معركة الفيروزان : سنة 138هـ 755م
معركة الفيروزان | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حروب الثورات على العباسيين | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
المتمردون جيش جمهور بن مرار | الخلافة العباسية | ||||||
القادة | |||||||
جمهور بن مرار العجلي قتل | محمد بن الأشعث الخزاعي | ||||||
الوحدات | |||||||
جيش المتمردون جمهور بن مرار | الجيش العباسي | ||||||
الخسائر | |||||||
غير معروف | غير معروف |
الموقع :
بين الري واصفهان أي قرب الري طهران حاليا بيران
معركة الفيروزان
تعد معركة الفيروزان من المعارك الحاسمة في تاريخ الدولة العباسية في عهد أبو جعفر المنصور فقد قضت هذه المعركة على ثورة جهور بن مرارة العجلي في بلاد فارس ( إيران ) حاليا الذي خلع الخليفة أبو جعفر المنصور ومحاولة الاستقلال عن الدولة العباسية ونشر الفوضى في اقاليم الدولة العباسية الاسلامية النشأة واعاد للدولة هيبته ورسخت اقدام الدولة العباسية في بلاد فارس لاكثر من 523 سنة .[1]
أسباب معركة
واغضب مقتل الخراساني رجلا مجوسيا اسمه سندباد، فثار على المنصور، والتف حوله كثيرون من اهل خراسان، فهاجموا المسلمين في "نيسابور" و"قومس" و"الرى"، فنهبوا الأموال وقتلوا الرجال وسبوا النساء، ثم تبجحوا، فقالوا: إنهم عامدون لهدم الكعبة، فأرسل إليهم المنصور جيشًا بقيادة جمهور ابن مرار العجلى، فهزمهم واستردَّ الأموال والسبايا.
لكن جمهور لما هزم "جمهور" سنباد، واسترد الأموال، كانت خزائن أبى مسلم الخراسانى من بينها، فطمع "جمهور"، فلم يرسل المال إلى الخليفة المنصور، بل ونقض البيعة ونادى بخلع المنصور.[2]
تكليف محمد بن الاشعث الخزاعي
بلغ الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور رفضه جهور بن مرارة العجلي إرسال الاموال والسبايا وبلغه ان جمهور نادى بخلعه عند إذا قرر أبو جعفر المنصور ان يتخذ حيال جمهور بن مرار امرا جازم صارما فقرر ان يرسل اليه جيشا كبيرا مجهزا بكل ما لديه من قوة وعتاد بقيادة قائد من اكفئ قواده العسكريين الاشداء انه القائد المظفر الذي عرفه عنه الذكاء والقوة والشجاعة محمد بن الأشعث الخزاعي للقضاء على ثورة جهور بن مرار العجلي قبل استفحاله في بلاد فارس وان يتحرك على عجل[3] .
المدد الهرمزاد
ثم أن أبو جعفر المنصور ارسل إلى عمر بن حفص المهلبي والي السند ان يتحرك بقواته وان يكون مددا للقائد محمد بن الاشعث الخزاعي لحرب جمهور بن مرار العجلي الذي خلع الطاعة لابي جعفر المنصور وفي الحال تحرك الهرمزاد ملبي امر الخليفة .
جيش الخلافة
فهو جيش كبيرا مكون من العرب والجند الخراسانية الذين كانوا تحت امرة بن الاشعث الذين جاؤ من العراق والسند مدد بن الاشعث في حربه جهور بن مرار العجلي .
محمد بن الاشعث الخزاعي القائد العام
عمر بن حفص الهرمزاد قائد
شبيب بن اوج قائد
جيش جمهور بن مرار
القائد العام هو جمهور بن مرار العجلي
وجيشه مكون جزء كبيرا منه من العجم والباقي من العرب الذين ايدوه وافقوه على ريه في خلع أبو جعفر المنصور اشاروا عليه ان يعجل في معركته مع بن الاشعث قبل ان يصل المدد اليه من السند بقيادة الهرمزاد [4].
