خلال حرب الخليج الأولى (1980-1988)، انتشرت مزاعم تقول أن قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد وزعت مفاتيح بلاستيكية للجنة على الشباب المتطوعين في الجيش الإيراني.[1] وقد أفادت وسائل الإعلام الغربية أن هناك مفاتيح بلاستيكية ذهبية اللون "للجنة" قد تم إصدارها بشكل كبير، وكل منها يرمز إلى الدخول المؤكد للجنة (الفردوس: الجنة) للمتطوعين الذين قُتلوا.
وكان هذا الادعاء محل جدل كبير . فقد صدرت للجنود بطاقات هوية لامعة و / أو بطاقات هوية بلاستيكية، بالإضافة إلى نسخ من كتاب الصلاة للشيخ عباس القمي (توفي عام 1959) يحمل عنوان ‘مفاتيح الجنان أو "مفاتيح الجنة". وأكد بعض أن هذا الخلط بين المواد العسكرية والدينية قد مكن معارضي روح الله الموسوي الخميني من القول بأن الجنود قد صدرت لهم "مفاتيح بلاستيكية إلى الجنة"- وهو المفهوم الذي كانوا يأملون في أن يثير السخرية في وسائل الإعلام الغربية ضد الخميني.[2]
اعتبر الأستاذ سيد ماراندي، في مقالة خضعت لمراجعة الأقران وتم نشرها في جريدة الدراسات الأمريكية المقارنة، أن "عبثية" مزاعم المفاتيح البلاستيكية (التي كان يود أن يرى دليلاً عليها، باعتباره محاربًا قديمًا في حرب الخليج الأولى) والمزاعم المماثلة، تعتبر سمة من سمات الخطاب الاستشراقي الذي لا يمكن أن يطعن الجمهور الغربي فيه، "فهو يعزز التمثيل المهيمن لإيران في أمريكا من خلال تصوير إيران الدخيلة المستمدة أساسًا من أرشيف الولايات المتحدة.[3]
أثناء تغطية "الحرب المفروضة" زعم مراسل صحيفة نيويورك تايمز قائلاً: "رأيت الجنود الإيرانيين وهم يستعدون للمعركة مرتدين مفاتيح ذهبية صغيرة على زيهم بينما ارتدى جنود آخرون ميداليات. فقد كانت المفاتيح التي ستأخذ أرواحهم مباشرة إلى الجنة إذا ماتوا".[4] ولم تُنشر أية صور لهذه المفاتيح.
مقالات ذات صلة
المراجع
- Aslan, Reza (2006). No god But God. Random House. صفحة 190. مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2020.
- “Khomeini’s Search for Perfection: Theory and Reality” by Baqer Moin in Pioneers of Islamic Revival, 2005 ed. by Ali Rahnema, p. 68.
- Seyed Mohammed Marandi (June 2008). "Reading Azar Nafisi in Tehran". Comparative American Studies. 6 (2): 179–189(11). doi:10.1179/147757008x280768. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2013.
- Persian Mirrors, 2000 ed. by Elain Sciolino, p. 178.