الرئيسيةعريقبحث

مظاهر القوة الاقتصادية الأوروبية


☰ جدول المحتويات


الاتحاد الأوروبيّ هو عبارة عن منظمة إقليميّة، تهتمّ بالشؤون السياسيّة والاقتصاديّة للدول الأعضاء فيها.تأسّس الاتحاد الأوروبيّ في عام 1992م بموجب اتفاقيّة ماستريخت، وبلغ عدد الدول في هذا التكتل الإقليمي 28 دولة، حيث تقرر بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوربي لكن لا زالت الأمور لم تحسم بعد . كما تستخدم جميع الدول الأعضاء للإتحاد الأوربي عملة موحدة وهي اليورو غير بعض الدول منها بريطانيا التي تستخدم في كل الأحوال الجنيه الإسترليني ويتمثّل الهدف الرئيسيّ للإتحاد الأوربي بتقوية دور أوروبا على المستوى العالمي على في كل من المجال الاقتصاديّ والسياسيّ، وقد ساهم الاتحاد في تعزيز حقوق الإنسان، و نشر مبادئ السلام، والديمقراطيّة، والمصالحة في أوروبا، وحصل في عام 2012 على جائزة نوبل للسلام.

مظاهر قوة الاتحاد الأوروبيّ اقتصاديّاً

يعتبر الاتحاد الأوروبيّ قوة اقتصاديّة عالمية، حيث يعتبر القوة التجاريّة الأولى على مستوى العالم، ويظهر ذلك في النقاط التالية: التطوّر الصناعيّ على مستوى العالم، و ذلك لأنه يمتلك العديد من القطاعات الصناعيّة القوية التي تنافس على مستوى الأسواق العالمية، مثل: قطاع صناعة النفط، والأسلحة النوويّة، بالإضافة إلى قطاع صناعة السيارات، فضلاً عن وجود العديد من الشركات المتعددة الجنسيات فيه، إضافة إلى الإعتماد التام على صناعة الأجهزة الإلكترونيّة الدقيقة، ويعتبر الاتحاد الأوروبيّ ثاني قوة صناعية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

نجاح الاتحاد الأوربي في الكثير من المشاريع المشتركة فيما بين الدول الأعضاء للإتحاد

  • مثل و يمثل مشروع صناعة طائرة الإيرباص التي تنافس الطائرة الأمريكية بوينغ المشروع الصناعي الأوفر وجودا و الأنجح من خلال التشاركية المعتمد عليها من طرف الاتحاد الأوربي، إضافة إلى مشروع صنع المركبة الفضائية (أريان) التي اشتركت في صناعتها كل من إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، ثم بريطانيا.
  • ارتفاع نسبة الإنتاج الزراعي، حيث أن السهول الزراعية تغطي حوالي نصف القارة، وبالتالي القدرة على تلبية نسبة كبيرة من حاجيات السوق الاستهلاكية الأوروبيّة و تصدير الكمية الفائضة من الإنتاج خارج القارة الأوروبيّة، حيث أصبح الاتحاد يحتل المرتبة الثانية في إنتاج بعضا من الأنواع الزراعية مثل الحبوب.
  • سيطرة الاتحاد الأوربي على حصة كبيرة من السوق التجارية العالمية، حيث أنه يرتبط بعلاقات تجارية مع الكثير من دول العالم، وبخاصة الدول ذات الثقل الاقتصادي الكبير كالولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والصين.
  • قوة القطاع الخدماتي وتنوعه، حيث يتميز بقدرته التشغيلية العالية، ويعتبر المصدر الأول في العالم في مجال الخدمات، فضلاً عن قوة البنية التحتية الخاصة بوسائل النقل المختلفة كالقطارات، والمطارات، والموانئ البحرية، حيث تعمل على ربط جميع أجزاء الاتحاد بعضها ببعض.
  • القوة الاستثمارية للإتحاد الأوربي، بسبب استقراره الأمني والسياسي و كذا ارتفاع القدرة الشرائية للسكان، إضافة إلى امتلاكه الكثير من المواد الأولية، والثروات الطبيعية، والموانئ التجارية، والأراضي الزراعية، و ذلك بسبب شساعة المساحة الجغرافيّة للإتحاد الأوربي. كما امتلاك القوة التكنولوجية، والتي يتم استغلالها في العمليات الإنتاجية المختلفة.

*انخفاض نسب البطالة، وارتفاع متوسط الدخل الفردي فيه و توفير اليد العاملة المؤهلة، نظراً للتعداد السكاني المرتفع فيه.

تمكنت الفلاحة الأوروبية من تحقيق النجاح بفضل السياسة الفلاحية المشتركة التي تبنتها الدول الأعضاء للإتحاد الأوربي، و تتجلى هذه النتائج في:

  • ضخامة الإنتاج الفلاحي (إنتاج الحبوب الذي بلغ 292.8 مليون طن)
  • تنوع في كل من الإنتاج الفلاحي و الصناعي .
  • مساهمة مرتفعة في الإنتاج العالمي لزيت الزيتون و الخمور .
  • إنتاج زراعي و حيواني مكثف تحتل به البلاد مراتب جد متقدمة في الساحة العالمية .

حدود الصناعة الأوروبية

رغم القوة الصناعية للإتحاد الأوربي إلا و أن هذا الأخير يواجه العديد من التحديات و المشاكل، أبرزها هي كالتالي:

  • ضعف الصناعات ذات التكنولوجيات العالمية أمام المنافسة الأمريكية واليابانية و القوى الصينية كذلك في إطار المجال المعلوماتي
  • رغم تبني جل الدول الأعضاء للنظام الرأسمالي الذي يقوم على مبدأ الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج و الذي يقوم أيضا على مبدأ "إنتاج أكبر بتكلفة أصغر " إلا أن الاتحاد الأوربي قلب موازين القولة القبلية و أصبح ينتج أكثر بتكلفة أكبر .
  • انتشار الصناعات الملوثة في عديد من المناطق خاصة ألمانيا
  • ضعف مجال المعلوميات للإتحاد الأوربي مقارنة بباقي القوى الاقتصادية الأخرى.
  • صعوبة التسويق و ذلك بفعل المنافسة الحادة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان و الصين .

مساهمة قطاع الخدمات في قوى الاقتصاد الأوربي

  • يساهم قطاع الخدمات بحوالي 70 بالمئة من الناتج الداخلي الخام وتمثل كل من البنوك والسياحة أهم الفروع الخدماتية في الاقتصاد الأوروبي حيث تضم الدول الأعضاء أهم البنوك في العالم مثل البنك الشهير HSBL البريطاني.

موسوعات ذات صلة :