معركة اصفهان
ثم جهور بن مرار وقبل ان يصل اليه عمر بن حفص الهرمزاد ارسل قوة من جيشه بقيادة زبادة البخاري للقضاء علي محمد بن الاشعث الخزاعي ومعه من القادة شبيب بن اوج بصفهان وقبل ان يصل اليه المدد فلتقوا بصفهان ودارة معركة قوية ضارية انتهت بانتصار محمد بن الاشعث وهزيمة البخاري وهو جريحا وهروب جيشه متفرقين [5]
المـعـــركـــــة
بــدء الـمعــركة :
صار القائد محمد بن الاشعث الخزاعي في ميدان المعركة وجها لوجه جهور بن مرارالعجلي يأذن ببدأ المعركة بين الطرفين فجالت الجيل بين الطرفين وتطارد الفرسان وصار وقع الخيل وعلت اصوات الرجال في معركة حامية الوطيس في بدايته وابدا كلا الطرفين ضروب الشجاعة والاقدام لكسب المعركة وعسم الغبار جو المعركة وكلا الطرفين في ميدان المعركة في بدايته صماد وثابت ثبوتا قويا لايتززع .
اشتـــداد الــمعـــركة :
ثم ان المعركة اشتدت اشتداد قويا بين جيش جهور بن مرار وجيش محمد بن الاشعث الخزاعي وكان اشد القادة صمودا مع بن الاشعث الهرمزاد وصار الضرب بالسيوف والطعن بالرماح والرمي بالسهام من كلا الطرفين المتحاربين وسقط القتلا بالمئات في ميدان المعركة بين الطرفين في معركة رهيبة المنظر ويقول البلاذري عن اشتداد معركة الفيروزان (( فلقيه محمد بن الاشعث والهرمزاد فقاتلاه اشد قتال )) ويقول بن الاثير ((فالتقوا بقصر الفيروزان بين الري واصبهان فاقتتلوا قتالا عظيما )) .
هزيــمـــة جمهــور بن مــرار العجــلي :
ثم القائد العباسي البطل محمد بن الاشعث الخزاعي ومعه القائد الهرمزاد والقائد شبيب بن اوج بجيشه العباسي الباسل حملوا حملة كبيرة على جيش جهور بن مرار حتى ازلواهم عن مواقعهم في ميدان المعركة التي تمركزوا فيها وكروا على ميمنتهم فازلوه كروا ميسرتهم فهزموه واخترقوا قلب جيش جهور بن مرار ووقعت هزيمة كبيرة منكرة بجيش مرار وقتل الكثير من جيشه واسروا الكثير منهم ومن نجا منهم لاذا بالفرار لايولي على شئ .
ويقول البلاذري ((فلقيه محمد بن الاشعث والهرمزاد فقاتلاه اشد قتال فهزم جهور ))[6]
ويقول بن الاثير ((فالتقوا بقصر الفيروزان بين الري واصبهان فاقتتلوا قتالا عظيما ومع جمهور نخبة فرسان العجم فهزم جمهور وقتل من أصحابه خلق كثير ))[7].
مقتل جمهور بن مرار العجـــلي
اما مصير جمهور بن مرار العجلي انه قتل غدر من بعض اصحابه بعد هروبه إلى أذربيجان باسباذروا وقتل معه زبارة البخاري قال البلاذري في انساب الاشراف ((فمضى جمهور يريد أذربيجان وعليها يَزِيد بْن حاتم ليأخذ لَهُ ولأخيه أمانًا، فَلَمَّا صار ببعض الطريق وثب بعضُ من كَانَ مَعَهُ من أَصْحَابه بِهِ وبأخيه فقتلوهما، وأتوا يَزِيد برءوسهما، فَقَالَ لَهُمْ يَزِيد : ويحكم وثق بكم الرجل وأمِنكم فغدرتم بِهِ وقتلتموه ؟ وأمر بِهِمْ فقتلوا وبعث برءوسهم ورأس جهور ورأس أَخِيهِ إِلَى الْمَنْصُور فنصبت بالحيرة، ووضعت عَلَى زبارة العيون والأرصاد حَتَّى أَخَذَ وحمل إِلَى الْمَنْصُور، فأمر بقتله فقتل بالكوفة وصلب [8]
المراجع
- الكامل في التاريخ بن الاثير المجلد4
- تاريخ الرسل والملوك الطبري المجلد5
- البداية والنهاية بن كثير المجلد6
- الكامل في التاريخ بن الاثير المجلد 4
- انساب الاشراف البلاذري المجلد 2
- انساب الاشراف البلاذري المجلد2
- الكامل في التاريخ المجلد4
- انساب الاشراف البلاذري المجلد2
[1].