ألتّصميم
- المبنى والمعنى: مشكلة قديمة حديثة.
- أهم آراء النّقّاد المؤيّدة للمبنى.
- أهم آراء النّقّاد
آراء النّقاد المؤيدين للمبنى
الشّكل والجوهر مسألة كثر فيها جدال النّقّاد، واختلفت فيها وجهات النّظر. ومن أبرز الآراء:
- ألجاحظ: أقدم من أثار مشكلة المبنى والمعنى بين نقاد العرب، وقد تحدّث عنها في كتبه.اثر المبنى وحطّ من قيمة المعنى. يقول: ”المعاني مطروحة في الطّريق، يعرفها العجميّ والقرويّ والبدويّ, وانّما الشّأن في اقامة الوزن وتحبير اللّفظ وسهولة المخرج، وفي صحّة الطّبع وجودة السّبك“. ويشار إلى أنّ من يتتبّع أعمال الجاحظ الأدبيّة يعي اهتمامه بالمعاني وتسخير المباني في خدمتها.
- ابن ألأثير: كان ممّن اثروا المبنى. ويستدلّ على ذلك من قوله في ”المثل الثّائر“: ”العبارة عن المعاني هي الّتي تخلب بها العقول... النّاس كلّهم مشتركون في استخراج المعاني“.
مثال عن المعاني والالفاض لابو هلال العسكري في كتابه الصناعتين
بعض الاراء المختلفة
- ابن قتيبة: تحدّث في كتابه ”نقد الشّعر“, البلاغة لا تقتصر على اللّفظ، قد تكون فيه أو في المعنى. المعنى له قيمته، قد نصفه بالرّداءة إذا وجدنا لفظا بليغا، لا يكفي بوصف القول الأدبيّ بالبلاغة، فالمعنى قد يكون رديئا، والعكس صحيح. وقد وافقه قدامى بن جعفر.
- ابن رشيق: رفض الفصل بين المبنى والمعنى. قال في فصل فتحه لبحثمشكلة اللفظ والمعنى: ”انّ اللّفظ جسم وروحه الجسد“. هما متلاحمان، يستحيل التّفريق بينهما.
- عبد القاهر الجرجانيّ: البلاغة لا تكمن في اللّفظ أو في المعنى بل في طريقة النّظم.ت ى لارلبفغاخت
اراء المدارس الأدبيّة
- ألمذهب الكلاسيكيّ: يولون الشّكل أهمّيّة، ويعلونه على المعنى.
- ألمذهب الرّومنسيّ: يقدّمون المعنى على اللّفظ.
- ألمذهب البرناسيّ: يعتقدون بأنّ الأفكار ليست أساسيّة، ولا حتّى المعاني، بل تأثير القصيدة الجماليّ على المتلقّي.
- ألمذهب الرّمزيّ: خطا خطوة بعيدة في العناية بالشّكل، استخدم المعاني الرّمزيّة والموحية.
- ألمذهب الواقعيّ: اهتمّ بالشّكل لكن لأساس للمضمون.
انّ نجاح أي عمل أدبيّ يتوقّف على الملاءمة بين عنصريّ المبنى والمعنى. فاذا جئنا مثلا بنصّ يتناول موضوع الفقر، ونعلم ما يحمله من عمق، ولكن الألفاظ المستخدمة سطحيّة وركيكة، يفقد الموضوع قيمته وعمقه. والعكس صحيح تماما. ”ضعف اللّفظ كضعف الجسم وضعف المعنى كمرض الرّوح وتأثيره في الجسم“. إذا، المبنى والمعنى متجإنسان متكاملان، لا يمكن الفصل بينهما، والاعتماد على عنصر وتجاهل الآخر يضعف العمل الأدبيّ.