الرئيسيةعريقبحث

مصطلحات علم الإنسان


☰ جدول المحتويات


مصطلحات في علم الإنسان

علم الإنسان

علم الإنسان (Anthropology) هي دراسة كل جوانب ومناحي حياة الإنسان. على سبيل المثال : كيف يعيش الناس ؟ كيف يفكرون ؟ ماذا ينتجون ؟ وكيف يتفاعلون مع بيئتهم ؟ كما تحاول علم الإنسان فهم المدى الواسع للتنوع الإنساني، إضافة إلى المشترك بين البشر. ومن الأمثلة على بعض أسئلة الأنثروبولوجيين الأساسية :

  • متى، أين، وكيف تطور البشر ؟
  • كيف يتكيف البشر مع البيئات المختلفة ؟
  • كيف تطورت المجتمعات وتغيرت من الماضي القديم وحتى الحاضر ؟

إن الأجوبة على مثل هذه الأسئلة يمكن أن تشرح لنا ماذا يعني كوننا بشراً ؟ كما يمكن لها أن تساعد في تعليمنا طرقاً لتقريب حاجات الناس عبر العالم، وكيفية التخطيط لعيش المستقبل.

علم الإنسان الثقافي

علم الإنسان الثقافي:(Cultural Anthropology) تدرس الثقافة الإنسانية . كعلماء الآثار، يدرس الأنثروبولوجيون الثقافيون الحرف، الفنون، المنازل، الأدوات، ونتاجات الثقافة المختلفة. كما يخصصون جهوداً وأبحاثاً كثيرة لدراسة نتاجات الثقافة غير المادية، بما تتضمنه من رموز، قيم، معتقدات دينية، وموسيقى.

علم الإنسان الطبيعي

علم الإنسان الطبيعي : (Physical Anthropology ) الفيزيقية، أو البيولوجية، هي فرع علم الإنسان الذي يهتم ويركّز على العلاقة بين البيولوجيا (Biology) والثقافة . وهي تدرس التطور الإنساني (Human Evolution) كالأركيولوجيا (Archaeology) ، لكنها تهتم تحديداً بالفسيولوجيا (Physiology) والتشريح (Anatomy) أكثر من اهتمامها بالثقافة .

الأركيولوجيا

الأركيولوجيا : (Archaeology) [أو علم الآثار] هي فرع علم الإنسان الذي يركز على المجتمعات والثقافات البشرية الماضية وليس الحاضرة . وتدرس (تحديداً) المصنوعات الحرفية كـ"الأدوات، الأبنية، الأوعية ..." أو ما بقي منها، والتي استمرت بالتواجد للوقت الحاضر، وأيضاً الأحافير الإنسانية . وتنظر إلى البيئات الماضية، لكي يُفهَم مدى تأثير القوى الطبيعية كـ"المناخ والطعام المتواجد" [على سبيل المثال] على تشكيل الثقافة الإنسانية . يدرس بعض الأركيولوجيون الثقافات التي تواجدت قبل تطور الكتابة، أي في فترة "ما قبل التاريخ" (prehistory) . إن الدراسة الأركيولوجية لحقبات تطور البشرية منذ التواجد البشري وحتى فترة تصل إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد [أي حتى بدء الثورة الزراعية] تدعى "باليوأنثروبولوجي" (Paleoanthropology) [علم الإنسان القديم] . أما دراسات حقبات زمنية أحدث، من خلال البقايا المادية والوثائق المكتوبة، تدعى الأركيولوجيا التاريخية.

علم الإنسان اللغوي

علم الإنسان اللغوي : (Linguistic Anthropology)‏ أو علم الإنسان الألسني، تركز على كيفية استخدام الناس للّغة ضمن ثقافة معينة. لا بد للأنثروبولوجيين الذين يرغبون بدراسة هذا الجانب، من تدريب إضافي وأساسي في علم اللغة (أو الألسنيات) (Linguistics) . تتركز جهود الأنثروبولوجيون عادة على دراسة الشعوب التي لا تمك لغة مكتوبة، أو أن الناطقين بها أقلية . ويعمدون إلى تطوير طرق لكتابتها، وبذلك يمكن أن يتم تعلمها مجدداً وحفظها من الاندثار.

الثقافة

الثقافة :(Culture) تتألف من كل الأفكار، الأشياء، وكيفية القيام بالأعمال التي أبدعتها الجماعة . تتضمن الثقافـة : الفنون، المعتقدات، العادات، الاختراعات، اللغة، التقنيات، والتقاليد، وغيرها ... إن مصطلح الحضارة وإن كان شبيهاً، إلا أنه يشير إلى أساليب حياة متقدمة وأكثر علمية. تنشأ الثقافة من اكتساب وتعلم طرق الأداء، الشعور، والتفكير، ولا ترتبط بالطرق البيولوجية الفطرية الحتمية. على الثقافة أن تتواجد في مكانين في الزمن نفسه :

  • أ.عليها أن تتواجد في المحيط/البيئة على شاكلة أدوات/تقنيات وسلوك .
  • ب.كما عليها أن تتواجد في عقل الفرد كمجموعة من الأفكار لفهم وتقييم الأدوات والسلوك .

