيب العليا من قبل القاضي جون هلوف لصالح الحكومة، ادعى العديد من الخبراء في القانون الدستوري أن الحكم ظالم ومخالف لدستور جنوب أفريقيا.[11]

منذ ذلك الحين، طعن السكان في القرار وأحالوه إلى المحكمة الدستورية لجنوب أفريقيا. في أغسطس من عام 2008، سافر نحو 200 شخص من سكان جو سلوفو بالقطار،[12] وأمضوا الليلة في الكنيسة الميثودية في برامفونتين، ووصلوا إلى المحكمة الدستورية للاحتجاج على عمليات الإخلاء المقترحة. تضامنت معهم حملة مكافحة عمليات الإخلاء وكذلك سكان سيمفوني واي، وهو تجمع سكني غير رسمي يتعارض أيضًا مع الحكومة بشأن مشروع إن2 غيتواي للإسكان.

قُبل أعضاء مركز القانون المجتمعي التابع لجامعة كيب الغربية ومركز حقوق الإسكان وحالات الإخلاء كأصدقاء داعمين للمحكمة لمساندة سكان جو سلوفو. تحدد موعد الحكم في القضية في أغسطس من عام 2008.[13][14]

في 10 يونيو عام 2009، أقرت المحكمة الدستورية إخلاء سكان جو سلوفو لكن بناءً على شروط معينة، تتضمن تخصيص 70٪ من المنازل المبنية على أرض جو سلوفو لسكانها، وأن تتشاور الحكومة مع السكان، وأن تكون مناطق السكن المؤقتة حيث سيُنقل السكان ذات جودة أفضل.[15][16]

في آب عام 2009، جعل الوزير الجديد للمستوطنات البشرية، طوكيو سيكسوايل، عملية إخلاء سكان جو سلوفو في وضع الانتظار. في سبتمبر عام 2009، أفادت تقارير بأن المحكمة الدستورية أصدرت أمرًا جديدًا بوقف إخلاء سكان جو سلوفو حتى إشعار آخر.[17][16]

مناطق السكن المؤقتة في دلفت

يوجد نوعان من مناطق السكن المؤقتة أو معسكرات العبور التابعة لمشروع إن2 غيتواي في دلفت. أصبحت مناطق السكن المؤقتة في دلفت (التي سميت تسونامي وتوبيليشا)، والتي بُنيت في الأصل من قبل مدينة كيب تاون بقيادة المؤتمر الوطني الأفريقي لضحايا حريق جو سلوفو وتديرها الآن منازل توبيليشا نيابةً عن الحكومة الوطنية، جزءًا أساسيًا من استراتيجية مشروع إن2 غيتواي. وهي تضم سكان الأكواخ الذين هُجروا قسراً أو طواعية من مساكنهم، مثل أولئك الموجودين في جو سلوفو وكايليتشا وكروسرودز ونيانغا وغوغوليثيو. وفقًا لدراسة لتسونامي أجرتها مجموعة الأعمال التنموية،[18] فإن تأسيس مناطق السكن المؤقتة في دلفت:

  • زاد من ضعف الأسر التي تضررت من حريق جو سلوفو.
  • زاد من الصراع في المجتمع.
  • كلف البلدية والدوائر الحكومية الأخرى خسائر مادية كبيرة.

وفقًا لمجموعة الأعمال التنموية، في ضوء هذه التكاليف والشروط، لم تتحقق أهداف المشروع ولا يمكن تبرير النفقات الناجمة عن إنشاء مناطق السكن المؤقتة.[19]

في عام 2007، وجد الأستاذ في قسم العلوم الجيولوجية من جامعة كيب تاون، كريس هاريس، الكريسوتيل والكروسيدولايت (الأسبستوس) في المواد الموجودة ضمن سكن تسونامي المؤقت.[20]

السكن المؤقت الآخر هو سيمفوني واي، الذي أطلق عليه اسم (بليكيزدروب) (أو »تين كان تاون«) من قبل سكان الأرصفة التابعين لمناطق الإقامة غير الرسمية القريبة. بُني هذا السكن وأُدير من قبل مدينة كيب تاون. انتُقد سكن سيمفوني واي بسبب سياجه المصنوع من أسلاك شائكة، وإمكانية الوصول إليه الخاضعة لسيطرة الشرطة، وتصدع العلاقات الاجتماعية فيه.[21]

