أفريكا أو إفريقيا البروقنصليّة هي مقاطعة رومانيّة كانت تشمل مناطق نفوذ الإمبراطورية القرطاجية قبيل سقوطها، تتشكل هذه المنطقة اليوم أساسا من الجمهورية التونسية إضافة إلى شرق الجزائر (وصولا إلى قسطنطينة غربا) وغرب ليبيا (وصولا إلى خليج سرت شرقا)، في فترة تاريخيّة لاحقة، حرّف العرب هذا الاسم ليصبح أفريقية، ثمّ أعطت المنطقة اسمها إلى كامل القارّة.[1]
أطلق الرومان على أفريكا لقب "مطمور روما" لما كانت توفره هذه المقاطعة لروما من امدادات غذائية ومحاصيل زراعية.
تاريخ
حسب كتاب "معجم تانيت (معجم في الحضارة الليبية-الفينيقية في شمال إفريقيا وحوض المتوسط)، فإن هذا الإقليم كان أحد أربع أقاليم كبرى تضمها الإمبراطورية الرومانية في القارة السمراء، وكانت تونس وطرابلس المنطقتين الأكثر كثافة بالسكان في هذا الإقليم، منهم حوالى مائتى ألف رومانى، وكان أربعين في المائة من المتحدثين اللاتينية في العالم كانوا يقيمون في هذه المقاطعة، ولم يتغير الوضع السياسى لهذا الإقليم إلا مع بداية الفتح الإسلامى لشمال أفريقيا.
ويذكر موقع "أطلس البحر المتوسط" للمعلومات التاريخية، أن اسم قارة إفريقيا اشتق من اسم قبيلة تدعى (أفرى)، والتي كانت تعيش قرب منطقة قرطاج في العصور القديمة، وكان الرومان يطلقون اسم "أفريقيا" للدلالة على المنطقة التي تعرف اليوم بتونس.
مع سقوط قرطاج، استولى الرومان على الجزء الشمالى من تونس الحالية وسموها "أفريقيا القنصلية"، لأنها كانت منطقة ستتم إدارتها من طرف قنصل رومانى، وبما أن قرطاج دمرت عن آخرها، قام الرومان باختيار مدينة فينيقية كبيرة أخرى كعاصمة لإفريقيا القنصلية، وقام الإمبراطور تيبريوس بإضافة طرابلس (ليبيا الحالية).
أعلام
المراجع
- "Ergänzungen zu den Fasti Consulares des 1. und 2. Jh.n.Chr.", Historia: Zeitschrift für Alte Geschichte, 24 (1975), pp. 324-344, esp. pp. 324-6 نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.