إن الثقافات تختلف فيما بينها بطرق تأمين الحاجات المتشابهة، مثلاً تختلف مؤسسة الزواج بشكل كبير بين الثقافات، وإن كانت الحاجة واحدة [إنجاب الأطفال مثلاً] .

الحضارة

الحضارة :(Civilization) هي أسلوب حياة ينشأ بعد أن يسكن الناس المدن أو في مجتمعات منظّمة كالدول . اشتقت الكلمة من الكلمة اللاتينية (Civis) والتي تعني المواطن في الدولة/المدينة . تتألف الحضارة من الفن، العادات، التكنولوجيا، شكل الحكومة (والنظام) ، وكل شيء آخر الذي يؤسس أسلوب الحياة في المجتمع . من هذا المنظار تتشابه الحضارة مع الثقافة، إلا أن الثقافة تشير إلى أي أسلوب حياة، وتتضمن أسلوبي الحياة البسيط والمركب . بينما تشير الحضارة إلى أسلوب الحياة الذي يتميز بأنظمته الاجتماعية، الحكومية، والاقتصادية المعقدة/المركبة . لذا، يمكن القول أن كل إنسان يعيش ضمن "ثقافة" ، لكن ليس بالضرورة ضمن "حضارة" . إن نشوء وارتقاء الزراعة كان له الأثر الكبير في تطور الحضارة .

التثاقف

التثاقف: (Acculturation) هي العملية التي تتغير بها السمات الثقافية لجماعة ما عند الإتصال بجماعة أخرى . ويستخدم هذا المفهوم أيضاً، لوصف العملية التي يتعلم بها الأفراد ثقافة أخرى . قد يشكل التثاقف إشكالية، عندما يحتار الأفراد بين ثقافتهم الأصلية والثقافة الجديدة . في العديد من الثقافات، على سبيل المثال، تعيش الفتاة في منـزل والديها إلى أن تتزوج، لكن في دول أخرى [وثقافات أخرى] تترك الفتاة منـزل والديها قبل الزواج بفترة، هذه الحالة ستسبب مشكلة لفتاة من عائلة مهاجرة، إذ سينازعها أمران، أن تبقى في البيت أو أن تغادره! تحدث هذه الإشكالية أيضاً، عندما تؤوّل - ويساء تفسير- أفعال معتمدة على نماذج ثقافية من وجهة نظر ثقافة أخرى. معظم الغربيين، مثلاً، يبتعد بعضهم عن بعض أثناء الكلام، بينما العرب مثلاً، يشعرون بالراحة في الوقوف بالقرب من بعضهم . كنتيجة لسوء الفهم هذا، السلوك الذي يعتبره الغربيون مهذباً، يفسره العرب كتحفظ، والسلوك الذي يعتبره العرب ودوداً، يبدو عدوانياً بنظر الغربيين.

التعددية

التعددية :(Pluralism) وهي اختلاف جماعة (أقلية) في بعض طرقها عن الجماعة الرئيسية في المجتمع (في اللغة، المظهر، الممارسات الثقافية ...) .

الصهر الثقافي

الصهر الثقافي: (Assimilation) هو العملية التي تصبح فيها جماعة اجتماعية/ثقافية جزءاً من جماعة اجتماعية/ثقافية أخرى . كمثال على ما سبق، استقرار جماعات بشرية من دول مختلفة في أستراليا . معظم هذه الجماعات وبشكل تدريجي بدأت تتخلى عن أسلوب الحياة الذي كان معتمداً في موطنها، وتبنت أسلوب الحياة الأسترالي، فهم تعلموا اللغة، وتبنوا العادات والتقاليد. ومن الممكن حدوث حالة الصهر الثقافي، عندما ينتقل الناس من مكان في الدولة نفسها إلى مكان آخر . مثلاً، أهل الريف في انتقالهم إلى المدينة، يكتسبون أسلوب الحياة "المديني" . الجماعة "المنصهرة" ليس بالضرورة أن تتبنى أسلوب الحياة "الجديد" بشكل كلي . إذ يمكنها أن تحتفظ ببعض عاداتها القديمة، أو تعدل ببعض الجديدة أثناء تبنيها. أحياناً، يتوقف الصهر الثقافي أو تخف وتيرته، لأن الأكثرية تمنع أي اتصال مع الأقلية. السود، مثلاً، كانوا يجبرون على البقاء في "معازل" (غيتو) . وفي حالات أخرى، تتمسك الأقلية بطريقتها في الحياة، وتمتنع عمداً عن الإتصال فالانصهار مع الأكثرية.