يظهرالئ لشاشه
المصباح المتوهج أو المصباح الوهاج هو مصباح كهربائي يصدر ضوء ساطع ينتج عن توهج "فتيلة" ، وهو سلك خيطي رفيع مفتاردتول، يتم تمرير تيار كهربائي فيه لتسخينه ليتوهج عند درجة حرارة عالية. و يتعين لحماية الفتيل المتقد من الاكسدة عند درجة الحرارة العالية أن يتم تغليفه بواسطة غلاف زجاجي يحتوي بداخله علي غاز خامل أو يتم تفريغ ما بداخل الغلاف الزجاجي من الهواء، حتي يستمر الفتيل في التوهج دون أن يحترق ويتبخر . في مصابيح الهالوجين، يتم منع تبخر الفتيل من خلال عملية كيميائية يتم بواسطها إعادة ترسب بخار المعدن على الفتيل، مما يطيل من عمر المصابيح المتوهجة من هذا النوع .ويتم تغذية الفتيل بالتيار الكهربائي من خلال ساقين فلزيتين أو أسلاك رأسية موصلة بالتيار وداعمة للفتيل مزروعة داخل زجاج المصباح لا يتجزأ عنه .و تصمم قاعدة المصباح بحث تناسب التركيب في تجويفات مصممة خصيصاً لدعم ثبات المصباح في مكانه وتسمح بتوصيل التيار الكهربائي في نفس الوقت.
يتم تصنيع المصابيح المتوهجة بمدى واسع ومتنوع في الأحجام، ودرجات الإضاءة وتصنيفات لالجهد الكهربائي من 1٫5 فولت إلى حوالي 300 فولت. و هي لا تحتاج إلى أجهزة تنظيم كهربائي خارجية للتشغيل، وتمتاز بانخفاض تكاليف التصنيع، و تعمل بشكل جيد على أي نوع من التيارات الكهربائية سواءكان التيار متردد أو التيار مباشر. ونتيجة لذلك، فإن المصابيح المتوهجة تعد أكثر مصادر الضوء الكهربائي شيوعًا، فهي تستخدم علي نطاق واسع في الإضاءة الارؤلننمنزلية والتجارية، فلا يكاد يخلو كل بيت تقريبًا منها، وهي تستخدم أيضاً في تجهيزات الإضاءة المحمولة مثل مصابيح الطاولة، وفي المصابيح الأمامية للسيارات، و زاملذنرذوذىت اليد، و في إضاءة الديكورات والإعلانات.
و لكن من مساويء المصابيح المتوهجة أنها أقل كفاءة من عدة أنواع أخرى من المصابيح الحديثة؛ ذلك لأن أغلب المصابيح المتوهجة تحول أقل من 5٪ من الطاقة التي تستهلكها إلي ضوء مرئي ( حيث تتحول الطاقة المستهلكة المتبقية إلى حرارة ). و لذلك توجد بعض التطبيقات تتعمد استخدام المصابيح المتوهجة للاستفادة من الحرارة المتولدة منها. هذه التطبيقات تشمل الحاضنات البيولوجية، وصناديق الفقس للدواجن، وأضواء الحرارة اللازمة لأحواض الزواحف، والتدفئة بواسطة الأشعة تحت الحمراء لاغراض التدفئة الصناعية وعمليات التجفيف. عند استخدام المصابيح المتوهجة للإضاءة في المنازل والمباني التجارية، يمكن أن تؤدي الطاقة الحرارية المنبعثة منها إلي زيادة كبيرة في الطاقة الكهربائية المطلوبة لتبريد الهواء بواسطة أجهزة التكييف في موسم التبريد، ولكن على الرغم من ذلك هذه الحرارة لا تضيع هباء خلال موسم التدفئة.
الاتجاه الآن في العالم يتحول إلي يتم إحلال المصابيح الكهربائية المتوهجة تدريجياً في العديد من التطبيقات بأنواع أخرى من المصابيح الكهربائية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، مثل المصابيح الفلورسنت، و مصابيح الفلورسنت المدمجة (CFL)، مصابيح الفلورسنت ذات القطب السالب البارد (CCFL)، ومصابيح التفريغ عالية الشدة، و مصابيح ال (LED) . بعض الجهات القضائية، في كيانات مثل الاتحاد الأوروبي، تعمل علي التخلص التدريجي من المصابيح المتوهجة عن طريق اصدار قوانين تحظر إستخدمها للضغط من أجل إحلالها بمصابيح إضاءة أكثر كفاءة.
نبذة تاريخية
في محاولة لمعالجة مسالة " من أول من اختراع المصابيح المتوهجة ؟ " ، قام المؤرخان روبرت فريدل وبول إسرائيل بوضع قائمة من 22 مخترعا تنسب لهم اختراعات لمصابيح المتوهجة قبل جوزيف سوان وتوماس اديسون. و لكن يستنتج المؤرخان بعد التدقيق في الأمر أن إصدار اديسون كان قادراً على النجاح وتجاوز الآخرين بسبب مزيج من ثلاثة عوامل: إستخدامه لمادة متوهجه ذات تفاعل مؤثر، وتمكنه من تحقيق درجة أعلي من الفراغ داخل المصباح عن غيره من المخترعين (عن طريق استخدام مضخة سبرنجل) و المقاومة العالية للمصباح التي جعلت عملية توزيع الطاقة من مصدر مركزي مجديه اقتصاديا.
و يعزى مؤرخ آخر، وهو توماس هيوز، نجاح اديسون لتطويره لنظام شامل متكامل للإضاءة الكهربائية .
" كان المصباح مكون صغير في نظامه المتكامل للإضاءة الكهربائية، ولكي يعمل هذا النظام بفاعلية لم يكن المصباح أكثر أهمية من مولد اديسون العملاق، ومن توزيع إديسون للتغذية الرئيسية والفرعية، ومن نظام التوزيع علي التوازي. المخترعون الآخرون أصحاب المولدات الكهربائية والمصابيح المتوهجة، وذوي الإبداع والتفوق المساويان لاديسون، تم نسيان اختراعتهم منذ زمن طويل لأنهم لم يطرحوا أزيد من مداخل لنظم إضاءة متكاملة." _ المؤرخ توماس ب. هيوز
الجدول الزمني للتطور المبكر للمصباح الكهربائي | ||||
---|---|---|---|---|
|
ابحاث مبكرة قبل مرحلة التسويق
مراجع
- Josephson, Matthew (1959). Edison: a biography. McGraw Hill. .
- Early evolution of the light bulb