الانتقادات

أثار مشروع إن2 غيتواي للإسكان جدلًا كبيرًا. وجد تقرير المدقق العام عن المشروع سوء إدارة وتقصيرًا واسع النطاق في تخطيط مشروع الإسكان والمحاسبة والتصميم والبناء والتنفيذ. اعترف عضو المجلس التنفيذي بونكينكوسي ماديكيزيلا من مشروع إسكان كيب الغربية، بوجود عيوب خطيرة في شقق إن2 غيتواي في المرحلة 1، قائلًا إن «بعض الوحدات السكنية لا يمكن إصلاحها.[22][23] أعتقد أن الحل ممكن لكنه صعب جدًا، وهو هدم المبنى والبدء من جديد».

في سبتمبر عام 2009، نشر مركز حقوق الإسكان وحالات الإخلاء التابع للأمم المتحدة تقريرًا مهمًا ينتقد مشروع إن2 غيتواي بسبب انتهاكاته لحقوق السكن ولعدم تشاور المسؤولين عنه مع السكان الفقراء المتضررين من المشروع.[24]

المراجع

  1. "Media Briefing Remarks by Housing Minister, Lindiwe Sisulu on the Occasion of the 2006/2007 Budget Vote Statement". SA Government Website. 14 مايو 2006. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 2008.
  2. "Report: Housing and Evictions at the N2 Gateway Project in Delft,". Abahlali baseMjondolo. 8 May 2008. مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2019.
  3. "The Real Story Behind South Africa and the World Cup". F4B Magazine. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2012.
  4. "The Reverse Side of the Medal: About the 2010 FIFA World Cup and the Beautification of the N2 in Cape Town". Urban Forum. 20: 93–108. doi:10.1007/s12132-009-9048-y. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2020.
  5. "UN affiliated COHRE letter to Mayor Dan Plato requesting a stop to Symphony Way evictions". COHRE. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 20093 فبراير 2010.
  6. "Listen to the shack-dwellers". M&G. مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2017.
  7. "N2 Gateway and the Joe Slovo Informal Settlement: The New Crossroads?". M&G. 19 September 2007. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2012.
  8. "Hiccups in grand housing design". M&G. 30 June 2006. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016.
  9. "Cape Town Residents Protest against Gateway to Hell=M&G". 16 July 2007. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016.
  10. "Report: MEC admits to shoddy N2 Gateway construction". Eyewitness News. 25 أغسطس 2009. مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 20093 سبتمبر 2009.
  11. "It's our duty not to be silent". Mail&Guardian. 24 August 2008. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016.
  12. "No compassion for people who do not drive a Porsche?". Constitutionally Speaking. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
  13. "South Africans protest mass eviction order in court". Boston Banner. مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2009.
  14. "Facing Mass Eviction, residents of Cape Town's Joe Slovo settlement gather at SA Constitutional Court 21 August". Western Cape Anti-Eviction Campaign. مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 2009.
  15. "Joe Slovo residents vow to fight removal". Cape Argus. 25 August 2008. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2008.
  16. "A Partial Victory for Joe Slovo Residents". Constitutionally Speaking. 10 June 2009. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016.
  17. "Concourt: State must help Joe Slovo evictees". IOL. 10 June 2009. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2010.
  18. "Living on the Edge: A study of the Delft temporary Relocation Area, by the Development Action Group, 2007" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 5 سبتمبر 200825 يناير 2009.
  19. "A lethal find". M&G. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016.
  20. "Police Illegally Destroy Homes on Symphony Way". Anti-Eviction Campaign. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 201029 يناير 2009.
  21. "Forced Removals". Mercury. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2016.
  22. "Report: N2 Gateway Project Special Audit Report: Department's responses". PMG. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2012.
  23. "Report: Report slams running of N2 Gateway project". Cape Argus. 1 مايو 2009. مؤرشف من الأصل في 7 سبتمبر 20093 سبتمبر 2009.
  24. "Report: N2 Gateway Project: Housing Rights Violations as 'Development' in South Africa" ( كتاب إلكتروني PDF ). COHRE. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 12 مايو 2020.

موسوعات ذات صلة :