معركة بالاكوت
بعد أن احتل الصليبين الإنجليز بلاد الهند وكانت تحت الحكم الإسلامي منذ عدة قرون، أخذ الإنجليز في ضرب الحكم الإسلامي بالتقرب من الهندوس والسيخ والتعاون معهم في حرب الإسلام والمسلمين
وقد قام الإنجليز باقتطاع منطقةالبنجاب ذات الأغلبية المسلمة لصالح طائفة السيخ(قليلة العدد) أقاموا عليها مملكة وإمارة خاصة تحت زعامة«نجيت سينج»
وقام هذا السيخي بتصفية الوجود الإسلامي بالبنجاب شيئا فشيئًا.
ظهرت حركة جهادية داخل صفوف المسلمين بقيادة الإمام أحمد بن عرفان البريلوي الذي دعي إلى العقيدة السلفية ومحاربة البدع وجهاد الكفار، فاجتمع عنده الألوف من المسلمين الراغبين في إقامة شرع الله وتحرير البلاد من الاحتلال الصليبي وإعادة دولة الإسلام في المنطقة.
قرر الإمام أحمد أن يبدأ أولاً بتحرير منطقة البنجاب المسلمة من الحكم السيخي، وبدأ حملته الجهادية ضد السيخ سنة1241 هـ، واستطاع أن يحقق عدة انتصارات كبيرة عليهم وحرر عدة أجزاء من البنجاب وبايعه الناس هناك على الجهاد.
ولكن حدثت الخيانة التي كانت دائمًا السبب الأول في فشل كثير من الحركات الجهادية، حيث تعاون القبوريون وأتباع الطرق المنحرفة من "المسلمين" )المرتدين بتعاونهم مع الكفار ضد المسلمين( مع السيخ والإنجليز واتفقوا على ترويج الشائعات والأكاذيب على جماعة الإمام أحمد حتى انفض كثير من الناس من حوله تحت تأثير هذه الدعايات الباطلة، وأصبح الإمام في قلة من أتباعه. انتهز السيخ هذا الأمر وبالتعاون مع أحد الخونة انقضوا على حين غرة على الإمام أحمد وأتباعه وهم معسكرون في منطقة وادي بالاكوت بين جبلين شامخين وهي في باكستان، وذلك يوم 24 من ذي القعدة سنة 1246 هـ
تبايع الإمام أحمد واصحابه علي الشهادة وقاتلوا قتالا شديدا حتي خر الإمام شهيدًا بإذن الله هو وجميع أصحابه وكانوا جمعا من خيرة العلماء والصالحين والمجاهدين تقبلهم الله