المضخة النفاثة (Pump jet) أو نفاثة (Water jet) هي آلة في نظام بحري تخرج مياه بسرعة عالية بهدف دفع مركبة مائية في الاتجاه المعاكس. و تتكون من مروحة ذات غلاف أنبوبي (Ducted propeller) يتبعها فوهة (Nozzle) أو مضخة طرد مركزي (centrifugal pump) يتبعها فوهة.
الاختراع
يعتبر المخترع الإيطالي سيكوندو كامبيني أول من صنع مضخة نفاثة في البندقية عام 1931, لكنه لم يسجل براءة اختراع, وواجهت الآلة عدة مشاكل بخصوص مواد التصنيع مما أدى إلى قصر عمر التشغيل لها, و لم يتم إنتاجها تجاريا، ويعتبر المخترع النيوزلاندي السير وليام هاملتون أول من قام بإنتاجها تجاريا عام 1954.
الاستخدام النموذجي
كانت المضخات النفاثة مقتصر استخدامها علي قوارب التنزه السريعة مثل الدراجات المائية (Jet skis) والزوارق الطائرة (Jet Boats) وزوارق صغيرة أخرى, لكن مع حلول عام 2000 ازداد الطلب علي الزوارق السريعة فازدادت شعبية المضخات النفاثة وزاد انتشارها في الزوارق الكبيرة و الزوارق العسكرية والعبارات.
تعمل الزوارق الكبيرة ذات المضخات النفاثة باستخدام محركات ديزل أو تربينات غازية, و تمكنها المضخات النفاثة من الوصول إلى سرعة تزيد عن 40 عقدة.
تشغل المضخات النفاثة السفن المناورة - المغيرة لاتجاهها و سرعتها بشكل سريع - مثل قارب الدورية السريع - سفن عسكرية صغيرة تستخدم للدفاع عن السواحل - سوبر دفورا مارك3 (Super Dvora Mark III class) و قارب الصواريخ هامينا (Hamina-class missile boat)
و فرقاطات بارجة فالور (Valour-class frigates) و عبارات ستينا للخدمات البحرية والغواصات الأمريكية فئة فرجينا والسفن القتالية الساحلية الأمريكية(US.littoral combat ships) .
المضخات النفاثة البيولوجية
في الحقبة الجيولوجية الأوردوفيكية في الفترة ما بين 443.8-485.4 مليون سنة مضت تواجد أول حيوان مائي رخوي من رأسيات الأرجل مثل الأخطبوط حيث كان يستخدم نفس فكرة المضخات النفاثة لكي يسبح في الماء.
طريقة العمل
تدخل المياه إلى المضخة النفاثة التي قد تكون مشابهة لمضخة الطرد المركزي في حالة السرعات العالية أو مضخة بها محفز (Inducer) حلزوني للمياه في حالة السرعات المنخفضة أو مضخة محورية السريان (Axial flow pump) في حالة السرعات المتوسطة.
ترفع المضخة ضغط المياه و تدفعها للخلف من خلال فوهة تحول الضغط إلى طاقة حركة ثم توجه المياه إلى الخارج بسرعة عالية لتولد قوة دفع للسفينة في الاتجاه المعاكس, وأحيانا تستخدم ممرات لعكس اتجاه المياه لتخرج في نفس اتجاه حركة السفينة عند الرغبة في تبطئة السفينة أو إيقافها.
و من الملاحظ هنا أن طريقة استخدام المضخة النفاثة في السفن لتحريكها تشبه طريقة عمل المحركات النفاثة.
المميزات
للمضخات النفاثة بعض المميزات عن المراوح الدافعة المكشوفة في بعض الاستخدامات خاصة المتطلبة للسرعات العالية.
من هذه المميزات:
- تعطي سرعة أعلي قبل حدوث ظاهرة التكهف, حيث يرتفع الضغط الكلي الداخلي.
- حماية الأجزاء الدوارة و جعل عملية التشغيل أكثر هدوءا و أمانا.
- يكون أدائها جيد في المياه الضحلة, حيث أن مدخل المضخلة فقط يجب أن يكون مغمور.
- خفض الضوضاء مما يؤدي إلى خفض إشارة السونار.
العيوب
- قد تكون أقل كفاءة من المروحة الدافعة عند السرعات المنخفضة.
- مرتفعة الثمن.
- إمكانية انسداد مدخل المضحة بسبب الأعشاب و الطحالب البحرية, و يستخدم صندوق تروس عكسي بين المحرك و المضخة للتخفيف من أثر هذا الانسداد بعكس جزء من المياه.[1][2]
مقالات ذات صلة
- مضخة هيدروليكية
- مضخة حرارية
- مضخة دوارة
- مضخة ذات تروس
- مضخة محورية التدفق
- شراكة ديزل أو غاز CODOG
- شراكة ديزل و غاز CODAG
المراجع
- Charles Dawson, "The Early History of the Water-jet Engine", "Industrial Heritage", Vol. 30, No 3, 2004, page 36.
- David S. Yetman, " Without A Prop", DogEar Publishers, 2010